عقيدة الإمام أبي حنيفة في الأسماء و الصفات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدة الإمام أبي حنيفة في الأسماء و الصفات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-09, 13:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عقيدة الإمام أبي حنيفة في الأسماء و الصفات

1) قال الإمام أبو حنيفة: لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه. [الفقه الأبسط ص56]
2) قال الإمام أبو حنيفة: وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال… [الفقه الأكبر ص302]
3) سئل الإمام أبو حنيفة عن النزول الإلهي، فقال: ينزل بلا كيف. [عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ص456، وسكت عليه الكوثري، شرح الطحاوية ص245، شرح الفقه الأكبر للقاري ص60]
4) قال الملاَّ علي القاري بعد ذكره قول الإمام مالك: "الاستواء معلوم والكيف مجهول…": اختاره إمامنا الأعظم – أي أبو حنيفة – وكذا كل ما ورد من الآيات والأحاديث المتشابهات من ذكر اليد والعين والوجه ونحوها من الصفات. فمعاني الصفات كلها معلومة وأما كيفيتها فغير معقولة؛ إذْ تَعقُّل الكيف فرع العلم لكيفية الذات وكنهها. فإذا كان ذلك غير معلوم؛ فكيف يعقل لهم كيفية الصفات. والعصمة النَّافعة من هذا الباب أن يصف الله بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يثبت له الأسماء والصفات وينفي عنه مشابهة المخلوقات، فيكون إثباتك منزهاً عن التشبيه، ونفيك منزَّهاً عن التعطيل. فمن نفى حقيقة الاستواء فهو معطل ومن شبَّهه باستواء المخلوقات على المخلوق فهو مشبِّه، ومن قال استواء ليس كمثله شيء فهو الموحِّد المنزه. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج8 ص251]
5 قال الإمام أبو حنيفة: ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال صفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال. [الفقه الأكبر ص302]
6) قال الإمام أبو حنيفة: وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا، ويسمع لا كسمعنا، ويتكلَّم لا ككلامنا... [الفقه الأكبر ص302]
7) قال الإمام أبو حنيفة للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده؟ قال: إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض، فقال رجل: أرأيت قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ} [سورة الحديد: الآية 4] قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه. [الأسماء والصفات ص429]
8) قال الإمام أبو حنيفة: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة. [شرح الوصية ص10]
9) [فمن ذلك ما روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب الفاروق بسند إلى أبي مطيع أنه سأل أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال: قد كفر] وليس المقصود البدوي الجاهل الذي لا يعرف شيئاً من الدين، وإنما المقصود به من يقول: قرأت القرآن ووجدت آيات الاستواء، وسمعت كلام المتكلمين ، فوجدت ما ينقض ذلك فاحترت، فأصبحت لا أدري آلله فوق العرش أو غير ذلك، فهذا هو المقصود بكلام أبي حنيفة ؛ فهو يقصد الشخص المتحير المتشكك بين ما جاء عن الله، وبين ما جاء عن أهل الكلام وما قاله أرسطو وأفلاطون وأمثالهم.
فقول أبي حنيفة رحمه الله: "قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]".
ومن هنا نفهم أن المتحير المتشكك الذي يعارض كلام الله بكلام غيره -كائناً من كان- مخطئ ضال مجانب للصواب وقد يكون كافراً.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: "وبلغنا عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي صاحب الفقه الأكبر قال: سألت أبا حنيفة عمن يقول: لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض، فقال: قد كفر؛ لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] وعرشه فوق سمواته. فقلت: إنه يقول: أقول على العرش استوى، ولكن قال: لا يدري العرش في السماء أو في الأرض، قال: إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر. رواها صاحب الفاروق ".
فأهل البدع كما أنهم يؤولون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فكذلك هم مع كلام أئمتهم الذين يعظمونهم في الفقه وفي الرأي، ويعظمون كلامهم في ذلك، وإن كان خلاف النص الصريح، لكنهم حين عرفوا كلامهم في العقيدة لم يأخذوه ولم يعظموه بل أولوه، وقد أول الماتريدي كلام أبي حنيفة ؛ فقد سأل أبو مطيع البلخي أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال أبو حنيفة : قد كفر. فقال أبو منصور الماتريدي: لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له مكان، ومن اعتقد أن لله مكاناً كان مشركاً! مع أن أبا حنيفة قال: قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: "ولم يلتفت إلى تتمة كلامه المبطل لتأويله وهو قوله رحمه الله: لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] قلت: فهذا صريح في أن علة كفره إنما هو إنكاره لما دلت عليه هذه الآية صراحة من استعلائه سبحانه على عرشه، لا أنه يوهم أن له مكاناً، سبحانه وتعالى عن ذلك".
عقيدة أصحاب أبي حنيفة الأوائل
يقول الشيخ الألباني : "قال شارح الطحاوية بعد أن ذكر رواية أبي مطيع البلخي : "ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك ممن ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة ، فقد انتسب إليه طوائف: معتزلة وغيرهم، مخالفون له في كثير من اعتقاداته، وقد ينتسب إلى مالك والشافعي وأحمد من يخالفهم في بعض اعتقاداتهم، وقصة أبي يوسف في استتابة بشر المريسي لما أنكر أن يكون الله عز وجل فوق العرش مشهورة، رواها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره".
ثم يقول الشيخ الألباني : " وفيها دلالة على أن أصحاب أبي حنيفة الأول كانوا مع السلف في الإيمان بعلوه تعالى على خلقه، وذلك مما يعطي بعض القوة لهذه الروايات المروية عن الإمام أبي حنيفة ، ومن ذلك تصريح الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته بأن الله تعالى مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه" وهذه الجملة هي الفقرة التي نحن بصدد شرحها والحمد لله.
فهذا هو الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق









 


قديم 2013-06-09, 18:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

فهذا هو الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق


جزاك الله خيرا أخي الكريم.









قديم 2013-06-09, 18:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و إياك أخي الكريم و وفقك الله لكل خير
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
قال الشاطبى:"اذا ثبت ان الحق هو المعتبر دون الرجال فالحق ايضا لا يعرف دون وسائطهم بل بهم يتوصل اليه وهم الإدلاء على طريقه"
اخر ما كتب رحمه الله من الاعتصام










قديم 2013-06-09, 20:36   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقري2013 مشاهدة المشاركة
1) قال الإمام أبو حنيفة: لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه. [الفقه الأبسط ص56]
2) قال الإمام أبو حنيفة: وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال… [الفقه الأكبر ص302]
3) سئل الإمام أبو حنيفة عن النزول الإلهي، فقال: ينزل بلا كيف. [عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ص456، وسكت عليه الكوثري، شرح الطحاوية ص245، شرح الفقه الأكبر للقاري ص60]
4) قال الملاَّ علي القاري بعد ذكره قول الإمام مالك: "الاستواء معلوم والكيف مجهول…": اختاره إمامنا الأعظم – أي أبو حنيفة – وكذا كل ما ورد من الآيات والأحاديث المتشابهات من ذكر اليد والعين والوجه ونحوها من الصفات. فمعاني الصفات كلها معلومة وأما كيفيتها فغير معقولة؛ إذْ تَعقُّل الكيف فرع العلم لكيفية الذات وكنهها. فإذا كان ذلك غير معلوم؛ فكيف يعقل لهم كيفية الصفات. والعصمة النَّافعة من هذا الباب أن يصف الله بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يثبت له الأسماء والصفات وينفي عنه مشابهة المخلوقات، فيكون إثباتك منزهاً عن التشبيه، ونفيك منزَّهاً عن التعطيل. فمن نفى حقيقة الاستواء فهو معطل ومن شبَّهه باستواء المخلوقات على المخلوق فهو مشبِّه، ومن قال استواء ليس كمثله شيء فهو الموحِّد المنزه. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج8 ص251]
5 قال الإمام أبو حنيفة: ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال صفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال. [الفقه الأكبر ص302]
6) قال الإمام أبو حنيفة: وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا، ويسمع لا كسمعنا، ويتكلَّم لا ككلامنا... [الفقه الأكبر ص302]
7) قال الإمام أبو حنيفة للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده؟ قال: إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض، فقال رجل: أرأيت قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ} [سورة الحديد: الآية 4] قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه. [الأسماء والصفات ص429]
8) قال الإمام أبو حنيفة: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة. [شرح الوصية ص10]
9) [فمن ذلك ما روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب الفاروق بسند إلى أبي مطيع أنه سأل أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال: قد كفر] وليس المقصود البدوي الجاهل الذي لا يعرف شيئاً من الدين، وإنما المقصود به من يقول: قرأت القرآن ووجدت آيات الاستواء، وسمعت كلام المتكلمين ، فوجدت ما ينقض ذلك فاحترت، فأصبحت لا أدري آلله فوق العرش أو غير ذلك، فهذا هو المقصود بكلام أبي حنيفة ؛ فهو يقصد الشخص المتحير المتشكك بين ما جاء عن الله، وبين ما جاء عن أهل الكلام وما قاله أرسطو وأفلاطون وأمثالهم.
فقول أبي حنيفة رحمه الله: "قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]".
ومن هنا نفهم أن المتحير المتشكك الذي يعارض كلام الله بكلام غيره -كائناً من كان- مخطئ ضال مجانب للصواب وقد يكون كافراً.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: "وبلغنا عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي صاحب الفقه الأكبر قال: سألت أبا حنيفة عمن يقول: لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض، فقال: قد كفر؛ لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] وعرشه فوق سمواته. فقلت: إنه يقول: أقول على العرش استوى، ولكن قال: لا يدري العرش في السماء أو في الأرض، قال: إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر. رواها صاحب الفاروق ".
فأهل البدع كما أنهم يؤولون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فكذلك هم مع كلام أئمتهم الذين يعظمونهم في الفقه وفي الرأي، ويعظمون كلامهم في ذلك، وإن كان خلاف النص الصريح، لكنهم حين عرفوا كلامهم في العقيدة لم يأخذوه ولم يعظموه بل أولوه، وقد أول الماتريدي كلام أبي حنيفة ؛ فقد سأل أبو مطيع البلخي أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال أبو حنيفة : قد كفر. فقال أبو منصور الماتريدي: لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له مكان، ومن اعتقد أن لله مكاناً كان مشركاً! مع أن أبا حنيفة قال: قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: "ولم يلتفت إلى تتمة كلامه المبطل لتأويله وهو قوله رحمه الله: لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] قلت: فهذا صريح في أن علة كفره إنما هو إنكاره لما دلت عليه هذه الآية صراحة من استعلائه سبحانه على عرشه، لا أنه يوهم أن له مكاناً، سبحانه وتعالى عن ذلك".
عقيدة أصحاب أبي حنيفة الأوائل
يقول الشيخ الألباني : "قال شارح الطحاوية بعد أن ذكر رواية أبي مطيع البلخي : "ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك ممن ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة ، فقد انتسب إليه طوائف: معتزلة وغيرهم، مخالفون له في كثير من اعتقاداته، وقد ينتسب إلى مالك والشافعي وأحمد من يخالفهم في بعض اعتقاداتهم، وقصة أبي يوسف في استتابة بشر المريسي لما أنكر أن يكون الله عز وجل فوق العرش مشهورة، رواها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره".
ثم يقول الشيخ الألباني : " وفيها دلالة على أن أصحاب أبي حنيفة الأول كانوا مع السلف في الإيمان بعلوه تعالى على خلقه، وذلك مما يعطي بعض القوة لهذه الروايات المروية عن الإمام أبي حنيفة ، ومن ذلك تصريح الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته بأن الله تعالى مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه" وهذه الجملة هي الفقرة التي نحن بصدد شرحها والحمد لله.
فهذا هو الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
هذا هو الحق ولكن ماهو الخلاف بيننا ؟؟؟ انتم تثبتون الاجزاء والابعاض والجوارح ونحن ننفي ذلك، نقول يسمع لا من الة، لا أذن، وينظر لا من حدق واجفان،ينزل لا منقلة.....الخ وانتم تثبتون ذلك، خلق ادم على صورته، فالله يشبه ادم ،هذا هو التشبيه









قديم 2013-06-09, 21:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
هذا هو الحق ولكن ماهو الخلاف بيننا ؟؟؟ انتم تثبتون الاجزاء والابعاض والجوارح ونحن ننفي ذلك، نقول يسمع لا من الة، لا أذن، وينظر لا من حدق واجفان،ينزل لا منقلة.....الخ وانتم تثبتون ذلك، خلق ادم على صورته، فالله يشبه ادم ،هذا هو التشبيه

إذا تقول أن الله يسمع وتقول ينظر وتقول يتكلم .........إلخ









قديم 2013-06-09, 21:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
إذا تقول أن الله يسمع وتقول ينظر وتقول يتكلم .........إلخ
نعم وكل الاشاعرة يقولون ذلك، والدليل كتاب الله اولا والسنة ثانيا









قديم 2013-06-09, 21:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
نعم وكل الاشاعرة يقولون ذلك، والدليل كتاب الله اولا والسنة ثانيا


إذا أثبت صفة السمع و البصر والكلام ؟









قديم 2013-06-10, 08:19   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حسن الخاتمة

اللهم اختم لي ب لا إله إلا الله وأمتني على عقيدة أهل السنة والجماعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم وأعوذ بك من زيغ أهل البدع ممن جاء بعدهم علم الكلام أمهم وطغيان العقل همهم وأتبرأ إليك من كل لفظ أو وصف محدث لم يرد في كتابك ولا سنة نبيك-صلى الله عليه وسلم -










قديم 2013-06-10, 11:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
إذا أثبت صفة السمع و البصر والكلام ؟
وكل صفة اثبتها الله لنفسه، مع العلم ان الصفات الخبرية ليس اجزاء ولا ابعاض ولا جوارح كاليد مثلا صفة وليست جزء من الذات كما تقولون هذا هو الفرق معتقد سلفنا الصالح و معتقد الحشوية









قديم 2013-06-10, 11:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
إذا أثبت صفة السمع و البصر والكلام ؟

الله يسمع ويبصر ويتكلم بلا كيف


ليس كمثله شيء

ولله المثل الاعلى

فلا تضربوا لله الامثال

وكما قال علي كرم الله وجهه من زعم ان الهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود









قديم 2013-06-10, 11:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام جعفر الصادق "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية "ص/ 6"

أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه ... ت 150 هــ
قال الإمام أبو حنيفة "والله تعالى يُرى في الآخرة، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة". ذكره في الفقه الاكبر، انظر شرح الفقه الاكبر لملا علي القاري "ص/ 136- 137"

قال الامام ابو حنيفة " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة اليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.

قال الإمام أبو حنيفة "ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق" . ذكره في الوصية "ص/ 4"، ونقله ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر ص/138

قال الإمام أبو حنيفة "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25

مالك بن أنس رضي الله عنه ... ت 179 هــ
قال الإمام مالك "مهما وقع في قلبك فالله بخلاف ذلك". ذكره في كتاب بهجة النفوس

قال الإمام مالك "الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع" ولم يقل مالك رحمه الله " والكيف مجهول ". رواه البهقي في كتابه الأسماء والصفات

قال الحافظ المحدِّث الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي ما نصه "ذَكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المُنَيِّر الإسكندري المالكي في كتابه "المنتقى في شرف المصطفى"لما تكلم على الجهة وقرر نفيَها قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله (لا تفضلوني على يونس بن متى)، فقال مالك "إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحقّ جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل وَلمَا نهى عن ذلك". ثم أخذ الإمام ناصر الدين يبدي أن الفضل بالمكانة لا بالمكان، هكذا نقله السبكي في رسالة الرد على ابن زفيل اهـ.

محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه ... ت 204 هــ
قال الإمام الشافعي "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551

قال الإمام الشافعي "المجسّم كافِـرٌّ". رواه الحافظ السيوطيُّ في كتابه الأشباهُ والنظائِرُ صحيفة 488

قال الإمام الشافعي "لا يُكفَّر أهل القبلة وأستثني المجسم". ذكره السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر

قال الشافعي "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24

قال الإمام الشافعي "من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ومن انتهى إلى العدم الصرف فهو معطل ومن انتهى إلى موجود واعترف بعجزه عن إدراكه فهو موحد" رواه البيهقي وغيره

أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك رحمه الله ... ت 237 هــ
اللغوي السلفي الأديب أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك، كان عارفا باللغة والنحو، قال في كتابه (غريب القرءان وتفسيره) ما نصه "{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه ] استوى : استولى" اهـ .

أحمد بن حنبل رضي الله عنه ... ت 241 هــ

قال الإمام أحمد "من قال الله جسم لا كالأجسام كـَفَـرَ" ذكره الحافظ بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع ج4 / ص 684. وذكر الشيخ ابن حجر الهيتمي أن الإمام أحمد كان من المنزهين لله تعالى عن الجهة والجسمية، ثم قال ابن حجر "وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه" اهـ. الفتاوي الحديثية / 144.

ونقل أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها في كتابه إعتقاد الإمام أحمد ص 7 - 8 عن أحمد قال ‏‏"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.

قال الإمام أحمد "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش"، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة. رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد










قديم 2013-06-10, 12:42   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
وكل صفة اثبتها الله لنفسه، مع العلم ان الصفات الخبرية ليس اجزاء ولا ابعاض ولا جوارح كاليد مثلا صفة وليست جزء من الذات كما تقولون هذا هو الفرق معتقد سلفنا الصالح و معتقد الحشوية

وقفة مع المذهب الأشعري

من العجيب أن يعترف الأشاعرة بأن مذهبهم في تأويل جل الصفات مذهب محدث، لم يكن عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ولهم في ذلك المقولة الشهيرة، "مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم" أي إن مذهب التأويل عند المتأخرين أعلم وأحكم مما نسبوه إلى السلف من التفويض الذي يعدونه المذهب الأسلم، بما يوحي بنوع انتقاص للسلف رحمهم الله في علمهم وفهمهم، وهو انتقاص لا يقوله إلا من جهل مقدارهم وموضعهم من العلم والفهم.

إن مناقشة أقوال الأشاعرة وعقائدهم التي خالفوا فيها مذهب السلف، تظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى سلامة مذهب السلف من التناقض والاضطراب، واتصافه بالعلم والحكمة والسلامة .

ودعونا نناقش بعض عقائد الأشاعرة لنستبين على وجه التفصيل فضل علم السلف على علم الخلف، وصحة منهجهم على من جاء بعدهم ممن خالفهم، فنقول وبالله التوفيق:

أما تقديم العقل على النقل والقانون الذي صاغة الأشاعرة في ذلك، فنقول إن المسألة مصادرة من أساسها، فأهل السنة يقولون على وجه القطع: إنه لا يمكن أن يتعارض عقل صريح مع نقل صحيح، فالمسألة غير واقعة أساساً.

ثم نرد عليهم بالقول : إن العقل قد شهد بصدق الرسول وصحة نبوته، فالواجب بناء على هذه الشهادة الحقة تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، فإذا أخبر أن الله في السماء وجب تصديق خبره، وكان تقديم العقل على النقل طعن في شهادة العقل، وفي ذلك إبطال لشهادته بصدق الرسول، ونقض للدين.

أما نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: فهو مبني على ما سبق من نفي التغير والتحول عن الله، وهو أصل فاسد والصحيح إثبات كمال قدرته سبحانه، فهو يفعل ما يشاء متى شاء، وعلى ذلك دلائل الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال تعالى : { كل يوم هو في شأن } وقال تعالى : { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } .

أما حصرهم صفات الله في سبع صفات هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، وتأويلهم غيرها، فغاية في الغرابة والتناقض، وإلا فما الذي جعلهم يؤولون صفة الرحمة مثلا ولا يؤلوون صفة السمع، فإن قالوا إن الأولى تدل على رقة القلب وهذا لا يليق بالله ، لأن فيه مشابهة للمخلوقين، قلنا وكذلك السمع فإن في إثباته مشابهة للمخلوقين، فإن قالوا نحن نثبت سمعا يليق به جل وعلا، قلنا فأثبتوا رحمة تليق به كما أثبتم سمعا يليق به.

أما القول بأن الإيمان في الشرع هو التصديق فمخالف للإجماع الصحيح ولأدلة الكتاب والسنة، أما الإجماع فقد قال الإمام الشافعي : " وكان الإجماع من الصحابة ، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا : أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزيء واحد من الثلاثة عن الآخر " فكل من الاعتقاد والعمل الصالح والنطق بالشهادتين، ركن من أركان الإيمان لا يصح الإيمان إلا به. والأدلة النقلية على تأييد هذا الإجماع المأخوذ منها أكثر من أن تحصر .









قديم 2013-06-11, 15:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي اللآلئ المتناثرة في التعقيب على الكلمات المبعثرة

بسم الله الرحمان الرحيم قد قرأت ما نقلته عن أئمة السلف بتمعن وسبحان الله كيف قوبل هذا الكلام بأعظم القبول منك وأنت تدعي الانتساب للسنة
والكلام على الأثر المذكور عن الإمام جعفر الصادق رحمه الله من وجهين
الأول: هذا الكلام وأشباهه ما اتفق أهل المعرفة على أنه مكذوب على جعفر والكذب عليه كثير منتشر والذي نقله العلماء الثقات عنه معروف يخالف رواية المفترين عليه . الاستقامة1/191
الآخر:أن المعاني فيه صحيحة إلا قوله:-أو على العرش- ففيه مصادمة لقوله تعالى :الرحمان على العرش استوى, فإن استواء الرب من غير كيفية كما قال الإمام مالك وجل الله سبحانه أن يكون محمولا أو محصورا بل جميع الخلق محمولون بقدرته محصورون في قبضته تعالى الله عما يقول المعطلة و المشبهة علوا كبيرا
و أما ما نقلت عن وأما ما نقلته عن الإمام أبي حنيفة فلا أظنك قد قرأت ما كتبته عنه سابقا من صريح كلامه وصحة نسبته إليه وقد زل فهمك فيما صح عنه رحمه الله لاتباعك المتشابه وعدم رده إلى المحكم من كلامه ولا عجب فهذا ديدن أسلافك قال ابن قدامة رحمه الله في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية),
وروى أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري (صاحب صحيح البخاري) في كتابه خلق أفعال العباد ج1ص30 باب ذكر أهل العلم للمعطلة وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ "
وإليك الرد المفصل عن افترائك على أبي حنيفة وأرجو منك قراءته بتمعن:
في صحة نسبة كتاب الوصية للإمام أبي حنيفة خلاف ونظر، فأثبتها طائفة ونفاها آخرون. فممن أثبتها القاضي تقي الدين الغزي في ترجمة الإمام أبي حنيفة، فقال: للإمام الأعظم وصية مشهورة، أوصى بها أصحابه تشتمل على كثير من أصول الدين، نقلها كثير من المؤرخين، يتعين إيرادها هنا، لما اشتملت عليه من صحيح الاعتقاد... (الطبقات السنية في تراجم الحنفية) ثم ذكرها بطولها، ومنها الجمل الواردة في السؤال.
وقال القاضي بدر الدين بن جماعة المولود سنة 639 هـ في كتاب (إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل): قال التابعي الجليل الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى في كتابه الوصية: نقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقرار عليه، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج. اهـ.
وذكر هذه الجمل باختصار د/ عبد الله بن عبد المحسن التركي، في كتاب (مجمل اعتقاد أئمة السلف) نقلا عن الغزي.
وهذه الوصية مما اعتمد عليه الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في بحث موسع له لنيل درجة الدكتوراه في أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة رحمه الله. وكذا في كتابه (اعتقاد الأئمة الأربعة).
ونقل منها جماعة من أهل العلم، منهم علامة الشام الشيخ محمد بهجة البيطار في كتابه (الكوثري وتعليقاته) فقال: وقال ـ يعني الإمام أبا حنيفة ـ في كتاب الوصية (ص10): ونقر بأن الله على العرش استوى. اهـ. وممن نفى صحة نسبة هذا الكتاب، المستشرق غولتزير، فقال: إن نسبة هذا الكتاب إلى أبي حنيفة النعمان خطأ (تاريخ آداب اللغة) لزيدان.
وفي رسالة جامعية بعنوان (براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة) ص 76- 79 للدكتور: عبد العزيز بن أحمد الحميدي. تناول فيه هذه الوصية بالدراسة إسنادا ومحتوى، فأورد إسنادها وقال: إنه مسلسل بالمجاهيل.
ثم قال عن محتواها: في هذا الكتاب مسائل كثيرة مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة في الاعتقاد بل، ومخالفة لما هو منقول معروف عن الإمام أبي حنيفة. اهـ
ثم أورد أمثلة لهذه المسائل ثم قال: وبعد فقد ظهر أيضاً أن كتاب الوصية متضمن لتقرير العقيدة الأشعرية التي إنما حدثت بعد وفاة الإمام أبي حنيفة بأكثر من قرن ونصف من الزمان، فهذا يؤكد مع سقوط سند الكتاب أيضاً براءة الإمام رحمه الله من هذا الكتاب وما تضمنه من مسائل محدثة، مخالفة لأصول أهل السنة والجماعة.
أما العبارات المنقولة في السؤال من هذه الوصية، فمنها الصواب الموافق لمذهب أهل السنة، كنفي الحاجة عن الله تعالى، قال الطحاوي في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب الإمام أبي حنيفة: والعرش والكرسي حق وهو مستغن عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه.
وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله ولا يماثل استواء المخلوقين، وأنه بائن من خلقه.
وقد سبق لنا أيضا إيراد مذهب الأمام أبي حنيفة وغيره في إثبات علو الله على خلقه واستوائه على عرشه وأجزم يقينا أنك لم تعقله
وأما الخطأ في هذه العبارات فهو نفي الاستقرار عن الاستواء، ولتعلم أن صفة الاستواء لها معنى ثابت وهو العلو والفوقية والاستقرار على الشيء..
وقد ذكر ابن القيم هذه المعاني الأربعة في نونيته فقال:
فلهم عبارات عليها أربع *** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار*** تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع..
وقال الشيخ الغنيمان في شرح العقيدة الواسطية: ذكر السلف لمعنى الاستواء ألفاظاً أربعة كلها مترادفة، فقالوا هو: الارتفاع والعلو والصعود والاستقرار، فهذه الألفاظ الأربعة جاءت مروية بأسانيد عن الصحابة وغيرهم، وكلها بمعنىً واحد، وهو الاستواء. اهـ.
بهذا يعلم ما في نفي الاستقرار عن معنى الاستواء من الخطأ.
ثم لابد من التنبه إلى أن كل لازم يُنفَى معنى الاستقرار من أجله، أنه يلزم مثله في لفظ الاستواء نفسه، وفي بقية معانيه من الصعود والارتفاع والعلو
وقد ذكر شيخ الإسلام في القاعدة الرابعة من الرسالة التدمرية: أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في أربعة أنواع من المحاذير
أحدها كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل
الثاني أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله، بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات
الثالث أنه ينفي تلك الصفات عن الله عز وجل بغير علم.
الرابع: أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات
ومثال ذلك أن النصوص كلها دلت على وصف الإله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش، فيظن المتوهم أنه إذا وصف بالاستواء على العرش كان استواؤه كاستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام، فيخيل له أنه إذا كان مستويا على العرش كان محتاجا إليه كحاجة المستوي على الفلك والأنعام، فقياس هذا أنه لو عدم العرش لسقط الرب سبحانه وتعالى، ثم يريد بزعمه أن ينفي هذا فيقول: ليس استواؤه بقعود ولا استقرار. ولا يعلم أن مسمى القعود والاستقرار يقال فيه ما يقال في مسمى الاستواء ؛ فإن كانت الحاجة داخلة في ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار، وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا قاعدا، وإن لم يدخل في مسمى ذلك إلا ما يدخل في مسمى الاستواء فإثبات أحدهما ونفي الآخر تحكم (مجموع الفتاوى 3 / 48 باختصار)
أما ما نقلت عن الإمام مالك رحمه الله "مهما وقع في قلبك فالله بخلاف ذلك". فهو حجة عليك إذ وقع في قلبك مشابهة الله لمخلوقاته فحرفت معناها ونفيت مراد السلف منها إذ أثبتوها لله جل وعلا من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تكييف ولا تعطيل
وأما ما نقلت عن نقلت عن البيهقي رحمه الله فيصدق فيك قول ابن قدامة السابق وما آية المتشابه منك ببعيد فاحذر يا رعاك الله فقد أدرجت فيما رواه البيهقي أن الإمام مالك لم يقل :-والكيف مجهول - وهذا لم يقله البيهقي فلم كل هذا الكذب عنه
فلقد ثبت عن الإمام مالك رضي الله عنه ما رواه الحافظ البيهقي في كتابه ( الأسماء والصفات ) ، بإسناد جيد كما قال الحافظ في ( الفتح ) من طريق عبد الله بن وهب قال : كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه ، قال : فأخرج الرجل "اهـ
فقول الإمام مالك : ( وكيف عنه مرفوع ) أي ليس استواؤه على العرش كيفًا أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه
وروى الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات ) من طريق يحيى بن يحيى قال " كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى فكيف استوى ؟ قال : فأطرق مالك رأسه حتى علاه الرحضاء ثم قال :الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعا فأمر به أن يخرج" ، قال البيهقي : وروي في ذلك أيضا عن ربيعة بن عبد الرحمن أستاذ مالك بن أنس رضي الله عنهما ) ا هـ
فتبين أن الزيادة هي منك و أقول إنك لا تفقه لا الكتاب ولا السنة و لا آثار السلف ولا اللغة العربية أيضا
فنزولا عند رغبتك جدلا أن الإمام مالك لم يقل : والكيف مجهول . ولكنه قال فيما رواه عنه اللالكائي بروايات عدة أنه قال :والكيف غير معقول .
فقوله رحمه الله: «الكيف غير معقول» يعني أن الكيف مجهول (غير معلوم)، فـ"العقل" في اللغة هو نقيض الجهل.
قال الخليل الفراهيدي: (العَقْل : نقيض الجَهْل) كتاب العين للفراهيدي (ج1 ص159)
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات : 4]
وهو أيضا بمعنى الفهم: قال ابن سيده: (وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِله عَقْلا : فَهِمَه. المحكم والمُحيط الأعظم (ج1 ص205)
قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا..} [الحج : 46]
وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43]
يقول ابن الأعرابي : لا تقول العرب (استوى)؛ بمعنى: (استولى) على الشيء، إلا إذا وجد له مضاد منازع منافس مغالب، فغَالَبه فغَلَبه، فنقول: استولى عليه، أما غير ذلك فلا، فإذا تنازع اثنان أو أكثر على مال أو ملك، فغلب أحدهما، واستحوذ على ما اختلفا عليه، نقول: استولى عليه فلان، يعني غالبه على شيء وانتزعه منه، وليس لله عز وجل منافس ولا مغالب، أخذ العرش منه، ثم نازعه الله تعالى فأخذه منه تعالى الله عما يصفون.
وهذا أحد الوجوه العقلية التي أطال الكلام فيها الإمام العلامة ابن القيم رحمة الله تعالى عليه حين رد على نفاة العلو، كما سنشير إليه إن شاء الله فيما بعد
قال: أما سمعت النابغة
ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا استولى على الأمد
أي إذا قطعه وغالبه
فهذا دليل على أن استوى في كلام العرب ليست بمعنى استولى، وإنما هذه فيها نوع مغالبة ومنازعة.
وبسند آخر إلى أبي بكر محمد بن أحمد بن النضر وهو ابن بنت معاوية بن عمرو قال: كان أبو عبد الله بن الأعرابي جارنا، وكان ليله أحسن ليل. أي: في علم وعبادة وزهد وورع
وأئمة اللغة الأثبات الثقات كـالخليل بن أحمد والنضر بن شميل ، وسيبويه ، والكسائي وابن الأعرابي ، هؤلاء كانوا أئمة علم ودين وقراءة وفقه، وفيهم الخير والصلاح، ولم يكونوا في شيء من البدع، فـالأصمعي الإمام الجليل المشهور لم يكن فيه شيء من البدع، بل كان ينكر على أهل البدع وأهل التأويل والضلالات، وجميع الفرق الخارجة عن منهج أهل السنة والجماعة ، وهذا من فضل الله تعالى، وهكذا صان الله لغة العرب وإنما وقعت البدع في القرون والأجيال المتأخرة
يقول: (وذكر لنا أن ابن أبي داود سأله -ولعله ابن أبي دؤاد - قال: أتعرف في اللغة استوى بمعنى: استولى؟ فقال: لا أعرف)
سبحان الله! هؤلاء -من حرصهم على الابتداع- يبحثون عن أي شيء يقوي بدعتهم، لو قال: نعم أعرف ذلك؛ لتهالكوا وتهافتوا عليه، وتركوا المعاني الأخرى الواضحة، إذ قد يكون في الكلمة معنيان، فلِم التهالك والتهافت على أحدهما؟! إنه الهوى، أما الإنسان الذي يأخذ الأمور من غير هوى ولا تعصب، فالمعنيان يستويان عنده، وقد يستوي المعنيان في اللغة، فإذا تأملنا كلام السلف ، ووجدناهم رجحوا أحد المعنيين، أخذنا بكلام السلف.
والتفسير الذي ذكرناه هو ما فهمه مجموعة من الأئمة ممن جاءوا بعد الإمام مالك عند روايتهم لجوابه، حيث أن بعضهم نقل الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الأئمة
- أبو عثمان الصابوني الشافعي (ت.449 هـ) في وصيته : (قال إمام المسلمين في عصره أبو عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه في جواب من سأله عن كيفية الاستواء: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك زنديقا أخرجوه من المسجد.") طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (ج4 ص287)
- أبو بكر ابن العربي المالكي (ت. 543 هـ) عند شرحه لحديثٍ في الصفات في سنن الترمذي، قال: (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى، ولذلك قال للذي سأله: "الاستواء معلوم، والكيفية مجهولة".) عارضة الأحوذي شرح الترمذي لابن العربي (ج3 ص166)
- أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني الشافعي (ت. 535 هـ) قال: (قال أهل السنة : الإيمان بقوله تعالى : {الرحمن على العرش استوى} واجب ، والخوض فيه بالتأويل بدعة .... ومدح الراسخين في العلم بأنهم يؤمنون بمثل هذه الآيات، ولا يخوضون في علم كيفيتها، ولهذا قال مالك بن أنس رحمه الله عليه حين سُئل عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.) الحجة في بيان المحجة (ج2 ص257)
- ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت. 620 هـ) قال: (وقولهم: "الكيف غير معقول" لأنه لم يَرِد به توقيف، ولا سبيل إلى معرفته بغير توقيف.) ذم التأويل لابن قدامة
- أبو عبد الله القرطبي المالكي (ت. 671 هـ) قال: (ولم يُنكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقةً. وخَصَّ العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تُعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (ج9 ص239)
- الذهبي (ت. 748 هـ) قال: (وصح أيضًا عن مالك أنه قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج1 ص155)
وقال: (هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الإستواء لا نعقلها، بل نجهلها.) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص139)
- قال الشاطبي المالكي (ت. 790 هـ) : (ومثل رده بالعلم جوابه لمن سأله في قوله : "الرحمن على العرش استوى" كيف استوى ؟ فقال له : الاستواء معلوم والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة. وأراك صاحب بدعة. ثُم أمر بإخراج السائل.) الاعتصام للشاطبي (ج1 ص226)
و أما استدلالك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : لا تفضلوني على يونس بن متى .
فلا شك أن هذا – والعياذ بالله – من التحريف الذي يَحملُ عليه الهوى، وهو تحريفٌ من أبطل الباطل. فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يتعرّض إطلاقا للعلو والسُفل. لكن لمّا كان يونس عليه الصلاة والسلام خرج من قومه مُغاضِبا، ظانّا أن الله لا يقدر عليه، وحصل ما حصل..ربما يقع في نفس بعض الناس تنزيل رُتبة يونس والنَيلَ من قدْرِه، فبيّن الرسول عليه الصلاة والسلام، أي نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يُفضّل على هذا النبي الذي قد يتصوّر الإنسان أنه قد نزل قدرُه بسبب ما حصل منه؛ (لأنك عندما تقول مُحمد أفضل من يونس – وقد ذهب الذهن إلى ما حصل من يونس – ما الذي يقع في نفسك؟ التقليل من شأنه وتنزيله؛ فلهذا نهى أن يُفضّل مُحمد على يونس، وإلا فقد ثبت أن الله يقول: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)"
شرح النونية لابن عثيمين رحمه الله الشريط الرابع
وأما الحديث الذي يروى: « لا تفضلوني على يونس بن متى » وأن بعض الشيوخ امتنع عن تفسيره حتى أعطي مالا جزيلا، فلما أعطي مالا جزيلا فسره وقال: معناه لا تفضلوني على يونس بن متى؛ وذلك لأن قرب يونس بن متى وهو في بطن الحوت في قعر البحار كقربي من الله ليلة المعراج، « لا تفضلوني على يونس بن متى »وذلك لأن قرب يونس بن متى من الله وهو في قعر البحار في بطن الحوت كقربي من الله ليلة المعراج
فهذا الحديث باطل، محرف لفظا، وباطل معنى، وهذا يدل على جهل هؤلاء بالحديث، بألفاظ الحديث ومعانيه و المعنى الذي بني على باطل فهو باطل إذا
فقد حرفت الحديث ولم تتبين عمن نقلت لم يرد هكذا، إنما صواب الحديث:« لا يقولن أحد إني خير من يونس بن متى » البخاري وأحمد
« لا يقولن أحدكم إني خير من يونس بن متى »البخاري و أحمد : وفي لفظ: « من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب »البخاري : تفسير القرآن (4604). .
فليس فيه نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تفضيله على يونس، والأنبياء يتفاضلون كما قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ﴾ سورة الإسراء آية رقم:55
﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ سورة البقرة آية رقم:253 فليس فيه نهي تفضيل النبي -صلى الله عليه وسلم- على يونس.
ثم أيضا هذا التفسير تفسير باطل، وهو أن يونس بن متى وهو في قعر البحار قربه من الله كقرب محمد -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج وهو فوق السبع الطباق، هذا باطل، هذا ذكره بعضهم، وهو يتمشى مع القول بنفي العلو، يعني أن الله ليس في العلو، وأن من كان فوق السبع الطباق ومن كان في بطن الحوت في قعر البحار فقربهم سواء.
هذا باطل، الله تعالى في العلو فوق العرش، ومحمد -عليه الصلاة والسلام- في العلو، عرج به إلى العلو، إلى الله في العلو، ويونس في قعر البحار، فأين هذا من هذا؟ كيف يقال: إن قربهما واحد؟
وليس فيه نهي تفضيل محمد -عليه الصلاة والسلام- على يونس، وكيف يقال: إنه لا يفضل عليه ومحمد -عليه الصلاة والسلام- عرج الله به، عُرج به إلى السماء، فهو مقرب معظّم مبجل، ويونس ممتحن مؤدب مسجون في قعر البحار، فأين المعظم المقرب المبجل من الممتحن؟
ولكن الحديث، صواب الحديث: « لا يقول أحدكم إني خير من يونس بن متى » وفي لفظ: « من قال إني خير من يونس بن متى فقد كذب » وذلك لأنه لا ينبغي للإنسان أن يفضل نفسه على يونس، حتى لو كان فاضلا، فكيف إذا كان مفضولا؟ فكيف على نبي كريم يفضل نفسه عليه؟
وهذا لا يقوله نبي، ومن قال إنه خير من يونس بن متى حتى ولو كان فاضل التقدير لكان قوله هذا يحط من مرتبته، ويكون ناقصا، وتكون مرتبته نازلة، فلا يكون أفضل منه، هذا لو قاله أحد، من قال ذلك فهو كاذب.
وهو من باب التقدير، وإن كان لا يقوله نبي كريم، يعني من قال هذا، لو قال هذا أحد فهو كاذب، وهذا من باب الشرط المقدر كقوله تعالى: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ﴾ سورة الزمر آية رقم:65 والنبي -صلى الله عليه وسلم- معصوم من الشرك، ولكن الوعد والوعيد لبيان مقادير الأعمال.
أما ذكر عقيدة الإمام الشافعي رحمه الله فقد قال شيخ الإسلام علي بن احمد بن يوسف الهكاري في كتاب عقيدة الشافعي ...حدثنا يونس بن عبد الأعلى سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به فقال أي الشافعي:
لله أسماء وصفات جاء بها كتابه, وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته , لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها لأن القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر , فأمّا قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر, ولا نكفِّر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه كما نفاه عن نفسه فقال ((ليس كمثله شيء وهو _السميع البصير )) الشورى .انتهى كلامه
ثم هناك أمر لابد من بيانه ، وهو أن الصفات أو الألفاظ التي لم يأت الكتاب والسنة بنفيها ولا إثباتها، لم يتعرض لها السلف لا نفيا ولا إثباتا، والقاعدة في ذلك أن يستفصل قائلها، فإن أراد مثبتها معنى صحيحاً وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ، وإلا فلا، والأولى هو الإعراض عن هذا اللفظ على كل حال
والإمام الشافعي نفى هذا اللفظ لأن الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح أن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تأويل ولا تعطيل .
واستواء الله عز وجل على العرش من هذا القبيل، فهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، فهم يعتقدون أن الله سبحانه مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله، ولا يماثل استواء المخلوقين، وأنه بائن من خلقه ومعنى الاستواء عبر عنه أهل العلم بمعان أربعة، وهي: الارتفاع والعلو والصعود والاستقرار ليس فيها ذكر الجلوس فلا منافاة بين كلام الشافعي و أئمة السلف.
أما ما ذكرته عنه من أن المجسم كافر فعرف لي التجسيم كما عند السلف وهات التوثيق الصحيح من ائمة السلف على ما تقول ولا تأتي لي بتعريفه عند المتكلمين الأشاعرة والجهميين الملحدين في الصفات.
قال ابن تيمية رحمه الله:
والذين قالوا إنه جسم نوعان:
أحدهما -وهو قولُ علمائهم : إنه جسم لا كالأجسام كما يقال : ذوات لا كالذوات وموصوف لا كالموصوفات ، وقائم بنفسه لا كالقائمات , وشيء لا كالأشياء فهؤلاء يقولون : هو في حقيقته ليس مماثلاً لغيره بوجهٍ من الوجوه , ولكن هذا إثبات أن له قدْراً يتميّز به كما إذا قلنا موصوف ،فهو إثبات حقيقة يتميّز بها وهذا من لوازم ذاته
وأما النوع الثاني - وهو الغالية - الذين يُحكى عنهم أنهم قالوا : هو لحمٌ وعظمٌ ونحو ذلك , فهؤلاء وإن كان قولهم فاسداً ظاهر الفساد , إذ لو كان لحماً وعظماً - كما يعقل - لجاز عليه ما يجوز على اللحوم والعظام ,وهذا من تحصيل التمثيل الذي نفاه الله عن نفسه .. .. فمن قال بالتشبيه المتضمن هذا التجسيم , فإنه يجعله من جنس غيره من الأجسام , لكنه أكبر مقداراً , وهذا باطل , ظاهر البطلان عقلاً وشرعاً , وهؤلاء هم المشبهة الذين ذمهم السلف. انتهى كلامه
وهؤلاء هم الذين تكلم فيهم الإمام الشافعي كما ذكرت لأنه رحمه الله يثبت صفة الاستواء قال شيخ الإسلام :لو يجمع ما قاله الشافي في هذا الباب لكان فيه كفاية
مجموع الفتاوى 5/139
وقال البيهقي في الأسماء و الصفات :بعد أن ذكر الأدلة على استواء الله تبارك وتعالى على عرشه :والآثار عن السلف في معنى هذا كثيرة وعلى هذا الطريق يدل مذهب الامام الشافعي ضي الله عنه .
وروى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري والحافظ أبو محمد المقدسي بإسنادهم إلى أبي ثور و أبي شعيب كلاما عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي ناصر الحديث رحمه الله قال :
(القول في السنة التي أنا عليها و رأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان و مالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء ... وذكر سائر الاعتقاد) مختصر العلو 176 / وذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص94 وانظر مجموع الفتاوى 4/181 وعون المعبود13/41و47
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: قال الشافعي : (خلافة أب بكر الصديق حق قضاه الله تعالى في سمائه وجمع عليه قلوب عباده)
وقال أيضا : وقد استدل الإمام الشافعي على علو الله سبحانه و تعالى بخبر معاوية بن الحكم وأنه أراد أن يعتق جارية فامتحنها النبي صلى الله عليه وسلم ليعرف أنها مؤمنة أم لا فقال لها : أين ربك ؟ فأشارت إلى السماء فقال من أنا ؟ قالت رسول الله قال : اعتقها فإنها مؤمنة .
فحكم بإيمانها لما أقرت أن ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية
انظر الأم 5/280 و مجموع الفتاوى 5/192 والصواعق المرسلة 4/130
فحاصل ما ذكرت أنت عن الإمام الشافعي كلامه عن نفي الجلوس والجسم أما أنه ينكر استواء الرب سبحانه وعلوه على سمائه أو يحرفها عن معناها فهذا بهتان عظيم عليه .
وأما ما روي عن الإمام أحمد رحمه الله من قوله : من قال الله جسم لا كالأجسام كـَفَـرَ فنسبته إليه لاتوجد إلا في ما ذكره الزركشي في تشنيف المسامع بجمع الجوامع عند شرح قول التاج السبكي "ليس بجسم" حيث قال: نقل صاحب الخصال من الحنابلة عن أحمد أنه قال: من قال: جسم لا كالأجسام كفر.
ولا توجد أيضا في كتب ورسائل الإمام أحمد، ولم توجد أيضا في ما جمعه الدكتور عبد الإله الأحمدي في كتابه المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة. وأصل ذلك هو الخلط بين تكفير من يشبه الله بخلقه، وبين من يقول: جسم لا كالأجسام، فقد قال ابن حمدان الحنبلي في الباب الأول من نهاية المبتدئين في أصول الدين ص 31. وهو باب معرفة الله تعالى، قال: لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء، ومن شبهه بخلقه فقد كفر، نص عليه أحمد. وكذا من جسَّم، أو قال: إنه جسم لا كالأجسام. ذكره القاضي. اهـ
فنقل نص الإمام في من شبَّه الله بخلقه، ثم فرع هو عليه حكم من قال العبارة المسؤول عنها، نقلا عن القاضي، والقاضي هو أبو يعلى الفراء الحنبلي، فإن له كتابا في إبطال التجسيم، وله أيضا كتاب إبطال التأويلات لأخبار الصفات ذكرهما عنه ابنه محمد في كتابه طبقات الحنابلة وقال: فأما الرد على المجسمة لله، فيرده الوالد السعيد بكتاب وذكره أيضاً في أثناء كتبه فقال: لا يجوز أن يسمى الله جسماً. قال أحمد: لا يوصف الله تعالى بأكثر مما وصف به نفسه. قال الوالد السعيد: فمن اعتقد أن الله سبحانه جسم من الأجسام وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والانتقال فهو كافر، لأنه غير عارف بالله عز وجل لأن الله سبحانه يستحيل وصفه بهذه الصفات، وإذا لم يعرف الله سبحانه وجب أن يكون كافراً.
وبهذا يتبين أن هذا الحكم إنما هو لأبي يعلى، ذكره بعد أن نقل كلام أحمد، فاختلط على الناقل فنسبه للإمام أحمد.
ومما يؤيد ذلك أن القاضي قال في كتابه إبطال التأويل: قد أنكر أحمد التشبيه، فقال في رواية حنبل: المشبهة تقول: بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي، ومن قال ذلك فقد شبه الله بخلقه اهـ. ولم يذكر العبارة محل السؤال
وأما حكم هذه العبارة، فالصواب أن قائلها مبتدع وليس بكافر هكذا بإطلاق، ولذلك قيده القاضي في ما سبق نقله عنه بقوله: وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والانتقال فهو كافر
وقد سبق لنا بيان أن الجسم من الألفاظ التي لم يأت في الكتاب ولا في السنة نفيها ولا إثباتها، والقاعدة في ذلك أن نمنع إطلاق اللفظ على أية حال، وأما المعنى فنستفصل من قائله، فإن أراد به معنى صحيحاً وافقناه على ذلك المعنى الصحيح، ولم نوافقه على استعمال ذلك اللفظ
والذي يعنينا هنا هو الكلام على تسوية عبارة: جسم لا كالأجسام بعبارة: يد ليست كأيدينا وسمع ليس كسمعنا ونحو ذلك مما يقول به أهل السنة المثبتون للصفات الخبرية. فلا شك في فداحة خطأ من حكم بهذه التسوية، فإن لفظ الجسم لم يثبت أصلا بوحي معصوم حتى نقول به، بخلاف اليد والسمع والبصر وغير ذلك مما ثبت كتابا أو سنة. ومن جهة أخرى فإن لفظ الجسم لفظ موهم، وهو عند كثير من أهل العلم مستلزم للحدوث، وقد جاء في عقيدة الإمام أحمد نفسه من روايتي أبي بكر الخلال وأبي الفضل التميمي ما يدل على ذلك، ففيها: وأنكر يعني الإمام على من يقول بالجسم، وقال: إن الأسماء مأخوذة بالشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف، والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجئ في الشريعة ذلك، فبطل. اهـ.
ويتضح ذلك بلفظ شيء فإنه يجوز إطلاقه على الله لأنه لا يستلزم الحدوث، ومما قال الإمامُ أحمدُ في ذلك ما جاء في رده على الزنادقة والجهمية ومحاجته لهم حيث قال: قلنا: هو شيء؟ فقالوا: هو شيء لا كالأشياء. فقلنا: إن الشيء الذي لا كالأشياء قد عرف أهل العقل أنه لا شيء. فعند ذلك تبين للناس أنهم لا يؤمنون بشيء، ولكن يدفعون عن أنفسهم الشنعة بما يقرون في العلانية. اهـ.
وعلى أية حال فالتشبيه الممنوع هو نحو قول القائل: يد كيد، أو: يد كأيدينا. كما سبق عن الإمام أحمد، وأما قول: يد ليست كأيدينا. فليس فيها شيء محظور، بل هي الموافقة للتنزيل، حيث يجمع بين الإثبات والتنزيه، كقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. {الشورى: 11}.
قال الإمام الترمذي في سننه: قال إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع، أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع، فهذا التشبيه. وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف، ولا يقول مثل سمع، ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها، وهو كما قال الله تعالى في كتابه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. {الشورى: 11}. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في شيء من خصائص المخلوق، أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق. فإن الرب تعالى منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق، أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله، وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه. اهـ.
وقال الهروي في منازل السائرين في بيان درجة معرفة الصفات والنعوت: هي على ثلاثة أركان، أحدها: إثبات الصفة باسمها من غير تشبيه، ونفي التشبيه عنها من غير تعطيل، والإياس من إدراك كنهها وابتغاء تأويلها. اهـ
وأخيرا لعل فيما نقلت عن أهل العلم خيرا كثيرا في تبيين كذب وافتراءات أهل الزيغ والضلال عن أهل السنة المحضة
و سأورد بحثا منقولا على تفنيد النقول التي يستدل بها أهل البدع على نفي صفة العلو لله تعالى










قديم 2013-06-18, 10:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سلفي و أفتخر
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد أجدت وأفدت أخي المقري
قال شيخ الإسلام رحمه الله عن أهل الكلام : وكذلك أهل المذاهب الأربعة وغيرها لاسيما وكثير منهم قد تلبس ببعض المقالات الأصولية وخلط هذا بهذا
فالحنبلي والشافعي و المالكي يخلط بمذهب مالك و الشافعي وأحمد شيئا من أصول الأشعرية والسالميةوغير ذلك ويضيفه إلى مذهب مالك والشافعي وأحمد
وكذلك الحنفي يخلط بمذهب أبي حنيفة شيئا من أصول الكرامية والكلابية ويضيفه إلى مذهب أبي حنيفة

منهاج السنة 5/261










قديم 2013-06-18, 12:03   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقري2013 مشاهدة المشاركة
1) قال الإمام أبو حنيفة: لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه. [الفقه الأبسط ص56]
2) قال الإمام أبو حنيفة: وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال… [الفقه الأكبر ص302]
3) سئل الإمام أبو حنيفة عن النزول الإلهي، فقال: ينزل بلا كيف. [عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ص456، وسكت عليه الكوثري، شرح الطحاوية ص245، شرح الفقه الأكبر للقاري ص60]
4) قال الملاَّ علي القاري بعد ذكره قول الإمام مالك: "الاستواء معلوم والكيف مجهول…": اختاره إمامنا الأعظم – أي أبو حنيفة – وكذا كل ما ورد من الآيات والأحاديث المتشابهات من ذكر اليد والعين والوجه ونحوها من الصفات. فمعاني الصفات كلها معلومة وأما كيفيتها فغير معقولة؛ إذْ تَعقُّل الكيف فرع العلم لكيفية الذات وكنهها. فإذا كان ذلك غير معلوم؛ فكيف يعقل لهم كيفية الصفات. والعصمة النَّافعة من هذا الباب أن يصف الله بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يثبت له الأسماء والصفات وينفي عنه مشابهة المخلوقات، فيكون إثباتك منزهاً عن التشبيه، ونفيك منزَّهاً عن التعطيل. فمن نفى حقيقة الاستواء فهو معطل ومن شبَّهه باستواء المخلوقات على المخلوق فهو مشبِّه، ومن قال استواء ليس كمثله شيء فهو الموحِّد المنزه. [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج8 ص251]
5 قال الإمام أبو حنيفة: ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأنَّ فيه إبطال صفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال. [الفقه الأكبر ص302]
6) قال الإمام أبو حنيفة: وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا، ويسمع لا كسمعنا، ويتكلَّم لا ككلامنا... [الفقه الأكبر ص302]
7) قال الإمام أبو حنيفة للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده؟ قال: إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض، فقال رجل: أرأيت قول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ} [سورة الحديد: الآية 4] قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه. [الأسماء والصفات ص429]
8) قال الإمام أبو حنيفة: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة. [شرح الوصية ص10]
9) [فمن ذلك ما روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتاب الفاروق بسند إلى أبي مطيع أنه سأل أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال: قد كفر] وليس المقصود البدوي الجاهل الذي لا يعرف شيئاً من الدين، وإنما المقصود به من يقول: قرأت القرآن ووجدت آيات الاستواء، وسمعت كلام المتكلمين ، فوجدت ما ينقض ذلك فاحترت، فأصبحت لا أدري آلله فوق العرش أو غير ذلك، فهذا هو المقصود بكلام أبي حنيفة ؛ فهو يقصد الشخص المتحير المتشكك بين ما جاء عن الله، وبين ما جاء عن أهل الكلام وما قاله أرسطو وأفلاطون وأمثالهم.
فقول أبي حنيفة رحمه الله: "قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]".
ومن هنا نفهم أن المتحير المتشكك الذي يعارض كلام الله بكلام غيره -كائناً من كان- مخطئ ضال مجانب للصواب وقد يكون كافراً.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: "وبلغنا عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي صاحب الفقه الأكبر قال: سألت أبا حنيفة عمن يقول: لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض، فقال: قد كفر؛ لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] وعرشه فوق سمواته. فقلت: إنه يقول: أقول على العرش استوى، ولكن قال: لا يدري العرش في السماء أو في الأرض، قال: إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر. رواها صاحب الفاروق ".
فأهل البدع كما أنهم يؤولون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فكذلك هم مع كلام أئمتهم الذين يعظمونهم في الفقه وفي الرأي، ويعظمون كلامهم في ذلك، وإن كان خلاف النص الصريح، لكنهم حين عرفوا كلامهم في العقيدة لم يأخذوه ولم يعظموه بل أولوه، وقد أول الماتريدي كلام أبي حنيفة ؛ فقد سأل أبو مطيع البلخي أبا حنيفة عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض، فقال أبو حنيفة : قد كفر. فقال أبو منصور الماتريدي: لأنه بهذا القول يوهم أن يكون له مكان، ومن اعتقد أن لله مكاناً كان مشركاً! مع أن أبا حنيفة قال: قد كفر؛ لأن الله يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: "ولم يلتفت إلى تتمة كلامه المبطل لتأويله وهو قوله رحمه الله: لأن الله تعالى يقول: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] قلت: فهذا صريح في أن علة كفره إنما هو إنكاره لما دلت عليه هذه الآية صراحة من استعلائه سبحانه على عرشه، لا أنه يوهم أن له مكاناً، سبحانه وتعالى عن ذلك".
عقيدة أصحاب أبي حنيفة الأوائل
يقول الشيخ الألباني : "قال شارح الطحاوية بعد أن ذكر رواية أبي مطيع البلخي : "ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك ممن ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة ، فقد انتسب إليه طوائف: معتزلة وغيرهم، مخالفون له في كثير من اعتقاداته، وقد ينتسب إلى مالك والشافعي وأحمد من يخالفهم في بعض اعتقاداتهم، وقصة أبي يوسف في استتابة بشر المريسي لما أنكر أن يكون الله عز وجل فوق العرش مشهورة، رواها عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره".
ثم يقول الشيخ الألباني : " وفيها دلالة على أن أصحاب أبي حنيفة الأول كانوا مع السلف في الإيمان بعلوه تعالى على خلقه، وذلك مما يعطي بعض القوة لهذه الروايات المروية عن الإمام أبي حنيفة ، ومن ذلك تصريح الإمام أبي جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته بأن الله تعالى مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه" وهذه الجملة هي الفقرة التي نحن بصدد شرحها والحمد لله.
فهذا هو الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
هل تقصد الامام الكبير التابعي ابو حنيفة النعمان:
سمعتُ أبي يقول عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال من حسن علم الرجل أن ينظر في رأي أبي حنيفة.
228 وأخبرت عن إسحاق بن منصور الكوسج قال قلت لأحمد بن حنبل يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه قال أي والله.
229 سألت أبي رحمه الله عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه ما يبتلى به من الأيمان في الطلاق وغيره في حضرة قوم من أصحاب الرأي ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف الإسناد والقوي الإسناد فلمن يسأل أصحاب الرأي أو أصحاب الحديث على ما كان من قلة معرفتهم قال يسأل أصحاب الحديث ولا يسأل اصحاب الرأي الضعيف الحديث خير من رأي أبي حنيفة
230 حدثني مهنا بن يحيى الشامي سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول ما قول أبي حنيفة وعندي والبعد والاسواء
231 حدثني محمود بن غيلان حدثنا محمد بن سعيد بن سلم عن أبيه قال سألت أبا يوسف وهو بجرجان عن أبي حنيفة فقال وما تصنع به مات جهميا
232 حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي حدثني نصر بن علي حدثنا الأصمعي عن سعيد بن سلم قال قلت لأبي يوسف أكان أبو حنيفة يقول بقول جهم فقال نعم
233 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده ان أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك.
234 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا الحسن بن موسى الاشيب قال سمعت أبا يوسف يقول كان أبو حنيفة يرى السيف قلت فانت قال معاذ الله.
235 حدثني أبو موسى الانصاري سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول هو دينه ودين آبائه يعني القرآن مخلوق.
236 حدثني إسحاق بن عبد الرحمن عن حسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة
237 حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا خالد بن خداش عن عبد الملك بن قريب الاصمعي عن حازم الطفاوي قال وكان من أصحاب الحديث أبو حنيفة إنما كان يعمل بكتب جهم تأتيه من خراسان
238 حدثني سفيان بن وكيع قال سمعت عمر بن حماد بن أبي حنيفة قال أخبرني أبي حماد بن أبي حنيفة قال أرسل ابن أبي ليلى إلى أبي فقال له تب مما تقول في القرآن أنه مخلوق وإلا أقدمت عليك بما تكره قال فتابعه قلت يا أبه كيف فعلت ذا قال يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيت تقية
ما قال حماد بن أبي سليمان في أبي حنيفة
239 حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد وكان ثقة حدثنا شيخ من أهل الكوفة قيل لعبد الله بن عون هوأبو الجهم فكأنه أقر أنه قال سمعت سفيان الثوري يقول قال لي حماد بن أبي سليمان إذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له إن كنت تقول أن القرآن مخلوق فلا تقربنا.
240 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا علي بن مهران الرازي حدثنا جرير عن محمد بن جابر قال سمعت حماد بن أبي سليمان يشتم أبا حنيفة
241 حدثني إسحاق بن أبي يعقوب الطوسي حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن سليم المقريء عن سفيان الثوري قال سمعت حمادا يقول ألا تعجب من أبي حنيفة يقول القرآن مخلوق قل له يا كافر يا زنديق أبو عمرو الاوزاعي
242 حدثني عبدة بن عبد الرحيم من أهل مرو قال دخلنا على عبد العزيز بن أبي رزمة نعوده أنا وأحمد بن شبويه وعلي بن يونس فقال لي عبد العزيز يا أبا سعيد عندي سر كنت أطويه عنكم فأخبركم وأخرج بيده عن فراشه فقال سمعت ابن المبارك يقول سمعت الاوزاعي يقول احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد  فلما جاء السيف على أمة محمد ص لم نقدر أن نحتمله.
243 حدثني منصور بن أبي مزاحم سمعت يزيد بن يوسف الحميري عن الاوزاعي أنه كان يعيب أبا حنيفة اشد العيب.
244 سمعتُ أبي رحمه الله يقول وقد رأيت يزيد بن يوسف شيخ كبير وكان يقال أنه سمع من حسان بن عطية ورأيت عليه إزارا أصفر
245 حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن كثير الصنعاني عن الازواعي أنه ذكر أبا حنيفة فقال لا أعلمه إلا قال ينقض عرى الإسلام
246 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا سنيد بن داود عن محمد بن كثير المصيصي قال ذكر الاوزاعي أبا حنيفة فقال هو ينقض عرى الاسلام عروة عروة.
247 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا سريج بن النعمان عن حجاج بن محمد قال بلغني عن الاوزاعي أنه قال أبو حنيفة ضيع الأصول وأقبل على القياس.
248 حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا أبو حفص التنيسي عن الأوزاعي قال ما ولد في الإسلام مولد أشر من أبي حنيفة وأبي مسلم وما أحب أنه وقع في نفسي أني خير من أحد منهما وأن لي الدنيا وما فيها.
249 حدثني أبو بكر بن زنجويه حدثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول خرج الاوزاعي علي وعلى المعافى بن عمران وموسى بن أعين ونحن عنده ببيروه بكتاب السير وما رد على أبي حنيفة فقال لو كان هذا الخطأ في أمة محمد  لأوسعهم خطأ ثم قال ما ولد في الاسلام مولد أشأم عليهم من أبي حنيفة
250 حدثني عبدالله بن أحمد بن شبويه قال أبي يقول سمعت عبد العزيز بن أبي رزمة يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول قلت للأوزاعي عند الوداع أوصني فقال كان من رأيي أن أفعله ولو لم تقل إنك اطريت عندي رجلا كان يرى السيف على الأمة فقلت أفلا نصحتني قال كان من رأيي أن أفعله
251 حدثني محمد بن هارون أبو نشيط حدثنا أبو صالح الفراء سمعت الفزاري يعني أبا إسحاق قال قال لي الأوزاعي إنا لننقم على أبي حنيفة أنه كان يجيء الحديث عن النبي  فيخالفه إلى غيره.
252 حدثني محمد بن هارون حدثنا أبو صالح قال سمعت الفزاري يقول كان الأوزاعي وسفيان يقولان ما ولد في الاسلام على هذه الأمة اشأم من أبي حنيفة
أيوب السختياني وابن عون
253 حدثني محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا سعيد بن عامر قال سمعت سلام بن أبي مطيع يقول كنت مع أيوب السختياني في المسجد الحرام فرآه أبو حنيفة فاقبل نحوه فلما رأه أيوب قال لأصحابه قوموا لا يعدنا بجربه قوموا لا يعدنا بجربه.
254 حدثني أبو معمر الهذلي قال حدثت عن حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول لقد ترك أبو حنيفة هذا الدين وهو أرق من ثوب سابري
255 حدثني محمود بن غيلان حدثنا مؤمل قال حدثنا عمرو بن قيس شريك الربيع بن صبيح قال سمعت ابن عون يقول ما ولد في الاسلام مولود أشأم على أهل الاسلام من أبي حنيفة
256 حدثني احمد بن عبدالله بن شبويه قال سمعتُ أبي يقول سمعت النضر ابن شميل يقول سمعت ابن عون يقول بلغني أن بالكوفة رجلا يجيب في المعضلات يعني أبا حنيفة.
سليمان الاعمش ومغيرة الضبي وغيرهما
257 حدثني عبدة بن عبد الرحيم سمعت معرفا يقول دخل أبو حنيفة على الاعمش يعوده فقال يا أبا محمد لولا أن يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم فقال الاعمش من هذا قالوا أبو حنيفة فقال يا ابن النعمان انت والله ثقيل في منزلك فكيف إذا جئتني.
258 حدثني أبي حدثنا اسود بن عامر قال سمعت أبا بكر عياش ذكر أبا حنيفة وأصحابه الذين يخاصمون فقال كان مغيرة يقول والله الذي لا إله إلا هو لأنا أخوف على الدين منهم من الفساق وحلف الأعمش قال والله الذي لا إله إلا هو ما أعرف من هو شر منهم قيل لأبي بكر يعني المرجئة قال المرجئة وغير المرجئة.
259 حدثني إسحاق بن منصور الكوسج حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال سمعت سفيان الثوري يقول قيل لسوار لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه فقال كيف أقبل من رجل يؤت الرفق في دينه.
260 حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا معاذ بن معاذ سمعت عثمان البتي يقول ذات يوم ويل لأبي حنيفة هذا ما يخطيء مرة فيصيب.
رقبة بن مصقلة
261 سمعتُ أبي يقول مر رجل برقبة فقال له رقبة من أين جئت قال من عند أبي حنيفة فقال كلام ما مضغت وتراجع أهلك بغير ثقة.
262 حدثني عبد الرحمن بن صالح الازدي حدثنا أبو بكر بن عياش عن رقبة أنه قال لرجل من أين جئت قال من عند أبي حنيفة قال جئت من عند رجل يمليك من رأى ما مضغت وتقوم بغير ثقة.
263 حدثني أبو معمر حدثنا ابن عيينة قال كنا عند رقبة فجاء ابنه فقال من أين قال من عند أبي حنيفة فقال إذا يعطيك رأيا ما مضغت وترجع بغير ثقة.
سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله
264 حدثني أبي حدثنا شعيب بن حرب قال سمعت سفيان الثوري يقول ما أحب أن أوافقهم على الحق قلت لأبي رحمه الله يعني أبا حنيفة قال نعم رجل استتيب في الاسلام مرتين يعني أبا حنيفة قلت لأبي رحمه الله كأن أبا حنيفة المستتيب قال نعم.
265 سمعتُ أبي رحمه الله يقول أظن أنه استتيب في هذه الآية سبحان ربك رب العزة عما يصفون قال أبو حنيفة هذا مخلوق فقالوا له هذا كفر فاستتابوه
266 حدثني أبي رحمه الله حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة مرتين
267 حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثنا سفيان قال استتاب أصحاب أبي حنيفة أبا حنيفة مرتين.
268 حدثني عبد الله بن معاذ العنبري قال سمعتُ أبي يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
269 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الفريابي سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من كلام الزنادقة مرارا.
270 حدثني هارون بن سفيان رضي الله عنه حدثني اسود بن عامر حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن سفيان قال استتيب أبو حنيفة مرتين
271 حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا هيثم بن جميل حدثني ابن سميع الاشجعي يحدث عن سفيان الثوري قال استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين
272 حدثني أبو بكر بن أبي عون حدثنا معاذ حدثنا سفيان وذكر أبا حنيفة قال استتيب أصحابه من الكفر غير مرة
273 حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الحسن بن موسى النسائي قال سمعت عبدة بن عبدالله يحدث عن شعيب بن حرب قال قال لي سفيان الثوري اذهب إلى ذلك يعني أبا حنيفة فاسأله عن عدة أم الولد إذا مات عنها سيدها فأتيته فسألته فقال ليس عليها عدة قال فرجعت إلى سفيان فاخبرته فقال هذه فتيا يهودي
274 حدثني أبي حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان قال حدثني عباد بن كثير قال قال لي عمر بن سل ابا حنيفة عن رجل قال أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله عز وجل ولكن لا أدري أهي التي بمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو قال مؤمن فقال لي سله عن رجل قال أنا أعلم أن محمدا  حق وأنه رسول ولكن لا أدري أهو الذي كان بالمدينة أم محمد آخر أمؤمن هو قال مؤمن.
275 حدثني هارون بن عبدالله حدثنا عبدالله بن الزبير الحميدي حدثنا حمزة بن الحارث بن عمير من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أبيه قال سمعت رجلا يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هل هي هذه أم لا فقال مؤمن حقا وسأله عن رجل قال أشهد أن محمدا بن عبدالله نبي ولكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا فقال مؤمن حقا.
قال الحميدي من قال هذا فقد كفر.
قال الحميدي وكان سفيان بن عيينة يحدث عن حمزة بن الحارث.
276 حدثني هارون حدثنا الحميدي حدثنا مؤمل بن إسماعيل عن الثوري رحمه الله بنحو حديث حمزة
277 حدثني محمود بن غيلان حدثنا مؤمل بن إسماعيل عن الثوري أنه ذكر عنده أبو حنيفة وهو في الحجر فقال غير ثقة ولا مأمون حتى جاوز الطواف
278 حدثني محمد بن عمرو بن عباس الباهلي حدثنا الاصمعي قال قال سفيان الثوري ما ولد مولود بالكوفة أو في هذه الأمة أضر عليهم من أبي حنيفة قال وزعم سفيان الثوري أن أبا حنيفة استتيب مرتين.
279 حدثني سلمة بن شبيب حدثنا سملة بن عبد الحميد الحماني قال ربما رأيت سفيان الثوري مغطى الرأس يأتي مجلس أبي حنيفة فيجلس فيه قال سلمة فذكرت ذلك للفريابي فقال سمعت سفيان يقول ما سألت أبا حنيفة قط عن شيء ولقد كان يلقاني فيسألني قال أبو عبدالرحمن عبد الحميد الحماني أبو يحيى مرجيء شديد الارجاء داع وكان الشيخ يذمه
280 حدثني أبو الفضل الخراساني قال حدثني أسود بن سالم عن رجل سمعت سفيان الثوري يقول وذكر له حديث عن أبي حنيفة فقال سفيان غير ثقة ولا مأمون استتيب مرتين
281 حدثني أبو الفضل حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا نعيم بن يحيى السعيدي قال سمعت سفيان الثوري يقول ما وضع أحد في الإسلام ما وضع أبو حنيفة إلا أن يكون أبو الخطايا
282 حدثني هارون بن سفيان حدثني عرزة الخراساني حدثنا الفضل بن موسى السيناني قال سمعت سفيان الثوري يقول ضرب الله عز وجل على قبر أبي حنيفة طاقا من النار
283 حدثني أبو بكر بن زنجويه حدثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى ابن يونس يقول ربما أخذ أبو حنيفة بيدي ونحن في مسجد الكوفة فيبر ويلطف فاقعد فربما حصب مجلسه فتغافل فربما دخل سفيان فيقول يا أبا عمرو حدثنا أبو ذاك الصبي فقال فنفترق فيلقاني سفيان فيقول تجلس اليه فأقول له يأخذ بيدي فيجلسني فيبرني فما اصنع به قال فيسكت
284 حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي عن سفيان الثوري قال كان أبو حنيفة نبطيا استنبط الأمور برأيه.
285 حدثني محمد بن أبي عتاب الأعين حدثني الفريابي قال سمعت سفيان يقول ما سألت أبا حنيفة عن شيء قط ولقد سألني وما سألته.
286 حدثني حسن بن أبي الصباح البزار حدثنا مؤمل سمعت سفيان الثوري يقول كان أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون استتيب مرتين
287 حدثني محمد بن خلف الكرخي حدثنا محمد بن حميد عن جرير عن ثعلبة عن سفيان قال ما ولد في الإسلام ولد أشأم من أبي حنيفة.
288 حدثني سفيان بن وكيع سمعتُ أبي يقول إذا ذكر أبو حنيفة في محلس سفيان كان يقول نعوذ بالله من شر النبطي إذا استعرب.
289 حدثني هارون بن سفيان قال سمعت أبا عاصم قال نعيت أبا حنيفة إلى سفيان فما زادني على أن قال الحمد لله الذي عافاني من كثير مما ابتلى به كثيرا من الناس قال فعجبت منه
290 حدثني محمد بن عبدالله المخرمي قال حدثني نصير أبو هاشم أخو مازندر سمعت المبارك بن سعيد سمعت أخي سفيان بن سعيد يقول ما ابن يحطب السنة بسيفه أقطع لعرى الإسلام من هذا برأيه يعني أبا حنيفة
291 حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثنا أبو نعيم قال كنا مع سفيان جلوسا في المسجد الحرام فأقبل أبو حنيفة يريده فلما رآه سفيان قال قوموا بنا لا يعدنا هذا بجربه فقمنا وقام سفيان وكنا مرة أخرى جلوسا مع سفيان في المسجد الحرام فجاءه أبو حنيفة فجلس فلم نشعر به فلما رآه سفيان استدار فجعل ظهره إليه.
مالك بن أنس رحمه الله
292 حدثني منصور بن أبي مزاحم سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة فذكره بكلام سوء وقال كاد الدين وقال من كاد الدين فليس من الدين.
293 حدثني منصور مرة أخرى قال سمعت مالكا يقول في أبي حنيفة قولا يخرجه من الدين وقال ما كاد أبو حنيفة إلا الدين.
294 حدثني أبو معمر عن الوليد بن مسلم قال قال مالك بن أنس ايذكر أبو حنيفة ببلدكم قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم أن يسكن
295 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال قال لي خالي مالك بن أنس أو حنيفة من الداء العضال وقال مالك أبو حنيفة ينقض السنن
296 حدثني الحسن بن الصباح البزار حدثني الحنيني عن مالك بن أنس قال ما ولد في الاسلام مولود أضر على أهل الاسلام من أبي حنيفة وكان يعيب الرأي.
حماد بن زيد
297 حدثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي حدثنا حماد بن زيد قال جلست إلى أبي حنيفة بمكة فجاءه رجل فقال لبست النعلين أو قال لبست السراويل وأنا محرم أو قال لبست الخفين وأنا محرم شك إبراهيم فقال أبو حنيفة عليك دم فقلت للرجل وجدت نعلين أو وجدت إزارا قال لا فقلت يا أبا حنيفة أن هذا يزعم أنه لم يجد قال سواء وجد أو لم يجد قال حماد فقلت حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله  يقول السراويل لمن لم يجد الازار والخفين لمن لم يجد النعلين.
السنة - عبدالله بن أحمد بن حنبل ج1/ص201
298 حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله  قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين فقال بيده وحرك إبراهيم ابن الحجاج يده أي لا شيء فقلت له فانت عن من قال حدثنا حماد بن إبراهيم قال عليه دم وجد أو لم يجد قال فقمت من عنده فتلقاني الحجاج بن ارطأة داخل المسجد فقلت له يا أبا ارطأة ما تقول في محرم لبس السراويل ولم يجد الإزار ولبس الخفين ولم يجد النعلين فقال :
299 حدثني عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين قال فقلت له يا أبا ارطأة أما تحفظ أنه قال سمعت رسول الله  قال لا
300 قال وحدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله  قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين
301 قال وحدثني أبو إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه أنه قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين قال فقلت له ما بال صاحبكم قال كذا وكذا قال ففي ذاك وصاحب من ذاك قبح الله ذاك.
302 حدثني منصور بن مزاحم قال سمعت أبا علي العذري يقول قيل لحماد بن زيد مات أبو حنيفة قال الحمد لله الذي كبس به بطن الأرض
303 حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال جلست إلى أبي حنيفة بمكة فذكر سعيد بن جبير فانتحله في الارجاء فقلت من يحدثك يا أبا حنيفة قال سالم الأفطس فقلت له فان سالما يرى رأي المرجئة ، ولكن حدثنا أيوب قال رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب فقال ألم أرك جلست إلى طلق لا تجالسه قال فكان كذلك قال فناداه رجل يا أبا حنيفة وما كان رأي طلق فاعرض عنه ثم ناداه فاعرض عنه فلما أكثر عليه قال ويحك كان يرى العدل.
304 حدثني أبو معمر عن إسحاق بن عيسى الطباع قال سألت حماد بن زيد عن أبي حنيفة فقال إنما ذاك يعرف بالخصومة في الارجاء.
شريك بن عبدالله وغيره
305 حدثني منصور بن أبي مزاحم قال سمعت شريكا يقول لان يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة
306 حدثني محمد بن عمرو الباهلي حدثنا الاصمعي عن شريك قال أصحاب أبي حنيفة أشد على المسلمين من عدتهم من لصوص تاجر قمي
307 حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا هيثم بن جميل قال قلت لشريك بن عبدالله استتيب أبو حنيفة قال علم ذلك العواتق في خدورهن.
308 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا أبو نعيم قال كان شريك سيء الرأي جدا في أبي حنيفة وأصحابه ويقول مذهبهم رد الأثر عن رسول الله 
309 حدثني هارون بن سفيان حدثني الوليد بن صالح قال سمعت شريكا يقول استتيب أبو حنيفة من كفره مرتين من كلام جهم ومن الارجاء
310 حدثني هارون حدثني شاذان سمعت شريكا يقول اصحاب أبي حنيفة جرب
311 حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري قال سمعت معاذ بن معاذ يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
312 حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا محمد بن مصعب سمعت الاوزاعي يقول ما ولد في الاسلام مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة.
313 حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق عن سفيان الثوري والاوزاعي مثل قول محمد بن مصعب.
314 حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة قالا مر رجل على رقبة قال من أين أقبلت قال من عند أبي حنيفة قال يمكنك من رأي ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير ثقة.
315 حدثني إبراهيم حدثنا سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال كنا في حلقة أيوب بمكة فبصر بأبي حنيفة فقال قوموا بنا لا يعدنا بجربه
316 حدثني إبراهيم سمعت عمر بن حفص بن غياث يحدث عن أبيه قال كنت أجلس إلى أبي حنيفة فاسمعه يفتي في المسألة الواحدة بخمسة أقاويل في اليوم الواحد فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث.
317 حدثني إبراهيم حدثني عمي عن أبيه قال رأيت أبا حنيفة في المنام فسألته عن الرأي فكلح فقلت فمن قال حذيفة كان شحيحا على دينه وذكر ابن مسعود.
318 حدثني إبراهيم حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى الفرا عن يوسف بن إسباط قال قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله  لأخذ بكثير من قولي.
319 حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال قال أبو حنيفة أين تسكن قلت المصيصة قال أخوك كان خيرا منك قال وكان قتل مع المبيضة.
320 حدثني إبراهيم حدثنا أبو سلمة التبوذكي حدثني من سمع همام قال سئل أبو حنيفة عن خنزير بري قال لا بأس بأكله.
321 حدثني إبراهيم حدثنا أبو سلمة عن أبي عوانة قال سئل أبو حنيفة عن الاشربة فما سئل عن شيء إلا قال لا بأس به وسئل عن المسكر فقال حلال.
322 حدثني إبراهيم حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال حدثت أبا حنيفة عن رسول الله  بحديث في رد السيف فقال هذا حديث خرافة.
323 حدثني إبراهيم بن سعيد قال سمعت وكيعا يقول كان أبو حنيفة يقول لو أن رجلا كسر طنبورا ضمن.
324 حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو توبة عن سلمة بن كلثوم عن الاوزاعي أنه لما مات أبو حنيفة قال الحمد لله الذي أماته فإنه كان ينقض عرى الاسلام عروة عروة.
325 حدثني إبراهيم حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق قال كان أبو حنيفة مرجئا يرى السيف
326 حدثني إبراهيم حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال قال الاوزاعي إنا لا ننقم على أبي حنيفة الرأي كلنا نرى إنما ننقم عليه أنه يذكر له الحديث عن رسول الله  فيفتي بخلافه
327 حدثني أبو عقيل يحينى بن حبيب بن إسماعيل بن عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت حدثنا غالب بن فائد حدثنا شريك بن عبدالله قال رأيت أبا حنيفة يطاف به على حلق المسجد يستتاب أو قد استتيب
328 حدثني أحمد بن عبد الله بن حنبل ابن عمي حدثنا محمد بن حميد حدثنا أبو تميلة سمعت أبا عصمة وسئل كيف كلم الله عز وجل موسى تكليما قال مشافهة.
329 حدثني محمد بن أبي عمر الدوري المقريء قال سمعت أبا عبيد القاسم ابن سلام يقول كنت جالسا ومعنا أسود بن سالم فذكروا مسألة فقلت أن أبا حنيفة يقول فيها كيت وكيت فالتفت إلي فقال تذكر أبا حنيفة في المسجد فلم يكلمني حتى مات.
330 أخبرت عن الفضل بن جعفر بن سليمان الهاشمي وهو عم جعفر بن عبد الواحد حدثني أبو جعفر بن سليمان قال كان والله أو حنيفة كافرا جهميا يرى رأي بشر بن موسى وكان بشر بن موسى يرى رأي الخوارج.
331 حدثني أبو الحسن العطار محمد بن محمد قال سمعت أبا عبد الملك بن الفارسي قال أبو الحسن وكان أبو عبيد يستعقله يقول سمعت أبا هزان يقول سمعت الاوزاعي يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
332 حدثني أبو معمر عن إسحاق الطباع قال سألت شريكا عن أبي حنيفة فقال وهل تلتقي شفتان بذكر أبي حنيفة.
333 حدثني أبو معمر حدثنا حاتم بن احنف قال قلت لشريك كيف كان أبو حنيفة فيكم قال كان فينا فاسدا.
334 حدثني أبو معمر عن يحيى بن يمان قال سمعت شريكا يقول اخرجوا من كان ها هنا من أصحاب أبي حنيفة واعرفوا وجوههم
335 حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين حدثني أبو نعيم قال سمعت شريكا يقول ما شبهت أصحاب أبي حنيفة الا بمنزلة الدفافين لو أن رجلا كشف استه في المسجد ما بالى من رآه منهم.
336 حدثني أبو معمر قال قيل لشريك بن عبدالله مما استتبتم أبا حنيفة قال من الكفر.
337 حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان حدثنا يحيى بن آدم حدثنا شريك وحسن بن صالح انهما شهدا أبا حنيفة وقد استتيب من الزندقة مرتين
338 حدثني أحمد بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان وشريك وحسن ابن صالح قالوا ادركنا أبا حنيفة وما يعرف بشيء من الفقه ما يعرف الا بالخصومات
339 اخبرت عن الاصمعي قال استتيب والله أبو حنيفة من الكفر
340 حدثني أبي رحمه الله حدثنا مؤمل بن اسماعيل قال سمعت حماد بن سلمة وذكر أبا حنيفة فقال إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن بردها برأيه
341 حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال سمعتُ أبي يقول كنا عند حماد بن سلمة فذكروا مسألة فقيل أبو حنيفة يقول بها فقال هذا والله قول ذاك المارق.
342 حدثني هارون بن سفيان حدثني الوليد بن صالح سمعت حماد بن سلمة إذا ذكر أبو حنيفة قال ذاك أبو جيفة قال وبلغني أن عثمان البتي كان يقول ذاك أبو جيفة.
343 حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الهيثم بن جميل قال سمعت حماد ابن سلمة يقول عن أبي حنيفة هذا ليكبنه الله في النار.
344 حدثني أبو معمر عن إسحاق بن عيسى قال سألت حماد بن سلمة عن أبي حنيفة قال ذاك أبو جيفة سد الله عز وجل به الأرض
345 حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين حدثنا منصور بن سلمة الخزاعي قال سمعت حماد بن سلمة يلعن أبا حنيفة قال أبو سلمة وكان شعبة يلعن أبا حنيفة.
عبدالله بن المبارك رحمه الله
346 حدثني عبدة بن عبد الرحيم مروزي شيخ صالح أنا سلمة بن سليمان قال دخل حمزة البزار على ابن المبارك فقال يا أبا عبد الرحمن لقد بلغني من بصر أبي حنيفة في الحديث واجتهاده في العبادة حتى لا أدري من كان يدانيه فقال ابن المبارك أما ما قلت بصر بالحديث فما لذلك بخليق لقد كنت آتيه سرا سفيان وان أصحابي كانوا ليلوموني على أتيانه ويقولون أصاب كتب محمد بن جعفر فرواها وأما ما قلت من اجتهاده في العبادة فما كان بخليق لذلك لقد كان يصبح نشيطا في المسائل ويكون ذلك دأبه حتى ربما فاتته القائلة ثم يمسي وهو نشيط وصاحب العبادة والسهر يصبح وله فترة.
347 حدثني عبدة بن عبد الرحيم قال سمعت معاذ بن خالد بن شقيق ابن عم علي بن الحسن بن شقيق يقول قدمت من الحج فأدركت ابن المبارك بالعراق فسألته فقلت يا أبا عبد الرحمن فضل معي من نفقة الحج شيء ترى إلى أن أكتب برأي أبي حنيفة فقال لا فقلت لم قال لأنه عقل رجل ليس بذاك.
348 حدثين أبو الفضل الخراساني حدثنا إبراهيم بن شماس السمرقندي حدثنا عبد الله بن المبارك بالثغر عن أبي حنيفة قال فقال إليه رجل يكنى أبا خداش فقال يا أبا عبد الرحمن لا ترو لنا عن أبي حنيفة فانه كان مرجئا قلم ينكر ذلك عليه ابن المبارك وكان بعد إذا جاء الحديث عن أبي حنيفة ورأيه ضرب عليه ابن المبارك من كتبه وترك الرواية عنه وذلك آخر ما قرأ على الناس بالثغر ثم انصرف ومات قال وكنت في السفينة معه لما انصرف من الثغر وكان يحدثنا فمر على شيء من حديث أبي حنيفة فقال لنا اضربوا على حديث أبي حنيفة فاني قد خرجت على حديثه ورأيه قال ومات ابن المبارك في منصرفه من ذلك الثغر قال وقال رجل لابن المبارك ونحن عنده أن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف فلم ينكر ذلك عليه ابن المبارك
349 حدثني عبدة بن عبد الرحيم سمعت أبا الوزير محمد بن أعين رضي الله عنه وصي ابن المبارك قال دخل رجل من أصحاب عبد الكريم على ابن المبارك والدار غاصة بأصحاب الحديث فقال يا أبا عبدالرحمن مسألة كذا وكذا قال فروى ابن المبارك فيه أحاديث عن النبي  وأصحابه فقال الرجل يا أبا عبدالرحمن قال أبو حنيفة خلاف هذا فغضب ابن المبارك وقال أروي لك عن النبي  وأصحابه تأتيني برجل كان يرى السيف على أمة محمد  .
350 حدثني القاسم بن محمد الخراساني حدثنا عبدان عن ابن المبارك قال ما كان على ظهر الأرض مجلس أحب إلى من مجلس سفيان الثوري كنت إذا شئت أن تراه مصليا رأيته وإذا شئت أن تراه في ذكر الله عز وجل رأيته وكنت إذا شئت أن تراه في الغامض من الفقه رأيته وأما مجلس لا أعلم أني شهدته صلى فيه على النبي  قط فمجلس ثم سكت ولم يذكر فقال يعني مجلس أبي حنيفة.
351 حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين حدثنا إبراهيم بن شماس قال صحبت ابن المبارك في السفينة فقال اضربوا على حديث أبي حنيفة قال قبل أن يموت ابن المبارك ببضعة عشر يوما.
352 حدثني عبدالله بن أحمد بن شبويه قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول سمعت معاذ بن خالد بن شقيق يقول لعبد الله بن المبارك أيهم أسرع خروجا الدجال أو الدابة فقال عبدالله استقضاء فلان الجهمي على بخارى أشد على المسلمين من خروج الدابة أو الدجال.
353 حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه قال سمعت عبدان يقول سمعت سفيان بن عبدالملك يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول في مسألة لأبي حنيفة قطع الطريق احيانا احسن من هذا.
354 حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد سمعت أحمد بن شبويه يقول أنبأنا أبو صالح سليمان بن صالح قال قيل لابن المبارك تروي عن أبي حنيفة قال ابتليت به.
سفيان بن عيينة رحمه الله
355 حدثني أبي رحمه الله قال سمعت ابن عيينة يقول استتيب أبو حنيفة مرتين.
356 حدثني أبي رحمه الله قال سمعت سفيان بن عيينة يقول علمت أنهم استتابوه غير مرة يعني أبا حنيفة قال أبي فقال ابن زيد يعني حمادا قيل لسفيان في ماذا قال تكلم بكلام فقالوا هذا كفر فرأى اصحابه أن يستتيبوه فقال أتوب.
357 حدثني محمد بن علي الوراق حدثنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان قال ما رأيت أحدا اجرأ على الله من أبي حنيفة أتاه رجل من أهل خراسان فقال جئتك على ألف بمائة الف مسألة أريد أن أسألك عنها فقال هاتها قال سفيان فهل رأيتم أحدا أجرأ على الله من هذا.
358 حدثني محمد بن علي حدثنا سفيان قال كنت عند أبي حنيفة يوما فأتاه رجل فسأله عن مسألة في الصرف فاخطأ فيها فقلت يا أبا حنيفة هذا خطأ فغضب وقال للذي أفتاه اذهب فاعمل بها وما كان فيها من اثم فهو في عنقي.
359 حدثني محمد بن علي حدثنا إبراهيم سمعت سفيان يقول مررت بأبي حنيفة وهو مع أصحابه في المسجد وقد ارتفعت أصواتهم فقلت يا أبا حنيفة هذا المسجد والصوت لا ينبغي أن يرفع فيه فقال دعهم لا يتفقهون إلا بهذا.
360 حدثني محمد بن علي حدثنا إبراهيم بن بشار قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان أبو حنيفة يضرب بحديث رسول الله  الأمثال فيردها بلغه أني أحدث بحديث عن رسول الله  أنه قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فقال أبو حنيفة أرأيتم أن كانا في سفينة كيف يتفرقان فقال سفيان فهل سمعتم بأشر من هذا.
361 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا محمد بن أبي عمر قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ما ولد في الاسلام مولود أضر على الاسلام من ابي حنيفة.
362 حدثني أبي رحمه الله حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أبن جريج قال املاه علينا نافع قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله  المتبايعان بالخيار فذكر الحديث قال فكان ابن عمر رضي الله عنه إذا أراد أن يفارقه مشى قليلا ثم رجع.
363 حدثني عبدالله بن عمر أبو عبدالرحمن حدثنا أبو أسامة عن أبي إسحاق الفزاري قال سمعت سفيان والاوزاعي يقولان إن قول المرجئة يخرج إلى السيف.
364 حدثني محمد بن هارون أبو نشيط حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد بحديث قال سفيان فلما قدمت الكوفة سألوني عن الحديث فقلت هو جابر بن زيد فقالوا إن أبا حنيفة رواه عن عمرو عن جابر بن عبدالله فقلت لا إنما هو جابر بن زيد فأتوا أبا حنيفة فقالوا إن ها هنا رجلا عالما بحديث عمرو فقال لا تبالوا ان شئتم صيروه جابر عن عبد الله وان شئتم صيروه جابر بن زيد.
365 حدثنا شيخ لنا بصري حدثنا مؤمل بن اسماعيل قال سمعت سفيان بن عيينة وقال له رجل يا أبا محمد تحفظ عن أبي حنيفة شيئا قال لا ولا نعمت عيني.
366 حدثني أبو بكر بن أبي عون المديني حدثنا أبو بكر الردادي عن أبي حماد السقلبي قال سمعت سعيد الازرق يقول رأيت كأني على قبر النبي  وأنا أسوي التراب عليه إذ انشق القبر فخرج بأبي وأمي  فجلس على شفير القبر فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم ارزق أبا عثمان الشهادة ثم سكت هنيئة ثم قلت بأبي أنت وأمي يا نبي الله أدع لي بالشهادة قال اللهم ارزق أبا عثمان الشهادة ثم سكت هنيئة ثم قلت بأبي أنت وأمي يا نبي الله أدع لي بالشهادة قال اللهم ارزق أبا عثمان الشهادة يا سعيد إن تر ٍ أن ترد على الحوض فلا تعملن بشيء من قول من أبي حنيفة
أبو إسحاق الفزاري رحمه الله
367 حدثني منصور بن أبي مزاحم حدثنا يزيد بن يوسف عن أبي إسحاق الفزاري قال لما قتل أخي جئت الكوفة فسألت عن أخي فقالوا استفتى أبا حنيفة في الخروج مع إبراهيم فأفتاه فقلت له تفتي أخي بالخروج معه يعني إبراهيم فقال نعم وهو خير منك.
368 حدثني محمد بن هارون أبو نشيط حدثني أبو صالح يعني الفرا قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كان أبو حنيفة مرجئا يرى السيف.
369 حدثنا محمد بن هارون حدثنا أبو صالح قال سمعت الفزاري يقول حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي  في رد السيف فقال هذا حديث خرافة.
370 حدثني محمد بن هارون حدثنا أبو صالح قال سمعت الفزاري
371 وحدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو توبة عن أبي إسحاق الفزاري قال كان أبو حنيفة يقول إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحد قال أبو بكر يا رب وقال إبليس يا رب.
372 حدثني محمد حدثنا أبو صالح قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول قال أبو حنيفة يا أبا إسحاق اين تسكن اليوم فقلت له بالمصيصة قال لو ذهبت حيث ذهب أخوك كان خيرا لك وكان أخو أبي إسحاق خرج مع المبيضة فقتله المسودة
373 حدثني أحمد بن إبراهيم حدثني خلف بن تميم حدثني أبو إسحاق الفزاري قال قال لي أبو حنيفة مخرج أخيك أحب إلي من مخرجك قال خلف وكان الفزاري خرج إلى المصيصة وخرج أخوه مع إبراهيم حين خرج بالبصرة في الفتنة.
جماعة من الفقهاء رحمهم الله
374 حدثنا موسى الانصاري قال سمعت أبا خالد الاحمر يقول استتيب أبو حنيفة من الأمر العظيم مرتين
375 حدثني عبدالرحمن بن صالح حدثنا يحيى بن آدم قال ذكر أبا حنيفة الحسن ابن صالح فقال وددت أنه وفق فاخبرت شريكا فقال لم قال وددت أنه وفق لا يتعلم مما يحسنون شيئا.
376 حدثني عبدالرحمن بن صالح حدثنا طلق بن غنام قال قلت لحفص بن غياث وابطأ في قضية فقال إنما هو رأي ليس بكتاب ولا سنة وإنما أحزه في لحمي قد رأيت أبا حنيفة يقول في شيء عشرة أقوال ثم يرجع فما عجلتي.
377 سمعتُ أبي رحمه الله يقول قال عبدالله بن أدريس قلت لمالك بن أنس كان عندنا علقمة والاسود فقال قد كان عندكم من قلب الامر هكذا وقلب أي بطن كفه على ظاهرها يعني أبا حنيفة.
378 حدثني هارون بن سفيان حدثنا طلق بن غنام حدثنا حفص بن غياث يقول جلست إلى أبي حنيفة فقال في مسألة بعشرة أقاويل لا ندري بأيها نأخذ.
379 حدثني هارون حدثني عرزة بن الخراساني قال سمعت أبا حمزة السكري يقول قدمت على أبي حنيفة فسألته عن مسائل ثم غبت عنه نحوا من عشرين سنة ثم أتيته فإذا هو قد رجع عن تلك المسائل وقد أفتيت بها الناس فقلت له فقال أنا نرى الرأي ثم نرى غدا غيره فنرجع عنه فقال انت بعد ترتاد لدينك بئس الرجل أنت أو كما قال
380 حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة قال شهدت أبا حنيفة وكتب إليه رجل في أشياء فجعل يقول يقطع يقطع حتى سأله عمن سرق من النخل شيئا فقال يقطع فقلت للرجل لا تكتبن هذا هذا من زلة العلم قال لي وما ذاك قال قلت قال رسول الله  لا قطع في ثمر ولا كثر قال امح ذاك واكتب لا يقطع لا يقطع.
381 حدثني هارون بن سفيان حدثني أسود بن سالم قال كنت مع أبي بكر بن عياش في مسجد بني أسيد مما يلي القبلة فسأله رجل من مسألة فقال رجل قال أبو حنيفة كذا وكذا فقال أبو بكر بن عياش سود الله وجه أبي حنيفة ووجه من يقول بهذا.
382 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا سفيان بن عبدالملك حدثني أبن المبارك قال ذكرت أبا حنيفة عند الأوزاعي وذكرت علمه وفقهه فكره ذلك الأوزاعي وظهر لي منه الغضب وقال تدري ما تكلمت به تطري رجلا يرى السيف على أهل الاسلام فقلت إني لست على رأيه ولا مذهبه فقال قد نصحتك فلا تكره فقلت قد قبلت.
383 حدثني أبو الفضل حدثنا محمد بن مهران الجمال الرازي عمن حدثه عن ابن المبارك أنه سئل عن مسألة فحدث فيها باحاديث فقال له رجل إن أبا حنيفة يقول خلاف هذا فغضب ابن المبارك وقال اخبرتك عن النبي  وأصحابه وتأتيني برجل يرى السيف على أمة محمد 
384 حدثني أبو الفضل حدثنا سفيان بن وكيع عن أبيه قال لما تكلم أبو حنيفة في الارجاء وخاصم فيه قال سفيان الثوري ينبغي أن ينفى من الكوفة أو يخرج منها.
385 حدثني أبو الفضل حدثنا الحسين بن الفرج الخياط حدثنا إبراهيم بن أبي سويد قال سمعت حماد بن سلمة يقول أبو حنيفة هذا والله إني لارجو ان يدخله الله عز وجل نار جهنم.
386 حدثني أبو الفضل حدثنا إبراهيم بن شماس حدثنا أبو عبد الرحمن المقريء قال كان والله أبو حنيفة مرجئا ودعاني إلى الارجاء فأبيت عليه.
387 أخبرت عن مطرف اليساري الاصم عن مالك بن أنس قال النداء العضال الهلاك في الدين أبو حنيفة الداء العضال.
388 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا يحيى بن أيوب عن أبي الجهم وكان ثقة قال رأيت سفيان الثوري وأبا حنيفة فرأيت سفيان أعلم بما كان وأبو حنيفة أعلم بما لم يكن.
389 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا مسعود بن خلف قال حدثنا وليد بن مسلم قال قال لي مالك بن أنس يظهر ببلدكم كلام أبي حنيفة قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم ان يسكنفي.
390 حدثني أبو الفضل حدثني اسود بن سالم قال إذا جاء الاثر القينا رأي أبي حنيفة واصحابه في الحش ثم قال لي أسود عليك بالاثر فالزمه ادركت أهل العلم يكرهون رأي أبي حنيفة ويعيبونه.
391 حدثني أبو الفضل حدثني مسعود بن خلف حدثني إسحاق بن عيسى حدثني محمد بن جابر قال سمعت أبا حنيفة يقول أخطأ عمر بن الخطاب فأخذت كفا من حصى فضربت به وجهه.
392 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا حماد بن أبي حمزة السكري عن سلمة بن سليمان عن ابن المبارك أنه سأله رجل عن مسألة فحدثه فيها بحديث عن النبي  فقال الرجل قال أبو حنيفة بخلاف هذا فغضب ابن المبارك غضبا شديدا وقال اروي لك عن رسول الله  وتأتيني برأي رجل يرد الحديث لاحدثتكم اليوم بحديث وقام
393 أخبرت عن موسى بن إسماعيل حدثني أبو عوانة قال سمعت أبا حنيفة وسئل عن المسكر فقال حلال وسئل عن النبيذ الشديد فقال حلال وسئل عن الداذي فقال حلال.
394 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثني حماد بن أبي حمزة السكري قال قال سفيان بن عبدالملك قال ابن المبارك وذكر له مسألة من قول أبي حنيفة فقال ابن المبارك قطع الطريق احيانا احسن من هذا القياس.
395 حدثني هارون بن سفيان قال سألت أسود بن سالم عن أبي زائدة فقال كان حافظا ولكن كان يذكر أبا حنيفة ويقول بقوله فهو عندي ضعيف يعني من أجل ذكره لأبي حنيفة أي يحدث عنه أو يذكره
396 حدثني محمد بن عبدالملك بن زنجويه حدثنا عبدالرزاق وقيل له أبو حنيفة مرجيء فقال أتى حقا.
397 حدثني محمد بن هارون حدثنا أبو صالح قال سمعت يوسف بن إسباط يقول لم يولد أبو حنيفة على الفطرة قال وسمعت يوسف يقول رد أبو حنيفة أربعمائة أثر عن النبي 
398 حدثني محمد بن أبي عمر الدوري المقريء سمعت أبا نعيم يقول سمعت النعمان بن ثابت وهوأبو حنيفة يقول لأبي يوسف يا يعقوب لا ترو عني شيئا فوالله ما أدري امخطيء أم مصيب
399 حدثني محمد بن هارون حدثنا أبو صالح سمعت يوسف يقول كان أبو حنيفة يقول لو أدركني النبي  لأخذ بكثير مني ومن قولي وهل الدين إلا الرأي
400 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا محمد بن جعفر المدائني قال قال محمد بن جابر سمعت أبا حنيفة وحدثه رجل بحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أخطأ عمر بن الخطاب فأخذت كفا من حصى فرميته به.
401 حدثني أبو الفضل حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا علي بن عاصم قال حدثت أبا حنيفة بحديث في النكاح أو في الطلاق قال هذا قضاء الشيطان.
402 حدثني أبو الفضل حدثنا يحيى بن معين قال كان أبو حنيفة مرجئا وكان من الدعاة ولم يكن في الحديث بشيء وصاحبه أبو يوسف ليس به بأس.
403 حدثني أبو الفضل حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا سعيد قال جلست إلى أبي حنيفة بمكة فذكر شيئا فقال له رجل روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذا وكذا قال أبو حنيفة ذاك قول الشيطان وقال له آخر أليس يروى عن رسول الله  أفطر الحاجم والمحجوم فقال هذا سجع فغضبت وقلت ان هذا مجلس لا أعود إليه ومضيت وتركته
404 حدثت عن يزيد بن عبد ربه قال سمعت وكيع بن الجراح حين قدم علينا حمص سنة ثلاث وتسعين يقول إياكم ورأي أبي حنيفة فإني سمعته يقول قبل أن نأخذ في القياس البول في المسجد أحسن من بعض القياس.
405 حدثني أبو الفضل الخراساني حدثنا أبو الأحوص محمد بن حيان قال سأل رجل هشيما يوما عن مسألة فحدثه فيها بحديث فقال الرجل إن أبا حنيفة ومحمد بن الحسن وأصحابه يقولون بخلاف هذا فقال هشيم يا عبد الله إن العلم لا يؤخذ من السفل.
406 حدثني إسحاق بن إبراهيم ابن عم أحمد بن منيع اخبرني غير واحد منهم أبو عثمان سعيد بن صبيح أخبرني أبو عمرو الشيباني قال لما ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة القضاء قال مضيت حتى دخلت عليه فقلت بلغني أنك تقول القرآن كلام الله وهو مخلوق فقال هذا ديني ودين آبائي فقيل له متى تكلم بهذا قبل أن يخلقه أو بعدما خلقه أو حين خلقه قال ما رد علي حرفا فقلت يا هذا اتق الله وانظر ما تقول وركبت حماري ورجعت.
407 أخبرت عن هوذة بن خليفة يقال رأيت أبا حنيفة وقد أخذ بلحيته كأنه تيس وهو يدار به على الحلق يستتاب من الكفر.
408 حدثني سويد بن سعيد حدثنا عبد الله بن يزيد قال دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء
409 حدثني علي بن شعيب البزاز حدثنا عمرو بن شبيب سمعت خالد أبا سلمة الجهني يقول لأبي حنيفة يا أبا حنيفة إذا جاء الأثر ضربنا برأيك الحائط.
410 حدثنا أبو معمر عن إسحاق بن الطباع قال قال محمد بن جابر سمعت أبا حنيفة في الكوفة يقول أخطأ عمر بن الخطاب فاخذت كفا من حصى فضربت به وجهه وصدره









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسلام, الصفات, الإمام, حنيفة, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc