مضمون بدون عنوان

[نورالدين قطبي]

بسم الله وكفى وصل اللهم على المصطفىاليوم ونحن على بعد خطوة من الحقيقة الثانية اليوم وبعد أن نكثت الوزارة بتعهداتها مع نقابة cnapestelargi
اليوم وبعد أن تتبعنا الهالة التي أحيطت بالمحضر المعجزة كما سماه الأخ الكنتياليوم وبعد صرخات زملاء الابتدائي اليوم وبعد أن تداعت لنا آهات الآيلين للزوال دون تكوين غدا وبعد أن تنكسر أحلام الراغبين في الإدماج وهنا أفتح قوسا وأقول (والله ما أتمنى أن يكون ذلك مآلهم) لكن حسب المنطق الذي عودتنا عليه الوزارة سيكون ادماج من أجروا تكوينا في الرتبة القاعدية ولن تكون الاستفادة من الرتب المستحدثة إلا بالتأهيل أو المسابقة بعد تمام الشروط حينها سيقول الجمع تبا للنقابات شغلت الدنا وملئت الورى بأكاذيب رددتها كالصلاة تسابيحها من حنايا المكاتب المكيفة لكن قبل هذا ولا أتمنى أن يكون هكذا سأسرد على زملائي في الابتدائي والمتوسط كرونولوجيا أحداث صنعت مجدا وعزة للمربي في الثانوي فأردنا أن يشمل هاته العزة وهذا الكرم زملاء لنا في الأطوار إخوتي نعم كانت البداية من أحضان الأزمة ذات يوم من سنة 2003 كانت ugta هي الفاعلة المقررة لمسارنا ومصيرنا فانطلقت الفكرة ربما من مؤسسة وربما من شخص في مقهى او حتى داخل قاعة الأساتذة من ولاية سطيف دون أي غطاء نقابي دون أي تنسيق بيني بل بمبادرة ولائية نتيجة مزيج من المشاكل المحلية والوطنية فاتفق الأشقاء في عاصمة الهضاب أن يكون الاضراب موحدا شاملا وانتقلت الشرارة الى برج بوعريريج فبجاية ثم عرجت على المسيلة فباتنة فالبويرة حتى وصلت الى 13 ولاية كان الاتصال سريعا وكانت الاستجابة أسرع وتوسعت الآفاق وزاد الطموح فكان أول لقاء في العاصمة حيث كانت البداية بـ18 ولاية و بعد ارهاصات الميلاد خرج قانون أساسي ونظام داخلي وهيكل مؤقت بمكتب وطني توافقي ومجلس وطني تطوعي وبدأ الإنتشار وشرعنا في النضال الذي استمر من 2003 باضراب شهر أكتوبر حتى 09 نوفمبر من نفس السنة

حقق الإضراب بعضا من أهدافه هو الزيادة في الأجر بحيث استفاد منه جميع مستخدمي الإدارة وأسلاك التدريس بالقطاع،كما سمح الإضراب بالتعرف على التنظيم النقابي والتفاف أساتذة التعليم الثانوي حول التنظيم الجديد،مقابل هذا لقي الأساتذة ولا سيما القيادات الوطنية والولائية ما لاقت من شطط وعنت من قبل السلطات العمومية فجُرّوا إلى أروقة المحاكم ومخافر الشرطة وفصلوا من الوظيفة، وفرضت قيود على القيادة الوطنية فيما يشبه الإقامة الجبرية !!وحاولت السلطات العمومية التضييق على الحركة النقابية الصاعدة بالترهيب أحيانا وبالترغيب وشراء الذمم أحايين أخرى و بتكوين نقابات صورية لتمييع العمل النقابي، غير أن ذلك لم يثن الأساتذة عن نضالهم ،هذا الثبات مكّن من تسجيل النقابة رسميا لدى وزارة العمل تحت رقم 89 بتاريخ 10جويلية من العام 2007. و تحقق انخراط كبير لأساتذة التعليم الثانوي في العمل النقابي بعد أن كانوا من العازفين عنه مما رفع عدد المؤطرين النقابيين في نقابتنا إلى ما يزيد عن 3000 إطار نقابي.

انعقد المؤتمر التأسيسي يومي 09 و10 جويلية 2008 انبثق عنه مكتب وطني يضم 13 عضوا يمثلون الجهات الأربع للوطن، ومجلسا وطنيا منتخبا.

خاضت النقابة خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر2008 وأفريل 2012 عدة معارك نقابية من أجل تحقيق اللائحة المطلبية التي اعتمدها المؤتمر الأول وكانت النتائج كالتالي:

* إصدار النظام التعويضي ومراجعته .
* إصدار القانون الأساسي الخاص بأسلاك التربية الوطنية 08/315 و12/240 المعدل.
*رفع الهيمنة النقابية على أموال الخدمات الاجتماعية وإلغاء القرار 94/158 الذي يسند التسيير ل:UGTA
وتعويضه بالقرار 12/01.

واصلنا على نفس المسار وعقدنا المؤتمر الثاني 05/06 نوفمبر 2012 وكان الزلزال الذي أربك الكل

نعم إخوتي كنا في غنى عن هذا الصراع المتشعب، بل كنا ننعم في نعيم الاستقرار رغم نقابة النفايات التي أبدع صنعها الخالدي وزمرته لضربنا لكن الضربة لم تضعفنا بل زادتنا قوة لأنها خلصتنا من المرتزقة والمتسلقة وأرباب النفوذ

فتحنا النقابة وأملنا في الارتقاء بالمربي إلى أعلى مصاف كنا نعي أن الأمر عظيم والطريق وعر والعراقيل جمة لكن ثقتنا كانت في ماضينا وقناعتنا من قناعة زملائنا في الطورين

صممنا على خوض المعركة معركة إثبات الذات وكنا عليها عازمين فانتظرنا حتى ينقشع الخيط الابيض من الاسود ولما أدركنا أن الجو هادئ والساحة فارغة والمعارك أخمدت أعلنا العودة وكان اضراب الثلاثة أسابيع والذي جاء بمطالب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل خضناها من أجل نقطتين لاثالث لهما الأولى وبدون مزايدة الآيلين للزوال من منطلق مبدئي خيار أردناه لإنصاف من علمونا فك الحروف واعتراف لهم بجميل ما نحن له ناعمين أما الثاني فهو التضييق على حرية الممارسة النقابية واعادة ادماج الزميل المفصول قهرا وفعلا جمدنا الاضراب بعد أن لمسنا ارادة الدولة (وليست الوزارة) في انهاء الصراع فعاد المغضوب عنه معززا مكرما وكان الوعد الكاذب بحل مشكلة الآيل للزوال والغاء صفة العار

قد يغرد البعض ويقول اننا اوقفنا الاضراب بمجرد ان عاد زميلنا اقول له لو كنا فعلنا ذلك وهو حق لنا لأن نسبة الاستجابة للإضرابنا في الطورين كانت زهيدة يستحي المرء ذكرها لكننا مع ذلك نقول اننا جمدنا اضرابنا بعد وعد بحل المشكلة الأولى وكان الالتزام من الجانبين بعقد ندوتين لحوصلة المطالب ورفعها لمن يمكنه حلها الا ان الوزارة نكثت بتعهداتها وهذه عادتها

أخيرا زملائي وأحبتي وإخوتي أقول لكل من يشعر بمرارة الوضع وخيانة العهد وتنكر للعقد أننا في الكنابيست غير قادرين على خوض حرب مكان الغير فقد فتحنا النقابة وخاطرنا بكل ما نملك من إرث لعزة المربي ووحدة الاستاذ في كل الأطوار وعليه فاذا كان الآيل للزوال يريد افتكاك مطالبه فما عليه الا اختيار سبيل ذلك فيقوي التنظيم الذي يراه قادرا على تحقيق آماله فيخوض معه الحرب الآخرة التي لا يكون بعدها باعدة فاما أن يكون أو لايكون

نحن في الكنابيست جعلنا الطورين أسيادا لأنفسهم مكاتبهم ومجالسهم إنشغالاتهم وهمومهم فكان منهم ما جاء على لسان صفي الدين الحلي : إذا ما فعلت الخير ضوعف شرهم= وكل إناء بالذي فيه ينضح

إعذروني إخوتي على هذا البيت وإن كان هو الواقع لما لمسناه من عداوة ونفور من الزملاء خاصة في هذا المنتدى والذي أعتبره إشعاعا عاكسا لما يحتويه الوطن كاملا

وعليه أختم كلامي بقول واحد أحدا الكنابيست موجودة واقعا وفضاء أملا وآفاقا من أراد الدخول كما وصفتمونا بالموسع فمرحبا به فالدار داره ومن أبى فعليه التقوقع في أي قلعة شاء لكن لا تحملونا ما لا نطيق فلكل حرب جنودها ونحن ان خضنا حرب من أجل الآيل للزوال فلابد أن يكون السلاح منهم حتى نفتك لما هم له طالبين

وليعلم زملائي أننا وإن فتحنا النقابة على الطورين الا أننا لن نعيش حتى نجد أنفسنا قلة قليلة لا نملك حتى حق التفاوض لغياب 20 % لأنه ولو فرضنا ببقاء الحال على ما هو عليه سيأتي يوما نخوض حركة احتجاجية وان نجحت بالطور الثانوي وهي في الغالب ناجحة إلا أن الوزارة ستتحجج بأن نصابنا غير مستوفى فلا يحق لنا الجلوس كطرف مفاوض بل فقط كطرف مراقب وهذا ما لا نرضاه فنكون مجبرين على العودة في القرار قبل انقضاء الآجال (رفع التحفظات ومعالجتها وهي عملية تجري بين وزارة العمل والنقابة قبل المصادقة النهائية على قانون النقابة الاساسي للموسع) وكما كان مؤتمر وطني لفتح النقابة سيكون مؤتمر استثنائي للتراجع على القرار بعد عزوف اخوتنا على الالتحاق بنا وهذا من حقنا وحينها نقول هنيئا لمسعود بمسعودة

أما اذا كان النفور عام وشامل وهذا حق لكم فيمكنكم معاودة التجربة واعادة التاريخ والتنسيق بينكم وخلق تنظيم مستقل يجمع فقط أسلاك التدريس في الطورين والبذرة موجودة ووسائل الاتصال متوفرة وهذا الفضاء سبيلكم لذلك فبادروا بانشاء خلية الاتصال فالمنتدى به كل ولايات الوطن وحددوا تاريخا للقاء فيه يكون التأسيس ومنه تكون الانطلاقة لشن اضراب مستقل بقبعة الآيل للزوال لكن احذروا من التنسيقيات وأبوية النقابات وحينها سأكون أول المهنئين