![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الألفاظ الحادثة في صفات الله مما لم يأت به نص
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الألفاظ الحادثة في صفات الله مما لم يأت به نص السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جئتكم اليوم ببحث في غاية الأهمية حول الألفاظ الحادثة في صفات الله مما لم يأت به نص، هل يجوز إطلاقها أم يُكتفَى بلفظ القرآن؟ وإذا كان العلماء الأوائل ممن يُشهَدُ لهم بالإمامة في الدين هم أولُ من قال بها، فمتى ولِمَ كان ذلك؟ يعني ما هو دافعهم؟ قلت في غاية الأهمية لأنني شهدت منذ قريب نقاشا في هذا الموضوع، فأردت أن أفرد له موضوعا، ولقد قرأت هذا الكلام بكامله، فمن أراد التعقيب، فليقرأ الموضوع على الأقل، ثم ليبد رأيه كما شاء، وليُعلم أيضا أن الردود ستتوجه بالدرجة الأولى للأئمة الأعلام الذين قالوا بذلك الكلام، وفي مقدمتهم الإمام الذهبي صاحب كتاب "مختصر العلو للعلي الغفار"، والإمام بن القيم صاحب كتاب "اجتماع الجيوش الِإسلامية على غزو المعطلة والجهمية"، تابعوا معي إخوتي وأحبتي في الله هذا الكلام الجميل للشيخ بكر أبو زيد في مقدمته لـ "مقدمة الرسالة" لابن أبي زيد القيرواني عليهم جميعا رحمة الله، إليكم نص كلامه الماتع: وهنا ينبغي أَن يقف المسلم على الحقائق الآتية: * الحقيقة الأُولى: أَنه مازال أَمر المسلمين جارياً على الإِسلام والسنة من لدن الصحابة من المهاجرين والأَنصار -رضي الله عنهم- إِلى من بعدهم من التابعين لهم بإحسان ما تتابعوا، يؤمنون بصفات الله -تعالى- التي نَطَقَ بها الوحيان الشريفان، فَتُمَرُّ كما جاءت وتُثبَتُ على ظاهرها بأَلفاظها، وتُثبَتُ دلالةُ أَلفاظِها على حقائِقِها، ومعانيها، وتَعيينُ المرادِ منها على ما يليق باللهِ -تبارك وتعالى- وذلك كالقول في الذات سواء، مع تفويض الكيفية، ونفي الشبيه والمثال، والتنزيه عن التعطيل. وهذا مُوجَبُ النصوص، والعقول، وفِطَر الخلائق السليمة. وكانت الحال كذلك في صدر الأُمة في أُمور التوحيد كافة لا يشوبهم في ذلك شائبة. ولهذا لا ترى في هذه الحقبة الزمنية المباركة تآليف في تقرير التوحيد. * الحقيقة الثانية: أَنه لما وقعت في الأُمة بذور البدع في الِإرجاء، والقدر، والتشيع، والتأْويل، والتفويض ... قابلها السلف عن قوس واحدة بالرد، والِإنكار، وصاحوا بهم من جميع الأَقطار، فتميزت جماعة المسلمين المنابذين لهذه الأَهواء باسم: السلف، وأَهل السنة، وأَهل السنة والجماعة، وأَهل الحديث. وانحازت الأَهواء في رؤوس أَصحابها يُعْرَفُونَ بأَلقابهم التي تفصلهم عن جماعة المسلمين: شيعة، رافضة، قدرية، مرجئة، مؤولة، مفوضة، جهمية، معتزلة، ماتريدية، أَشعرية ... * الحقيقة الثالثة: أَن القيام بهذا الواجب الِإيماني العظيم من أَهل السنة والجماعة في الرد على أَهل الأَهواء كِفَاحاً، أَوْجَدَ كذلك الرَّدَّ كتابة على كل مَن مَدَّ لسانه بباطل في مقامات التوحيد وأَصل الملة، فكتبوا الردود ودَوَّنوها، وأَبطلوا شبه المخالفين وزَيَّفُوها، وأَن نهاية صدورها من المخالفين إِنما هو عن هوى وتلاعب بالدين. فَرَدَّ عَلَى القدرية في القرن الثاني الأَئمة: مالك المتوفى سنة 179 هـ، وابن المبارك المتوفى سنة 181 هـ، وغيرهما- رحم الله الجميع-. وهكذا عَلَى بقية الفرق، ومؤلفاتهم فيها مشهورة، ومنها جملة مطبوعة. ولهذا فيكاد يكون أَول الكتب المؤلفة في التوحيد، هي في مجال الرد على المخالفين فحسب. * الحقيقة الرابعة: أَن أَهل السنة والجماعة حين يكتبون في بيان أَمر التوحيد، وتقريره، ابتداءً؛ لتلقين المسلمين المُعتَقَدَ الحق، ودَفعِ تَلقِينِهِم عقائدَ الُمخالِفين- فإِنهم في تآليفهم هذه يقتصرون على أَلفاظ نصوص الوحيين الشريفين كما سَلَكَهُ شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- في "العقيدة الواسطية" وغيرها. وقد يأْتي بعضهم ببعض هذه الأَلفاظ مثل "بائن من خلقه"، "بذاته"، "غير مخلوق" لزيادة البيان؛ ولما يشاهده في عصره من ظهور المخالفين وانتشار مذاهبهم، فهو تقرير وَرَدٌّ على تلكم التوجهات العقدية المرفوضة بمقياس الشرع المطهر، يوضحه ما بعده: * الحقيقة الخامسة: أَن وجود الأَقوال الشنيعة من المخالفين في حق الله- تبارك وتعالى- المُعْلَنَةِ في مذاهبهم الباطلة: التأْويل، التفويض، التعطيل ... المخالفة لما نطق به الوحيان الشريفان في أُمور التوحيد والسنة، اضطرت علماء السلف الذين واجهوا هذه المذاهب، والأَقاويل الباطلة بِالرَّدِّ والِإبطال- إِلى البيان بأَلفاظ تفسيرية محدودة، هي من دلالة أَلفاظ نصوص الصفات على حقائقها ومعانيها لا تخرج عنها؛ هؤلاء المخالفين لما تجرؤا على الله فتفوهوا بالباطل وجب على أَهل الإِسلام الحَقِّ الجهرَ بالحقِّ، والرد على الباطل جهرة بنصوص الوحيين، لفظاً ومعنى ودلالة بِتَعَابِيرَ عن حقائقها ومعانيها الحَقَّة لا تخرج عنها البتة، وانتشر ذلك بينهم دون أَن ينكره منهم أَحد. وكان منها- مثلاً- أَلفاظ خمسة: "بذاته"، "بائن من خلقه"، "حقيقة"، "في كل مكان بعلمه"، "غير مخلوق". فأَهل السنة يُثبتون: استواء الله على عرشه المجيد، كما أَثبته الله لنفسه. فلما نفى المخالفون "استواء الله على عرشه المجيد" وَلَجَأُوا إِلى أَضيق المسالك، فأَوَّلَهُ بَعْضٌ بالاستيلاء، وبعض بالتفويض، وبعض بالحلول، رد عليهم أَهل السنة بإِثبات استواء الله سبحانه على عرشه المجيد بذاته، وأَنه -سبحانه- بائن من خلقه، وأَنه استواءٌ حقيقةً. فأَي خروج عن مقتضى النص في هذه الأَلفاظ؟ بل نقول لهم بالِإلزام: أَين لفظ "الاستيلاء" في نصوص الوحيين؟ وقد بينت بعضاً من ذلك في حرف الباء من: "معجم المناهي اللفظية" استطراداً فيما لا ينهى عنه. وهذه الأَلفاظ انتشرف بين المسلمين: أَهل السنة والجماعة، ولم ينكرها منهم أَحد، وإليك البيان: "1"- لفظ: "بذاته": أَما لفظ: "بذاته" فقال أَبو منصور السجزي المتوفى سنة 444 هـ رحمه الله تعالى: "أَئمتنا كالثوري، ومالك، وابن عيينة، وحماد ابن زيد، والفضيل، وأَحمد، وإِسحاق متفقون على أَن الله فوق العرش بذاته، وأَن علمه بكل مكان" انتهى. "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 246). وأَبو إِسماعيل الهروي المتوفى سنة 481 هـ - رحمه الله تعالى- لِمَا صرح في كتبه بلفظ "الذات" قال: "ولم تزل أَئمة السَّلف تُصرِّح بذلك" انتهى. "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 279). فهذان نقلان يفيدان إِطلاق هذا اللفظ لدى السلف من غير نكير. ومن أَفرادهم كما في "اجتماع الجيوش الِإسلامية"، و"مختصر العلو": 1 - ابن أَبي شيبة: أَبو جعفر محمد بن عثمان العبسي الكوفي المتوفى سنة 297 هـ. 2 - أَبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ت 310 هـ: "المختصر": (رقم 279). 3 - أَبو الحسن الأَشعري، ت 324 هـ: "اجتماع": (ص/ 281). 4 - أَبو سليمان الخطابي، ت 388 هـ: "اجتماع": (ص/ 281). 5 - ابن أَبي زيد القيرواني المالكي، ت 386 هـ: "اجتماع": (ص/ 150)، "المختصر" (رقم 279). 6 - أَبو عمرو الطلمنكي، ت 399 هـ: "اجتماع": (ص/142، 147، 281). 7 - أَبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، ت 403 هـ: "اجتماع": (ص/ 280، 281). 8 - محمد بن الحسن بن فورك، ت 406 هـ: "اجتماع": (ص/ 281). 9 - محمد بن موهب تلميذ ابن أَبي زيد، ت 406 هـ: "اجتماع": (ص / 187، 188)، "المختصر": (رقم 282). 10 - يحيى بن عمار السجزي، ت 422 هـ: "اجتماع": (279)، "المختصر": (رقم 319). 11 - عبد الوهاب بن نصر المالكي، ت 422 هـ: "اجتماع": (ص/ 164، 189، 280، 281)، "المختصر": (رقم 279). 12 - سعد بن علي الزنجاني الشافعي، ت 471 هـ: "اجتماع": (ص/ 197). 13 - أَبو إِسماعيل عبد الله الأَنصاري الهروي، ت 481 هـ: "اجتماع": (ص/ 279)، قال: "بذاته". وفي: "المختصر": (رقم 255)، قال: "على العرش بنفسه". 14 - إِسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي، ت 535 هـ: "اجتماع": (ص/ 180، 183). 15 - عبد القادر الجيلاني، ت 561 هـ: "اجتماع": (ص/ 276، 277). 16 - محمد بن فرج القرطبي، ت 671 هـ: "اجتماع": (ص/ 285). "2" - لفظ: "بائن من خلقه": وأَما لفظ: "بائن من خلقه" فقد عزاه أَبو نعيم الأَصبهاني المتوفى 430 هـ إِلى السلف فقال كما في: "مختصر العلو": (ص/ 261): "طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة واِجماع الأُمة ومما اعتقدوه أَن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة ... - إِلى أَن قال-: وأَن الأَحاديث التي ثبتت في العرش، واستواء الله عليه يقولون بها، ويثبتونها من غير تكييف، ولا تمثيل، وأَن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أَرضه" انتهى مختصراً. قال الذهبي بعده: "فقد نقل هذا الِإمام الِإجماع على هذا القول، ولله الحمد ... ". ونقله- أَيضاً- الِإمامان أَبو زرعة، وابن أَبي حاتم، قالا كما في: "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 233)، و"مختصر العلو": (ص / 204، رقم / 253)، واللفظ عن "اجتماع الجيوش الِإسلامية": "أَدركنا العلماء في جميع الأَمصار حجازاً وعراقاً ومصراً وشاماً ويمناً فكان من مذهبهم الِإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق ... - إِلى أَن قال-: وأَن الله عزَّ وجلَّ على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلا كيف، أَحاط بكل شيء علماً، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ... " انتهى مختصراً. وقال القرطبي محمد بن فرج المتوفى 671 هـ كما في: "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 281): "وقال جميع الفضلاء الأَخيار: إِن الله فوق عرشه كما أَخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف، بائن من جميع خلقه، هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات" انتهى. وحكاه البوشنجي المتوفى 242 هـ عن أَهل الأَمصار كما في "مختصر العلو": (ص / 225)، فقال: "هذا ما رأَينا عليه أَهل الأَمصار، وما دلَّت عليه مذاهبهم فيه، وإِيضاح منهاج العلماء وصفة السنة وأَهلها، أَن الله فوق السماء على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وسلطانه وقدرته بكل مكان" انتهى. ومن أَعلامهم كما في: "اجتماع الجيوش الِإسلامية"، و"مختصر العلو": 1 - عبد الله بن المبارك، ت 181 هـ: "اجتماع": (ص / 134، 214)، "المختصر": (رقم 67). 2 - هشام بن عبد الله الرازي، ت 221 هـ: " المختصر": (رقم 53). 3 - سُنيد بن داود، ت 226 هـ: "اجتماع": (ص / 235) "المختصر": (رقم 56). 4 - حماد بن هناد البوشنجي، ت 230 هـ: "اجتماع": (ص / 242)، "المختصر": (رقم 108). 5 - إِسحاق بن راهويه، ت 238 هـ: "المختصر": (رقم 67). 6 - أَحمد بن حنبل، ت 241 هـ: "اجتماع": (ص / 200، 201)، "المختصر": (رقم 66). 7 - يحيى بن معاذ الرازي، ت 258 هـ: "اجتماع": (ص / 270)، "المختصر": (رقم 79). 8 - أَبو زرعة الرازي، ت 264 هـ: "اجتماع": (ص / 233)، "المختصر": (رقم 77). 9 - المزني صاحب الشافعي، ت 264 هـ: "اجتماع": (ص / 168)، "المختصر": (رقم 74). 10 - أَبو حاتم الرازي، ت 277 هـ: "اجتماع": "المختصر": (رقم 77، 78). 0 7 (ص/ 233)، 11 - عثمان بن سعيد الدارمي، ت 280 هـ: "اجتماع": (ص/ 231). 12 - أَبو جعفر ابن أَبي شيبة، ت 297 هـ: "المختصر": (رقم 103). 13 - عبد الله بن أَبي جعفر الرازي، مات بعد المائتين: "اجتماع": (ص / 221)، "المختصر": (رقم 45). 14 - إِمام الأَئمة ابن خزيمة، ت 311 هـ: "اجتماع": (ص / 194)، "المختصر": (رقم 109). 15 - أَبو القاسم الطبراني، ت 360 هـ: "المختصر": (رقم 125). 16 - ابن بطة، ت 387 هـ: "المختصر": (رقم 133). 17 - محمد بن موهب، ت 406 هـ: "اجتماع": (ص / 188)، "المختصر": (رقم 164). 18 - معمر الأَصبهاني، ت 428 هـ: "اجتماع": (ص / 226)، "المختصر": (رقم 142). 19 - أبو نعيم الأصبهاني ت 430 هـ: "اجتماع": (279)، "المختصر": (رقم 141). 20 - شيخ الإِسلام أَبو عثمان الصابوني، ت 449 هـ: "اجتماع": (رقم 247). 21 - أَبو إِسماعيل الأَنصاري الهروي، ت 481 هـ: "اجتماع": (ص 481)، "المختصر": (ص 158). 22 - نصر المقدسي، ت 490 هـ: "المختصر": (رقم 155). 23 - إِسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي، ت 535 هـ: "اجتماع": (ص / 180). "3"- لفظ: "حقيقة": وأَما لفظ: "حقيقة" فإِطلاق علماء السلف لها عند ذكر إِثبات كل صفة من صفات الله تعالى- وصف بها نفسه، أَو وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم -: أَكثر من أَن يحصر؛ وذلك لَمَّا تَفَوَّهَ أَهْلُ الأَهواء بمواقفهم المخالفة في الصفات بنفي حقائقها ومعانيها بين التفويض تارة، والتأْويل تارة، والتعطيل تارة، والتشبيه تارة، وقد قالت الجهمية والمعتزلة: "لا يجوز أَن يسمى الله بهذه الأَسماء على الحقيقة" حينئذٍ كَثُرَ على لسان السلف إِثبات صفات الله تعالى على الحقيقة، أَي: بالِإقرار والِإمرار بلا تأْويل ولا تفويض للمعنى ولا تكييف، ولا تشبيه مع التفويض للكيفية". "مختصر العلو": (ص / 264، رقم / 146). ومجىء هذا اللفظ على لسان السلف أَكثر من أَن يحصر، ولينظر على سبيل المثال: "مختصر العلو": (ص / 263، 264، 268، 286)، و"اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص / 142، 189، 263، 280) وفيها قال القرطبي: "ولم ينكر أَحد من السلف الصالح أَنه استوى على العرش حقيقة" انتهى. "4"- لفظ: "في كل مكان بعلمه": وأَما قولهم: "في كل مكان بعلمه" فقد قال الِإمام مالك - رحمه الله تعالى-: "الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان". "التمهيد": (7/ 138)، "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص / 141). وهو تعبير جارٍ لدى أَئمة جماعة المسلمين في كتبهم كافة، وبخاصة عند إِثبات استواء الله- تعالى- على عرشه المجيد، وعند إِثبات معية العلم، ولم يخالفهم في ذلك أَحد يحتج به كما قال ابن عبد البر - رحمه الله تعالى-:"وعلماء الصحابة والتابعين الذين حُمل عنهم التأْويل، قالوا في تأْويل قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 4]: أَنه على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أَحد يحتج به" انتهى. "التمهيد": (7/ 139)، وعنه في "مختصر العلو": (ص / 268)، و"اجتماع الجيوش الإِسلام": (ص/ 190). "5" - لفظ: "غير مخلوق": والمسلمون: أَهل السنة، يعتقدون ويثبتون أَن القرآن كلام الله -تبارك وتعالى- لا يزيدون على ذلك. فلما واجهت الجهمية الأُمةَ ببدعة القول بخلق القرآن وشايعهم المعتزلة على هذه المقولة الكفرية فقالوا عن القرآن: "مخلوق". رد عليهم علماء السلف بالنفي والِإنكار فقالوا: "القرآن كلام الله غير مخلوق". وإِلى هذه الحقيقة أَشار الِإمام أَحمد - رحمه الله تعالى - كما في "مسائله" رواية أَبي داود عنه: (ص / 263 - 264)، إِذ سُئل عن الواقفة الذين لا يقولون في القرآن إِنه مخلوق أَو غير مخلوق، هل لهم رخصة أَن يقول الرجل: "كلام الله" ثم يسكت؟ قال: وَلِمَ يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأَي شيء لا يتكلمون. بواسطة: "مقدمة مختصر العلو" للأَلباني: (ص / 19). * الحقيقة السادسة: هذه خمسة أَلفاظ تداولها علماء السَّلف من غير نكير من بعضهم على بعض، وأَطلقوها في مواجهة أَهل الأَهواء لما نطقوا بالباطل. انتهى كلام الشيخ بكر رحمه الله. المرجع: "مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة"، تقديم بكر بن عبد الله أبو زيد، طبعة: دار العاصمة، الرياض، 1414هـ/1994م.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خيراً .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() آمين، وإياكِ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() *** للرفع ***
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله
يا أخي أبا الفداء، ما هذا الكلام الذي تقول؟ أمدرك أنت ما تقول؟؟ أنظر مثلا قولك: اين في الكتاب والسنة بذاته اين؟؟ فهذا دليل قاطع أنك لم تقرأ الموضوع، بل لم تقرأ حتى العنوان، أنظر إلى العنوان: "الألفاظ الحادثة في صفات الله مما لم يأت به نص"، يعني أنا أصرح أن هذه الألفاظ لم يأت بها نص ثم تقول أنت: اين في الكتاب والسنة بذاته؟ إن هذا لشيء عجاب، ونحن تكلمنا وتكلم غيرنا، عن آداب الرد إليك هذا الرابط: https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=54 أما قولك: قول لم يعرفه السلف ابدا هذا دليل آخر على عدم قراءتك للموضوع، فكيف تريدني أن أهتم بكلامك؟ أنظر إلى كلامي (الذي نقلته طبعا): أَما لفظ: "بذاته" فقال أَبو منصور السجزي المتوفى سنة 444 هـ رحمه الله تعالى: "أَئمتنا كالثوري، ومالك، وابن عيينة، وحماد ابن زيد، والفضيل، وأَحمد، وإِسحاق متفقون على أَن الله فوق العرش بذاته، وأَن علمه بكل مكان" انتهى. "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 246). وأَبو إِسماعيل الهروي المتوفى سنة 481 هـ - رحمه الله تعالى- لِمَا صرح في كتبه بلفظ "الذات" قال: "ولم تزل أَئمة السَّلف تُصرِّح بذلك" انتهى. "اجتماع الجيوش الِإسلامية": (ص/ 279). فهذان نقلان يفيدان إِطلاق هذا اللفظ لدى السلف من غير نكير. وقلت قبل الشروع: ولقد قرأت هذا الكلام بكامله، فمن أراد التعقيب، فليقرأ الموضوع على الأقل، ثم ليبد رأيه كما شاء هداني الله وإياك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم أنت محق، العقيدة لا تأخذ بالظن ابدا، العقيدة من الكتاب والسنة فقط، ولكن قل لي بربك، ما دخل الظن واليقين فيما نحن بصدده، هل وجدت في المقال أن العقيدة تؤخذ بالظن؟ إن التهويل شيء يحسنه كل أحد، ثم قل لي أين وجدت هذا الظن المزعوم، وإنما كان عليك أن تقول: تقرير العقيدة يجب أن يُقْتَصَرَ فيه على نصوص الوحيين الشريفين: الكتاب والسنة، لأقول لك بعدها: نعم، كلامك صحيح، ولكن هذا في تقرير العقيدة ابتداءا، أما في مقام النقض، أي نقض كلام أهل البدع، فلا مانع من استعمال الألفاظ التي تحيل المعاني، وهل جُعِلَ اللفظُ إلا لبيان معنىً، كما يقولون: المعاني تحت المباني، ولا مجال للكلام على الظن واليقين هنا لأننا لسنا بصدد هذا، جاء في المقال:
أَن أَهل السنة والجماعة حين يكتبون في بيان أَمر التوحيد، وتقريره، ابتداءً؛ لتلقين المسلمين المُعتَقَدَ الحق، ودَفعِ تَلقِينِهِم عقائدَ الُمخالِفين- فإِنهم في تآليفهم هذه يقتصرون على أَلفاظ نصوص الوحيين الشريفين كما سَلَكَهُ شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- في "العقيدة الواسطية" وغيرها وجاء أيضا: أَن وجود الأَقوال الشنيعة من المخالفين في حق الله- تبارك وتعالى- ... اضطرت علماء السلف الذين واجهوا هذه المذاهب، والأَقاويل الباطلة بِالرَّدِّ والِإبطال- إِلى البيان بأَلفاظ تفسيرية محدودة، هي من دلالة أَلفاظ نصوص الصفات على حقائقها ومعانيها لا تخرج عنها؛ هؤلاء المخالفين لما تجرؤا على الله فتفوهوا بالباطل وجب على أَهل الإِسلام الحَقِّ الجهرَ بالحقِّ، والرد على الباطل جهرة بنصوص الوحيين، لفظاً ومعنى ودلالة بِتَعَابِيرَ عن حقائقها ومعانيها الحَقَّة لا تخرج عنها البتة، وانتشر ذلك بينهم دون أَن ينكره منهم أَحد. أظن أن كلامي الآن واضح مفهوم: الأصل في تقرير العقيدة: الألفاظ الواردة في النصوص، عندما يستلزم الأمر استعمال ألفاظ تفسيرية لا تخرج عن المعنى من أجل الرد على أصحاب العقائد المنحرفة جاز ذلك، وقد انتشر ذلك بين السلف من غير نكير. ثم على الأقل أذكر المراجع، من أين استقيت كلامك، وهل أعتبرُ سكوتك عن العبارة الآتية موافَقَةٌ من باب "السكوت علامة الرضى" أم حيدة عن الجواب، إليك العبارة: قال أَبو منصور السجزي: "أَئمتنا كالثوري، ومالك، وابن عيينة، وحماد ابن زيد، والفضيل، وأَحمد، وإِسحاق متفقون على أَن الله فوق العرش بذاته، وأَن علمه بكل مكان"، وأَبو إِسماعيل الهروي لِمَا صرح في كتبه بلفظ "الذات" قال: "ولم تزل أَئمة السَّلف تُصرِّح بذلك" وسؤال آخر: العدم والوجود صفتان، فإن قيل لك هل الله معدوم (أي لا وجود له كما يقول الدهريون) أم هو موجود؟ فلا بد أن تقول: هو موجود، فقل لي الآن: من أين لك هذه الصفة صفة الوجود مع أنها لم تذكر في القرآن؟ هذا ما لا تريد الإجابة عنه وهو: لا مانع من استعمال الألفاظ التي تُحيل المعاني ولا تَخْرُجُ بل لا تَحِيدُ قيد أنملة عما جاء في كتاب الله، والقول في الصفاتِ صفاتِ اللهِ كالقول في الذاتِ ذاتِ الله تعالى، فكما أن لله تعالى ذاتا لا تشبه ذوات المخلوقين، فكذلك يتصف بصفات لا تشبه صفات خلقه، فأين المحذور في هذا، نعم هناك محذور واحد هو إذا لم تكن تعرف معنى كلمة "ذات"، وظننت أن كلمة "ذات" تعني الجسم، عند ذلك يقال لك: إطوِ عنك صفحة النقاش واطلب علم ما ينفعك بدلا من تضييع وقتك وجهدك فيما لا تحسن، إشفاقا على نفسك، والعلم عند الله تعالى. وباقي كلامك - عدم المؤاخذة - لم أفهمه، وهو: "اما كلمة بذاته اعبها الذهبي لانه تفيد الاهام كما قال، وكذلك الحافظ ابن الجوزي في رده على ابن عبد البر ، وقال انه استسلف من حسه"، فلو تُحَسِّنُ من أدائك فضلا، وشكرا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() بارك الله فيك اخي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وفيك بارك الله، حياك الله أخي في الله
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||||
|
![]() هذا آخر ما توصلت إليه في نقاشي مع الأخ أبو الفداء الجلفي عفا الله عنا وعنه اقتباس:
إنك لست جادا في مناقشاتك، ولن أضيع معك وقتي بعد اليوم إن شاء الله، أقرأ خمسة آلاف بيت من النظم لأجد بعدها أنك تهذي، لماذا لم تنقل بنفسك البيت الذي جاء فيه ما تدعي، أم أنه ليس لديك وقت، وقتك ثمين، وأما نحن فـ (فارغين شغل)، لو كنت حقا تؤمن بفكرتك (عقيدة ضالة) لأقمت الحجج والبراهين ولدافعت عنها فإما أن تقنع خصومك أو يقنعوك، هل لك أن تقول لي لماذا لم تجب على سؤالي التالي: اقتباس:
السلام عليكم، أنت الآن قلت: تعالى "ليس كمثله شيء"، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وإنّ الله جلَّ جلاله، له ذات، وله صِفات، وله أفعال، أليس الكلام الآتي لك: اقتباس:
كلامك متهافت ... مع السلامة كلامه الأول مقتبس من موضوع آخر، تتبعت كلامه في كلا الموضوعين، فرأيته قد وقع في تناقض من الحجم الثقيل، لذلك والله أعلم إنقطع عن إتمام المناقشة، كلامه الثاني موجود في هذا الموضوع، أما الأول فهذا رابطه: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1431270
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
العقيدة تأخذ من الكتاب و السنة الصحيحة القطعية الثبوت عن رسول الله عليه الصلاة و السلام . لا تقل السنة هكذا بلا توضيح و تأكيد . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الألفاظ, الله, الحادثة, صفات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc