![]() |
|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() عرف محمود منذ صغره بأنه شاب خامل لا فائدة منه ترتجى ، و أنه يحرص بعناية عجيبة على تحسين منظره ، فتراه لامع الشعر حليق الوجه ، أنيق الثياب دوما ، و ما تصرفه ذلك إلا دليل على ترسب النرجسية في عروقه ، و إذا خطر في المدينة تحسبه مركبا سار يشق اللج مختالا ، أماكن جلوسه معروفة للجميع ، المقهى و قاعة الإنتظار في محطة المسافرين ، أو تجده متسكعا في الدرب الموصل لحرم الجامعة ، يعتمد في مصروفه اليومي على منة من والده ينتزعها منه غلابا ، أو على دنانير يستلها من أمه بعد أن يلينها بقبلة على جبينها و أخرى على كفها ، كانت مأساة الوطن تكبر بلا شك ، و تعسر الحال حتى ظن الجميع أن لا مخرج و لا حيلة ترفع غبن المأساة أو تصرفه ، و طوق الخوف رؤوس العباد و أحلامهم و نقش الفقر على أجسادهم جروحا غائرة لا تندمل ، العيش الكريم طموح المحاويج ، و رغبة الرغائب الكبرى ، فما أجمل أن تستفيق صباحا متدثرا بغطاء غال الثمن ، ثم تستحم على عجالة داخل غرفة زجاجية تحبس الدفء و البخار ، و تختمها بوجبة فطور على الطريقة الإنجليزية و عيالك حولك محبورون بجمال النعمة ، ثم تنطلق بالسيارة الفاخرة إلى حوائجك اليومية ، لا هم ،لا كربات ، و لا كدر ينغص صفو الحياة عليك ، و لكن كيف السبيل لحياة يسيرة رغيدة بلا عمل و كيف لمحمود مثلا أن يغير من عقليته التافهة ؟؟.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() والله قصة جيدا جدا، وكذلك أسلوبك راـْع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() قصة أكثر من رائعة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
بارك الله فيك و جزاك كل خير
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
شكرا لك أخي الفاضل هذا من ذوقك الراقي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() هههههههههههههههههههههههههههههه
الكيس يا رشيد الكيس ...؟ أضحك الله سنك و الله متلألأ دوما ... هاك لعلك تتذكر ...؟ تعاركت في قلبه أحاسيس كثيرة . و لم يتمالك نفسه في ذلك اليوم . هام في المدينة على وجهه و جرب الجلوس في المقهى ثم شاهد مباراة في كرة القدم و بعد ذلك ذهب لدار السينما و شاهد فيلما خياليا مبهرا و رغم ذلك انقبضت نفسه حتى عاف كل شيئ و طرأت عليه فكرة جديدة تقول أن الرتابة قد تقضي عليه في أي حين لذلك وجب عليه التصرف قبل أن يفاجئه الزمان بضربة قاضية و لكنه لا يستطيع التفكير و لا ايجاد اية فكرة يقضي بها على هذه الحياة البائسة فقد ابتعد عن اصحابه و جيرانه و حتى عائلته فامست علاقته مع ابيه مصلح الساعات علاقة الصحراء بالماء يشوبها الجفاف و يلبسها التصحر هو لم يشعر بشيء حيال هذا و لكن الوالد المسكين كان يموت في اللحظة مئة مرة و هو يرى السراب يختطف ابنه الذي بنى عليه امالا عديدة و احلاما كثيرة و ما باليد حيلة كما تمنى حمل حفيده قبل موته و لكنه سيكون محظوظا ان راى ابنه فعلا اين المفر يجب علينا مواجهة الواقع و تقبل الحقيقة و حمد المولى على نعمته فقبل كل شيء لقد رزقني الولد الذي حرم منه الكثيرين و لكنه يذبل و يموت ، هذا عندما انفتح الباب الخشبي الثقيل الذي يستلزم فتحه قوة كبيرة و دخلت عجوز هرمة متثاقلة الخطوات على العم عبد الرحمان و طلبت منه ان يصلح لها ساعة يعود عمرها الى الخمسينيات فتعجب العم -من اين لك هاته سيدتي - انها للمرحوم هذا كل ما تبقى لي من رائحته ااه لو انه اخذني معه -لماذا تقولين هذا مازلت صغيرة و العمر امامك -عندما كنت بمثل سنك هكذا كنت افكر بني و لكن هرمنا و الان ننتظر في القطار لياتي و ياخذنا - نعم هرمنا - من هرم انت بلى اما انا في ريعان شبابي خرجت منزعجة فضحك من قلبه لهذا الموقف و قال للساعة نولد صغارا و نموت صغارا ثم دمعت عيناه و تسارعت دقات قلبه عندما تذكر ابنه يجري و يفرح و يضحك ايام صباه بكى دما ، -اااااه قرة عيني لو مت لكان لي عذر و الان مالعمل و توالت الافكار و الاحداث فيتنهد تارة و يبكي اخرى و يتمنى لو كان زوجه معه يخفف احزانه و يمسح اوهامه و مالفائدة يجب ان يفعل شيئا ما فالتحسر لن يلد حلا و هو على حالته هاته سمع دقا متتاليا في الخارج ، ذهب ليلقي نظرة فوجد حبيبات المطر تتفنن في غسل اوساخ الحي فابتسم و قال حتما ستمطر على يوسف ايضا ، -انه برد شديد ، التفت الاب و اذ به يوسف يدخل الحانوت و يتجه مباشرة للباب الذي يستره رداء خفيف يأتي و يروح بمداعبات النسيم اما الان فهو موشك على الاقتلاع ، يؤدي الباب الى الطابق العلوي بواسطة سلاليم ضيقة اهترأت جدرانها و لم يلاحظها احد، فهي تقطع و العيون تراقب الاقدام كيف تتسارع حتى يصل الى باب خشبي اخر ينفتح على رواق ضيق و على اطرافه الغرف ، غرفة على اليمين واسعة ليوسف ، في شرقها يوجد سرير كبير لشخصين اعتاد على الارتماء عليه و رمي ثقل الحياة على المربع المغطى بشراشيف بيضاء اصفرت و اهترت اطرافها و عليه اربع وسادات ينام عليها مفروشا كل طرف منه في جهة ، على يمين السرير هناك خزانة ببابين ، من الخارج الناظر اليها يشمئز و ان فتحت ينبهر بتنظيم الثياب و كانها سطرت الحدودد الممنوع تجاوزها، محيرة ، و بالقرب من الخزانة نافذة ، و لكن يوسف لم يلاحظها يوما فالنافذة دائما مغلقة، نهارا كاملا و هو في الخارج يحاول التناسي و ان جلس في البيت اما اراح اباه من العمل او يجلس على المكتب المقابل للسرير ، ليطلق العنان لمخيلته و يفك عقل الفحم، كان رساما باهرا ، يبدع في تخطيطاته ، لا يستعمل الوانا بتاتا ، يرسم بالفحم الذي يحضره من مخبزة العم عمار و يمحى بالخبز. كلما ضاقت به هرب الى لوحاته و رسم و لكنه لم يهتم بها كثيرا فكانت مبعثرة على المكتب ، و احيانا يسقط عليها كوب ماء ، فيجن البيكاسو و يصرخ و يلعن ثم تنفجر اجفانه و يبقى يبكي في الزاوية الاخرى حتى يتعب و ينام و كل هذا يحدث و عبد الرحمان ليس بالمنزل ، فهو مشغول دائما بالمحل او في القهوة يتحدث و الحاج عبد القادر على السياسة ، فيلعن البلاد تارة و الشعب أخرى. المطر غزيرة ، باردة جدا ، خرج عبد الرحمان ووقف تحتها ، رافعا رأسه الى السماء ، دخلت حبة مطر الى عينه فأغمضهما ، تعبت الغيوم ، تناقص المطر حتى توقف ، مر عبد القادر ، رآه فركض اليه - ما بك يا رجل هل جننت ؟ كان عبد الرحمان يرتجف من البرد ، ابتلت ثيابه كلها ، حتى الثياب الداخلية لم تسلم من بكاء السماء . دخل مصلح الساعات المنزل و قد جره رفيق عمره ، صعدا الدرج ، ابتل و صار الماء بنيا ، لم يلاحظه احد ، غضب فوسخ الارضية ، ارتبك عبد القادر الذي سمع اسنان صديقه تصطك ، ساعده لنزع معطفه الثقيل ، صار اثقل بالماء ، - ارفع يدك لازيح هذا القميص شلحه كل ثيابه ما عدا السروال ، فتح الازرار ، خرج يوسف من الغرفة ، احتار للمنظر ، والده عاري ، عمه يفتح له سرواله ، ماذا يجري؟ فكر في نفسه ، لاطلما انتظرت هذا اليوم ، أثمر غياب امي ، لكنني لم اتصوره بهاته الفضاعة ، ابتسم ، ثم نهر نفسه عن التفكير هكذا ، - احم التفت الشيخان ، احمر وجه عبد القادر بينما عبد الرحمان كان يحسب صدمات اسنانه ، و يحرك الاريكة بارتجافاته - الى ماذا تنظر ، احضر منشفة و ثياب جديدة ضحك يوسف ثم ذهب و حضر ما طلب منه ، - مرحى ، لا ينقصنا الا صب الماء في هذا البرد ، وضع الاشياء بقرب عمه ، جلس على الكرسي بقرب الموقد ، و اخذ يحدق في الصديقين ... " انها كبيرة ، سنحضر و ليمة و ندعو كل اهل الحارة ليشاركوننا فرحتنا ، ليست كبيرة لهذه الدرجة ، و لكن ستكفي العائلتين ، انا احضر المشواة و انت تحضر الخبز من عند عمار اما النساء فيحضرن السلطة و فراش لنجلس عليه ، - و انا يا ابي ، ماذا افعل ؟ - مممم ، انت و علي ستاكلان - و ماذا عن ايمان - ايمان صغيرة يا علي ، ماذا جرى لك ، هي تتغذى على الحليب فقط - لقد اثر عليه حجم السمكة ، ضحك يوسف و رمى بصديقه من على المركب و سقط معه ، تعالت الضحكات ، و اخذ الصبيان يتعاركان تحت الماء ، تارة يغلب علي يوسفا و اخرى العكس ، ابتسم يوسف و هو يتذكر ذلك اليوم ، - حضر حساءا ساخنا لوالدك ايها الابله ، هل انت صغير تنتظرني ان اطلب منك هذا ، انضج - اف ، لو فقط صعدت على المركب - ماذا قلت ، - لم اقل شيئا - يا لهذا الجيل ... مجانين خرج يوسف من غرفة الجلوس الى الرواق ليرى المطبخ مقابلا له ، قطع الرواق مبتسما ، فتح الثلاجة و اخرج منها ما يلزمه لتحضير الحساء ، احتار ماذا يطبخ ، حساء خضر ام حساء دجاج ، ضحك مستهزا ، لا وجود للدجاج بالبيت ، اذن حساء الخضر . خيم الصمت على الغرفة ، نهض عبد الرحمان و جلس على الكرسي ، اما عبد القادر فجر الاريكة بقرب الموقد لتجف ، و اخذ الثياب المبللة الى الحمام - ما كل هذا ، حقا انكم لمجانين ... اظن ان يوسف اثر عليك يا عبد الرحمان ، فصرت مثله ، من ابناء الثمانينات - تضحك ايها الحقير و انت لا تعرف حتى الى اين ذهب ابنك ، انا على الاقل صاحبته و صرت مثله و انت ماذا ؟ دمعت عينا عبد القادر ، اتجه نحو الباب ، ضربه بقوة ، انتشر الزجاج على الارضية البنية ، حس عبد الرحمان بخطأه فجرى لاحقا صديقه , - انتظر ، قدور انتظر - امحي اسم قدور من دماغك الصغيرة يا غبي - انا الغبي ام انت كان حمو اعلى الدرج و الاخر في الاسفل - من منا وقف تحت المطر و غازله و لامس حتى ... - قلها ... سكت الشيخان - لقد تعبت من خرافاتك ، و كلامك المجنون ، و ابنك ، او تحسبني زوجتك ، من يغسل ثيابك ايها الملعون لا تتكلم معي ثانية - يا صديقي ارجوك ، تعلم انني اخلط الالوان فيصير الابيض احمرا و الاحمر اخضرا - كنت و ستظل انانيا ، كل همك الالوان اما انا فللهاوية - تعلم ماذا اقصد ارجع ، كنت تنعت يوسف بالصغير ... هيا ضرب الباب الخشبي بقوة و لكنه لم يغلق ، رجع قدور لاغلاقه لاعنا صديقه الغبي فدوى الصوت على الدرج ، ركض عبد القادر فاذ به يرى صديقه مفروشا على الدرج فانفجر ضاحكا ، انحنى ليحمله ، زلق على السائل البني و سقط فوق دحمان ، تعالت الضحكات ، - دائما اقول انك طماع ، تابى تغيير الباب يا رجل ، لقد تعب ، - نعم ، املك الحاسة السادسة ، فلولا الباب لما تصالحنا و لن اصلحه ابدا ، ليبقى بلسم ترهاتنا - هيا ايها الهرم الطماع ، انهض ، صعد الشيخان الدرج متجهين الى غرفة دحمان ، غيرا ثيابهما و امتلات سلة الثياب و اخذ قدور يلعن و يشتم كعادته . صعد الولدان على المركب و هما يرتجفان ، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() pour sa merci mon frere |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العلم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc