مقتل جندي فرنسي خلال معارك عنيفة في جبال الإيفوغاس
نواكشوط - صحراء ميديا
الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 17:08
وحدات مقاتلة فرنسية في منطقة تساليت، غير بعيد من جبال إفوغاس
اندلعت "اشتباكات عنيفة" زوال اليوم الثلاثاء بين الجيش الفرنسي ومقاتلين إسلاميين متحصنين بجبال إفوغاس، 50 كيلومتر جنوب مدين تساليت في أقصى شمال مالي، وقد تسببت هذه الاشتباكات حتى مساء اليوم في مقتل مظلي فرنسي وعدد من المقاتلين الإسلاميين، وفق ما أكده الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي زوال اليوم في العاصمة اليونانية آثينا: "في هذه اللحظة لدينا قوات خاصة في شمال مالي، تتدخل في منطقة حرجة -جبال الإيفوغاس- حيث يتحصن المقاتلون الإسلاميون".
وأضاف "لقد حدثت اشتباكات عنيفة، سقط عدد من القتلى في صفوف الإرهابيين، إضافة إلى قتيل في صفوف القوات الفرنسية".
أشار الرئيس الفرنسي إلى أن "هذه هي المرحلة الأخيرة من التدخل في مالي"، مضيفا أنهم "ذاهبون حتى النهاية، أي اعتقال آخر زعماء المجموعات الإرهابية المتحصنون في أقصى الشمال المالي. وفي إطار هذه العملية حدثت الاشتباكات التي لم تنته حتى الآن"، وفق تعبير الرئيس الفرنسي.
وينتمي الجندي الفرنسي الذي قتل اليوم إلى الفيلق الثاني من كتيبة المظليين الخارجية، ويدعى هارلود فورميزيل، ويعتبر هو ثاني جندي فرنسي يقتل على الأراضي المالية منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية 11 يناير الماضي.
وحسب ما جاء في بيان اصدره وزير الدفاع الفرنسي زوال اليوم فإن الاشتباكات التي قتل فيها الجندي الفرنسي حدثت في منطقة تبعد 50 كيلومتراً جنوب مدينة تساليت، حيث تقع مطار وقاعدة عسكرية استراتيجية تمكنت القوات الفرنسية من السيطرة عليها مؤخراً.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أشار صباح اليوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الأول المالي ديانجو سيساكو بباريس، إلى أنه "لا تزال هناك عمليات قاسية، لأنه لم يتم القضاء على جميع الإرهابيين"، مضيفاً أنه "ينبغي ضمان استعادة مالي لسلامة أراضيها. مع استعادة السيطرة تدريجيا على المدن فإن القوات المالية والإفريقية تتولى نشر الأمن".
وفي نفس السياق قال سيساكو إن "العمليات العسكرية الواسعة النطاق" في مالي "توشك أن تنتهي".