حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: "بصحتك" و"ربي يقبل" - بعد الانتهاء من الأكل وبعد قضاء الصلاة - للشيخ فركوس حفظه الله

[جزائرــــية]

في حكم بعض الألفاظ المستعملة مثل: "بصحتك" و"ربي يقبل"

للشيخ فركوس حفظه الله تعالى:

السؤال:
ما قولكم في بعض الألفاظ المستعملة من بعض الناس بعد الانتهاء من الأكل بقولهم: "بصحتك"، وكذلك بعد الصلاة قولهم: "اللهم تقبل"، أو "تقبل الله صلاتك"، أو "ربي يقبل". وجزاكم الله خيرا.

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما، أمّا بعد:
فإنَّ قول بعضهم للآكل أو الشارب عند انتهاء منه: "بالصحة والعافية" وغيرها من العبارات الدالة على اهتمام الأخ بأخيه، وهي تحمل معنى الدعاء فلا أرى مانعًا من ذكرها إذا لم يقصد بالتعبُّد بذات العبارة ولا التزام بكلماتها، وذلك لدخولها في عموم القول بالمعروف والكلمة الطيبة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
"كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"(١)
فتكون الكلمة الطيبة مطلقًا وبين الناس صدقة فهي شاملة لكلمة التوحيد، والذكر، والبدء بالسلام ورده، وتشميت العاطس، والكلام الطيب في ردِّ السائل قال تعالى:
﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾
[البقرة: 263]
كما يدخل كل كلام حسن يثلجُ به صدر المؤمن، ويفرح به قلبه، ويدخل فيه السرور قال تعالى:
﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً﴾
[البقرة: 83]
ففي الحديث
: "اتَّقُوا اللهَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ"(٢).
غير أنَّ الذي اعتاده بعض الناس قولهم عقب الصلاة الجماعية مباشرة وعند المصافحة: "تقبَّل الله" ونحوها من الكلمات ويقول الآخر: "منَّا ومنكم" فإنَّ مثل هذا لصيق بالعبادة، ولا أصل له في الشرع ومخالف للسنة التركية، لأنَّ هديه صلى الله عليه وآله وسلم عقب السلام البدء بالاستغفار، ثمَّ الأذكار الواردة، ثم التسبيح، والتحميد، والتكبير، وغيرها مما هو معلوم في السنة.
والفرق بين الحكمين السابقين، أنَّ الأول يتعلَّق بالعادات فالأصل فيها الجواز مالم يرد دليل مانع أو يحمل في ذاته عبارات لا يرضاها الشرع، بينما الحكم الثاني فمتعلق بالعبادات لإضافته لحكم الصلاة، وكلُّ ما أضيف إلى حكم شرعي، فإنَّه يحتاج إلى دليل من الشرع يسنده ويؤيده.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

الجزائر في: 13 صفر 1427ﻫ
الموافقﻟ: 13 مارس 2006م

منقول من أحد المنتديات السلفية من نقلا عن موقع الشيخ فركوس
https://www.ferkous.com/rep/Bq50.php

أختكم في الله
المسلمة الأثرية

[الأخ سعيد]

[frame="11 90"][align=center]
بارك الله فيك أختي على النقل الطيب...افادتني الفتوى
جزاك الله خيرا و حفظ الشيخ فركوس
[/align][/frame]

[حازم312]

ذكرني سؤال الفتوى ...
بسؤال اهل العراق احد المشايخ عن دم الذبابة فذكرهم بدم الحسين
و كان الدين الاسلامي في الجزائر كل ما فيه على مايرام و لم يبق لنا الا بصحتك هل هي جائزة ام لا
عجبا للسائل و عجبا للمجيب
و اسفاه على حال الدعوة و دعاتها في عصرنا هذا

[زهيرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312

ذكرني سؤال الفتوى ...
بسؤال اهل العراق احد المشايخ عن دم الذبابة فذكرهم بدم الحسين
و كان الدين الاسلامي في الجزائر كل ما فيه على مايرام و لم يبق لنا الا بصحتك هل هي جائزة ام لا
عجبا للسائل و عجبا للمجيب
و اسفاه على حال الدعوة و دعاتها في عصرنا هذا

بارك الله فيك ...هذا ما يلام عليه هؤلاء يتركون الجوهر واالمفيد ويهتمون بأمور لا تسمن ولا تغني من جوع..

فحقا ...عجبا للسائل وعجبا للمجيب

[الواثق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahira2008

بارك الله فيك ...هذا ما يلام عليه هؤلاء يتركون الجوهر والمهم ويهتمون بأمور لا تسمن ولا تغني من جوع..

فحقا ...عجبا للسائل وعجبا للمجيب

السلام عليكم
الاسلام لا يوجد فيه لب ولا قشور الاسلام جسم واحد اذا تاثر اضعف عضو تاثر جميع البدن والرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بادق الامور وهو في الحرب وفي الدعوة والجهاد وانصحك اقرا السيرة المحمدية وسيرة الصحابة وستعلم ما اقول
اصلا يكفيك عمر بن الخطاب رضي عنه عندما كان يحتظر وتحت تاثير طعنات في الظهر وامر الفتى بان يرفع من ازاره اتقول له ياخي انت في فراش الموت وتتكلم في هذه الامور التافهة كما قلت انت رحم الله صحابة رسول الله ورضي الله عنهم...... واقول لك راجع فتاوى الائمة الاربعة وقل لهم نفس الامر ستجد والله اسئلة انت لم تخطر في بالك اصلا........
استغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين.........................

[زهيرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق

السلام عليكم
الاسلام لا يوجد فيه لب ولا قشور الاسلام جسم واحد اذا تاثر اضعف عضو تاثر جميع البدن والرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بادق الامور وهو في الحرب وفي الدعوة والجهاد وانصحك اقرا السيرة المحمدية وسيرة الصحابة وستعلم ما اقول
اصلا يكفيك عمر بن الخطاب رضي عنه عندما كان يحتظر وتحت تاثير طعنات في الظهر وامر الفتى بان يرفع من ازاره اتقول له ياخي انت في فراش الموت وتتكلم في هذه الامور التافهة كما قلت انت رحم الله صحابة رسول الله ورضي الله عنهم...... واقول لك راجع فتاوى الائمة الاربعة وقل لهم نفس الامر ستجد والله اسئلة انت لم تخطر في بالك اصلا........
استغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين.........................

ليس هذا القصد يا عبد الله فكلنا يعي هذا

المقصود الاهتمام بالجزئيات على حساب الكليات، وبالمختلف فيه على حساب المتفق عليه وبالشكل والصورة على حساب الجوهر والروح... وهذا ما يزيد أمتنا تشثتا وتفرقا وفتنة .....

[جزائرــــية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312

ذكرني سؤال الفتوى ...
بسؤال اهل العراق احد المشايخ عن دم الذبابة فذكرهم بدم الحسين
و كان الدين الاسلامي في الجزائر كل ما فيه على مايرام و لم يبق لنا الا بصحتك هل هي جائزة ام لا
عجبا للسائل و عجبا للمجيب
و اسفاه على حال الدعوة و دعاتها في عصرنا هذا

ولما العجب هنا؟
هل تصحيح بعض المخالفات لدى المسلمين يعتبر عجبا؟
لا أرى في ذلك شيئا
لا تنس أنت والعضوة زهيرة أن الله سبحانه وتعالى صحح قول المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ))
رغم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يريدوا بمقولهم هذا أذية بالرسول صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه يعلم ذلك فهو أعلم بما يجول في قلوب عباده

[جزائرــــية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said0326

بارك الله فيك أختي على النقل الطيب...افادتني الفتوى
جزاك الله خيرا و حفظ الشيخ فركوس

آمين وإياك
وفيكم بارك الله

[مهاجر إلى الله]

جزاك الله خيرا على هذا الفتوى وحفظ الله الشيخ العلامة أبي المعز فركوس .....

هكذا المسلم يحرص في كل شؤونه صغيرة او كبيرة ان توافق السنة ويحذر من البدعة....

[جزائرــــية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله

جزاك الله خيرا على هذا الفتوى وحفظ الله الشيخ العلامة أبي المعز فركوس .....

هكذا المسلم يحرص في كل شؤونه صغيرة او كبيرة ان توافق السنة ويحذر من البدعة....

آمين وإياك أخي
بارك الله فيك