أمة القرآن ..بين الاحتظار و المخاض - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أمة القرآن ..بين الاحتظار و المخاض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-25, 15:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ن.عيسى
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B10 أمة القرآن ..بين الاحتظار و المخاض

أمة القرآن
أهي في احتضارها الأخير أم في مخاضها العسير?..

من اليسر على اللسان أن يسأل، و لكن، كم عسير على العقل أن يجيبه بإنصاف ، خاصة ، إن كان ممن يستحضر عين الله و أضواء الضمير الحي، لينير له طريق الحق الواحد، السائر منذ الأزل على حادة السيف، الطبائع تختلف و الميول تتجاذب ، فمن الناس، من تجد نضرته لكل ما حوله، مجرد مرآة لأعماقه، و منهم ، من تجده ، قد اختصر كل العالم في بؤرة ذاته !، و لله في خلقه شؤون !، صاف السريرة منهم لا يرى النهار إلا نهارا ، و لا يرى من بعد دجى الليل ، إلا فجرا جهارا . و من الناس ،من حنطت الغفلة عقله، و أشرب قلبه كؤوس حقد علقم إلتبس عنده الحق بالباطل، و الخير بالشر، لا يستقر رأيه على رأي . لأنه ببساطة ، لا رأي له أصلا ، إلا ما تراه نفسه ، تعلقت أفكاره بحبال الجدل ، و سكنت روحه كهوف المظالم ، نسأل الله العافية، على أية حال ، و بين الفرقين من الناس ، تاهت حقيقة الحقائق، و غاب التفسير من كل التفاسير، حول ما يجري في الشارع العربي ، مشرقا و مغربا ، البعض يرى، أن ساعة النهاية، قد حلت بهذه الأمة، و هي الآن ، تلفظ أنفاسها الأخيرة، معلنة الرحيل ، إلى ما وراء التاريخ. و أنها لا محال، ستقبر - عاجلا أم أجلا -، على هامش الجغرافية. حججهم في ذلك كثيرة ، لكن ، كلها تحوم حول نوات "ذواتهم المنكسرة " ، المنبهرة بحضارة الغرب الزائلة ، يقبعون تحت ضغطها و يتحركون بأمرها ، حالهم ، حال الشحنات السالبة ، التي تدور على محور البروتونات الموجبة ، تحكمها خاصية كثافة الذرة ، فكلما كانت عالية كلما زاد الضغط عليها ، هم قوم لا يفجرهم الغرب و - لا يفجرهم أحد سواهم - ، إلا بعد أن يثق تمام الثقة، بأنه سيكون انفجارا " ممنهجا " و تحت سيطرتهم . إن الذكي الخبيث ، لا يحدث الانفجار المدمر، إلا بعد أن يتأكد من التحكم فيه ، ثم يوظفه لصالحه طبعا، وقت ما شاء و كيفما شاء .
لكن، و من مبدأ الإنصاف، فعلى كل عاقل منصف أن يسأل: ترى، هل أصحاب هذا الطرح، مخطئون كل الخطيئة، في واقع و مصير أمة القرآن ? ، أم، حتى و إن كان عليهم ما عليهم، فهم كذلك لهم ما لهم. إن من البداهة بمكان، القول بأن مصداق كل رأي ، موقوف على صدق الحجة و سلامة السند ، " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" و على المحقق المنصف ، أن يتغلغل قدر الإمكان ، في تفكيك عناصر حجة هؤلاء المنكسرون ، المهزمون ، و نحن نصفهم بذلك ، والله على قولنا شهيد ، ليس استهتارا بهم ، فلا يحق للمرء أن يحقر أخاه ، و ليس من باب اللوم ، فلعاقل لا يلوم الضعيف عن ضعفه أو مدى قبوله لضعفه ، فمن إستكان إلى نفسه و رضي بها ، فذاك شأنه ، إنما فقط لا يقبل من أحد ، أن يعمم نضرته لنفسه عن غيره ، فمن إختصر العالم في بؤرة ذاته، كمبدأ و معيار ، - قويا كان أو ضعيفا - ، لا يحق له أن يلزم غيره بمبدئه و معياره ، لتحليل أو تفسير القضايا ، لأمر بسيط جدا ، العالم أكبر من الذات بكل المعايير.
إن موت أو انتحار فرد أو حتى ثلة من الناس ، لا يعني أبدا موت أمة كما أن ضعف و انهزام شخص أو جماعة، لا يعني احتضار أمة، لأمر يقبله العقل و يثبته الواقع، المنطق و كل الشرائع السماوية . الأمة، و رغم أنها مجرد جزء من العالم، إلا أنها، هي كذلك، أكبر من كل الأفراد.
يقول المهزمون ، المبهرون بالغرب ، لم يبقى ثمة شيء نسمه مقاومة الحضارة المعصرة ، بل قالوا ، لا مناص من الذوبان و الانصياع فيها. لأنها حضارة قوية و صلبة ، ملتهبة و ..و.. إن العاقل من الناس، إذا أرد أن يشبها شيئا بالصفاء و النقاء، فلن يجد خيرا من قطرات ماء الندى. و إن من يقول أمة القرآن ، فإنه يقصد ، هذه الشعوب الموحدة من طهران إلى فاس ، التي يجمعها كلام الله التعالى، المنزه عن كل عيب الصافي الطاهر كالماء ، المحفوظ من فوق سبع سموات ، إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. إن الماء و القرآن يختلفان في الجوهر و يلتقيان في المصدر ، فهذا كلام الخالق و ذلك خلق من الخالق لكن ، كلاهما رمزا من رموز النقاوة ، الأول ، به عرفنا ربنا دون أي شوائب فكرية ، و الثاني، لوله ما كان لكائن حي وجود في الدنيا و به تطهر كل الأجسام و الأبدان . على أية حال ، يقول علماء الفيزياء، و - هم أعلم الناس بعالم المادة - ، يستحيل على من أراد أن يذيب أي مادة كانت أن يفعل، دون الاستعانة بعنصر الماء و مهما كانت صلابة أي مادة ، بل حتى - لو كان حديدا - فإن ذوبانه يحوله إلى ماءا. ألا يستخلص العاقل، من كل ما ذكر، انه مهما كانت صلابة و قوة الحضارة الغربية، فإن القرآن سيفعل بها، ما يفعله الماء بالمادة و بالنار الملتهبة...?.
حاول خلف ، في زمننا وهم من - " خيرة سلف قوم توبع"- ، الملطخة أفكارهم بالرذائل ، المتعفنة نفوسهم ، بالحقد و الضغائن ، الفصل بين القرآن ككتاب و أمته كبشر ، لعلهم يحدثون شقا بين ذلك ،حتى ينفذوا منه إلى" كهف المحبطين" و ينفذون منه خطط أسيادهم ، و على رأسها إن لم نقل أولوية ألواويتهم ، محاولة تلطيخ كيان الأمة كل الأمة و قطع حبلها الوريدي ، الذي يجمع بين أبنائها من طهران إلى فاس وذلك بعدما عجزوا من المساس بحرف واحد من الكتاب المحفوظ فقالوا لم يبقى على الأرض من يمثل القرآن حق التمثيل ، مع أن سبحانه و تعالى قال " اتقوا الله ما استطعتم" ، ولم يقل كونوا قرأنا كل القرآن على وجه الأرض . إن الوسخ القذر ، صاحب الرائحة المتنة ، لا و لن يسره و لا يرحه و لا يحبذ أن يتواجد أو يكون متواجدا أبدا ، بين أناس طاهرون تنبعث منهم روائح و عطور تنعش النفوس .
إن الله لم يوكل القرآن ، للشجر أو الحجر بحفظه ، لكن سخر له صدور بشر ، طاهرة ، نقية ، زكية ، حفظته و ستحفظه ، و إلى أبد الدهر ستبقى كذلك ، ربما يختلف في تفسير كلماته أو آياته ، و لا ريب في ذلك ، بمأن تأويله الحق الكامل لا يعلمه إلا الله وحده ، لكن لا ولن يختلف المؤمنون أبدا، على أنه كتاب الله المنزه عن كل عيب . و أمته باقية ببقائه.
بين
موقف العالم الذي دعم الظالم
و فتوى المفتي التي قتلت العالم
يأتي
دليل اللامعصومية ابن أدم

قد يتشبث المشككون ، و يتحجج المهزمون المنتهزون للفرص الانتقام من أمة القرآن ، فيقولون ، و ماذا عن فتوى العالم (عندكم) التي قتلت العالم ?، ألم يحرم مفتي الشام، البوطي رحمه الله ، الخروج عن حاكم بلده الطاغي ، ما لم يعلن كفره جهارا ?، فجاءت فتوى من غيره ، قدره معلوم و علمه مشهود، أجاز فيها، قتل كل ناصر لذاك الحاكم.? فقتل البوطي ، مأخوذ بوزر الطاغي. إن هذا الاختلاف أو الخلاف، سيأخذه أعداء أمة القرآن، كدليل، عن تشتت أمرها و علامة دنو زوالها، كما يحلمون، بل و سيخضن و يخضن...، معهود و معروف عنهم ، توقهم لالتقاط هفوات المسلمين و تضخيمها قدر المستطاع، مستعملين جميع المكبرات الممكنة ، فما بالك بأمر كهذا.!?
نقول ، نحن البسطاء من الخلق في هذا الشأن ، و الله و العلماء أعلم منا إلى يوم الدين ، و قدرهم جميعا سيبقى على رؤوسنا. نعتقد يقينا ، أن الاختلاف بين العلماء أو حتى خلافاتهم فيما بينهم دليل عن "اللامعصومية" ، أحد من البشر في شريعة، قوائمها كتاب الله وسنة نبيه المصطفى ، فمهما كان قدر عالم من العلماء، إلا أن الحقيقة المطلقة، كانت و ستبقى ، من ملك الله وحده، و لم تهدى لأحد سواه، و مهام بلغ اجتهاد مجتهد ، يبقى رأيه محصور بنيته ، و نية المرء موطنها القلب، و القلب لا يعلم ما فيه إلا الله.
البوطي رحمه الله ، و غزارة علمه، بقدره و منزلته، له اجتهاده الخاص قد يصيب فيه و قد يخطئ ، ذلك مرهون بالتوفيق من الله و نيتة الرجل ، و كمأن للقرضاوي ، مفتي العصر ، مكانته و اجتهاده ، قد يوفق و ربما لا أما نيته ، فلا يعلمها إلا الله ، لكن ، و بمأن كلهما بشريين، فلا أحد منهما يملك "الحقيقة المطلقة" . قيل أن القرضاوي استنكر مقتل البوطي !، "رد فعل غريب"، و ماذا كان ينتظر غير ذاك ?!، لعله، لم يستحضر يومها، المقولة المشهورة للملك الحبشة، و التي صارت مثلا يجرى على لسان العرب; "ليس كل الناس تفهم ما تفهم يا عمر"، أجاز قتل كل ناصر للأسد، ثم استنكر مقتل العالم!!? ، لكن الأهم ، و ما يفيدنا في هذا المقام، هو ، أليس هذا الموقف ، دليل قاطع ، على أن المعصومية ، ملك لله وحده ?

دلائل مخاض الأمة... يتبع





بقلم ن. عيسى








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-04-25, 15:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
و.وحيد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية و.وحيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قبل قراءة الموضوع
.................
ارجو من الجميع الترحيب بالاخ عيسى
فالمنتدى كسب قلما مميزا










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-25, 16:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
tinza
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مرحبا بك
نورت المنتدى
أيها المتألق ( ن.عيسى )
الله لا يحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-25, 19:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
و.وحيد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية و.وحيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي عيسى
......
كتبت فابدعت ...........
اسلوبك رائع و لغتك راقية جدا ...
..................
ساعود لاعقب برايي المتواضع










آخر تعديل و.وحيد 2013-04-25 في 19:38.
رد مع اقتباس
قديم 2013-04-25, 20:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
htc.ws
عضو متألق
 
الصورة الرمزية htc.ws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي












رد مع اقتباس
قديم 2013-04-26, 20:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
و.وحيد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية و.وحيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عودة

لا استغرب ان الموضوع لم يلق تجاوبا من الاعضاء ، لان رواد المنتدى اغلبيتهم اطفال ، و الفئة التي كانت تناقش غادرت و انسحبت كل و ظروفه الا قلة قليلة
اخي عيسى
عنوان الموضوع يحمل استفهاما غير حقيقي ، وهذا يحسب لحسك الفكري
موضوعك اخي عيسى هو امتداد لمقولتك الشهيرة
"العرب و الفقدان المزمن للمرجعية "
وفعلا فقدناها و نحن نتيه في حضارات اخرى ، ما استطعنا ان نقف عليها ربما لاننا نحاول التوفيق بين رجعيتنا الصحيحة و بين حضارة اليوم السقيمة
وربما اعود










آخر تعديل و.وحيد 2013-04-26 في 21:17.
رد مع اقتباس
قديم 2013-04-27, 17:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
و.وحيد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية و.وحيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.................................................. ....................










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-27, 19:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فروج لعرب
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مرحبا بك
نورت المنتدى
أيها المتألق ( ن.عيسى )
الله لا يحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 15:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ن.عيسى
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tinza مشاهدة المشاركة
مرحبا بك
نورت المنتدى
أيها المتألق ( ن.عيسى )
الله لا يحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك

بارك الله فيك أيها الصديق العزيز على هذها التشجيع منك شكرا شكرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..بين, المخاض, الاحتظار, القرآن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc