عبقرية الكنابيست وبلادة الانباف

[نورالدين قطبي]

فعلا إنها لعبقرية هي، وتخطيط محكم رأته الكنابيست حين عجزت عليه بقية النقابات إبان ديباجة القانون الاساسي وأثناء التفاوض على مواده
يستحيل أن ينادي المنادي ويقول الترقيات بتسمياتها ليست نتاج الكنابيست فنحن من أبدعنا الرئيسي والمكون وإن أسقط الباحث من المشروع المقدم للوزارة والذي جعلنا فيه الاستاذ بعد عمر طويل في الميدان يخرج برتبة استاذ باحث خارج التصنيف يتقاعد منه لكن ما وصلنا اليه نحمد الله عليه فقد كنا نولد وننمو ونموت في رتبة واحدة وحيدة لا شريك لها، طبعا ليس هذا بيت القصيد ولا روعة الابداع بل القصد يكمن في المسارين الذين جعلناهما خطان متوازيان لا يلتقيان خط للأستاذ والاستاذية يرتقي فيه الى رئيسي وهو مواز لناظر الثانوية او مكون وهو مواز لمدير المؤسسة ثم ان شاء فمفتش مادة برتبة 17 يواز مفتش ادارة وعليه خلقنا توازن بين الاداري والتربوي لكن نقابة الادارة جعلت من الأستاذ بعد 5 سنوات من تاريخ اول تعيين يدخل مسابقة ناظر ان هو أحب المسار الاداري و10 سنوات دون زيادة ان رغب في التأهيل والأمر نفسه لمدير مؤسسة 5 سنوات للناظر بالمسابقة و10سنوات كتاهيل وهنا نخرج بالقاعدة الفارقة فنجد المربي كلما ارتقى في السلم زادت خبرته وتفقه في مادته وزادت هيبته بينما كان خيار الانباف على حصان أعرج بخبرة قليلة ومهام عويصة وحمل ثقيل فنجده عاجزا على التسيير فاقدا للتعبير حتى اذا ما بدأ سبيله يستنير وطريقه يعبد نجده يقفز لمهمة أثقل وهي مدير مؤسسة بخبرة اجمالية لا تزيد عن 10 سنوات منها 5 سنوات تعليم و5سنوات كناظر فيبدأ تخبطه وتزيد مشاكله ويظهر نقصه وهذا ما بتنا نلاحظه ونعيشه في مؤسساتنا
وعليه نخرج بالقاعدة أننا راهنا في القانون الاساسي على المسار التربوي فكانت الخبرة عاملا في الترقية والاستقرار في المنصب عاملا للخبرة أما الادارة ونقابتها فقد راهنت على الرتب دون أدنى احترام لأخلاقيات القطاع حيث وبنظرة مستقبلية سنجد ربان المؤسسة وقائدها ونائبه لا يتعديان خبرة 10سنوات وطبعا هذا سيخلف ما يخلفه من فوضى في التسيير نتيجة اختلال في الموازين بين المسار التوبوي والمسار الاداري
أخيرا ربما هاته المقاربة لا تظهر جليا في الطورين المتوسط والابتدائي نتيجة عدم اتضاح الرؤى في ادماج الآيلين للزوال لكن بعد أن نفتك هذا المطلب ولا يهم من يعلن عنه بقدر ما يهم تحقيقه ومعالجة الاجحاف الذي مس زملاؤنا في المهنة ، ستطفو المشكلة وحينها سنقول هذا ما جنته الانباف على قطاع التربية بتفضيل الاداري على المربي