بكالوريا هذه السنة يمكن تصنيفها بأسوأ إمتحان نظمته وزارة التربية الوطنية منذ الإستقلال ، والجميع يشهد على ذلك، والجميع شاركوا في هذه المهزلة التربوية بامتياز ، وبيقى الطالب هو الضحية والأولياء هم الخاسرون وهم يرون أبناءهم ينجحون ويتحصلون على أعلى معدلات في بكالوريا ( مغشوشة) بكل المقاييس.
حتى لا أدخل في صلب الموضوع ، أترك المناقشة الحرة للأطراف جميعها التي شاركت في هذا العمل الكارتي الدي أصبح يؤرق الجميع ، وأقصد بالأطراف، الوزارة من خلال التنظيم لهذا الإمتحان المصيري، والطاقم التربوي ( الأساتذة) باعتبارهم المشرفون على تنظيم هذه المهزلة ، والنقابات التي صدعت رؤوسنا خلال السنة بإضراباتها التي لاتنتهي حتى تبدأ من جديد بمطالبها المادية التي أصبحت همها الوحيد الحصول على المزيد من المال ، لكنها في مقابل ذلك لم تنتقذ أو تطالب بإصلاح المنظومة التربوية ولو من باب حفظ ماء الوجه.
أرجو من الجميع المشاركة بالحوار الجاد الهادف والمثمر في هذه المهزلة التي فاقت كل التوقعات ، لأننا أمام مصير مجهول لأبنائنا وقد تحصلوا على بكالوريا ( مغشوشة) بمباركة الجميع ، حكومة وأساتذة ، وطلبة ، وآباء ، ومجتمع .
أخي ، أختي شارك برأيك فهو يهمنا ، لأنه تعبير عن عدم الرضا ، فالسكوت عن الباطل جريمة في حق المجتمع ، عبر بدون خوف أو نفاق ، بل بموضوعية وبأسلوب حضاري بعيدا عن العنف ، والعنف المضاد ، فنحن هنا نناقش ونبحث عن الحلول حتى لانقع مستقبلا فيما هو أسوأ ، شبابنا الآن تحت رحمة ظاهرة الغش الجماعي المنظم بمباركة الجميع ، وتحت أعين الجميع ، وبسكوت الأولياء والطلبة .
شكرا للجميع مسبقا على الإثراء ، لكن بدون سب أو تجريح،
والسلام