![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هل الجواهِرُ المفردة ممَّا يُعرفُ عند المخلوق: أجزاء وأبعاض (اليد، العين، الأصابع...) صفاتٌ، عِلمًا أنّ الصفةَ تبيّن ما انبهمَ من الذوات. فإن قلنا أنها من باب الإخبار لقولنا: لله يد، لله عين، فهل القول فيها كالقول في الصفات. السلف قالوا بإثباتها إثبات وجود، فهل هذا الإثبات يعدو عن كونها كائنة إلى كونها معقولة لغة مجهولة الكيف؟ كيف نعقل عَلَمًا دالاًّ على اسم العين مما لا نلحظه ولا اشتراك فيه بل ما نعلمه هو تواطؤ الألفاظ لا غير؟ تكرموا علينا يا شيخ بما يشفي، مما عهدناه منكم. الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: فاعلم أنه ينبغي إثبات صفات الله تعالى الذاتية والخبرية والفعلية على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، ونفي ما يضادّ كمال الله المقدّس، والقول في صفات الله تعالى المضافة إليه على وجه الاختصاص كالقول في الذات، والقول في بعضها كالقول في البعض الآخر؛ لأنّ الأصل في ذلك أنّ الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات ويحتذى في ذلك حذوه، إذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، ونفي العلم بكيفية الصفة يستلزم نَفْيَ العلم بكيفية الموصوف، فالذات والصفة من باب واحد، فكما أنّ ذاته سبحانه وتعالى لا يعلم أحدٌ كيفيتَها وحقيقةَ كُنْهِهَا، فكذلك أسماؤه وصفاته لا يعلم كيفيتَها أحدٌ سواه، ومردُّ العلم في باب الأسماء والصفات إلى خَبَرِ اللهِ تعالى وخبرِ رسولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لانقطاع طُرُقِ العلم إلاّ من هذه الجهة، وصفاتُ الله تعالى غيبيةٌ لا يجوز مجاوزة القرآن والسنّة فيها لقوله تعالى: ﴿وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 169]، ولقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ [الإسراء: 36]، وإذا تقرّرت غَيبتُها فإنَّ العقل لا يُدرِك منها ممَّا يجبُ لله أو يمتنع عليه إلاَّ على وجه الإجمال والعمومِ لكن حقيقتها على وجه التفصيل لا يدركها، فلا مدخل للعقل في باب الأسماء والصفات على جهة التفصيل، وتوضيح ذلك أنّ العقلَ يدرك -على وجه الإجمال- أنّ كلَّ صفةِ نَقْصٍ ممتنعة على الله تعالى كما يدرك أن كلَّ صفة كمال باعتبار الصفة من حيث هي صفة لا باعتبار إضافتها للإنسان فالله أحقّ بها، فإذًا العقل يدرك بأنّ الله كامل الصفات إثباتًا ونفيًا، لكن هذا لا يعني أنّ العقل يُثْبِتُ كلّ صفة بعينها أو يَنفيها، فالعقل يدرك أنّ اللهَ خالقٌ يُمتنع أن يكون حادثًا بعد العدم؛ لأنه صفة نَقص وأنّ الله سميع بصير لأنهما صفتا كمال، فهو يدرك بأنّ العجز والعمى والصمم وغيرَها من النقائص لا يجوز أن يوصف الله بها إلى هذا الحدّ من العموم ينتهي إدراكه، أمّا تفصيل ذلك فهو عاجز عن إدراك حقيقته ويتوقّف فيه على الدليل السمعي ليس إلاَّ. ونقرِّب ذلك بمثال آخر، وهو أنَّ العقل يدرك على وجه الإجمال بعضَ مخلوقات الله تعالى الغَيبية كالجنَّة ونعيمِها من فاكهة ونخل ورمَّان وحور وغيرِها لكن حقيقتها تغيب عنه لقوله تعالى: ﴿فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17]، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم -في حديث قدسي-: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ»(١)، فإذا كان هذا في مخلوقاته سبحانه فكيف بصفات الخالق عزّ وجلَّ؟ لذلك وجب إجراءُ النصوص الشرعية على ظاهرها فنثبت اللازم والملزوم، فالله سبحانه وَصَفَ نفسَه بأنَّ له عينًا ويدًا ووجهًا فَنُثْبِتُ له حقيقةَ العَيْنِ والرؤيةِ اللاَّزمة لها، ونُثبت حقيقةَ اليد وما أسبغه اللهُ من النِّعم على عباده، ونُثبت له حقيقةَ الوجه كمَلزوم عن لازم ذاته سبحانه، والصفات الخبرية هذه مما تُسمَّى بالأبعاض أو الأجزاء هي ملازمة للذات غير منفكَّة عنها فلم يزل سبحانه بها ولم يحدث له شيء من ذلك بعد أن لم يكن بل هو موصوف بها أزلاً وأبدًا، فالله تعالى لم يَزل يسمع ولا يَزال كقدرته وعلمه وحياته وليس سمعه يتجدّد بل هو أزلي أولي وإنما يتجدّد المسموع، ولا يلزم من تجدّد المسموع تجدّد السمع إذ لا أثر للمسموع في صفة السمع. والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في 1 المحرم 1428ﻫ الموافق ﻟ: 20 يناير 2007م ١- أخرجه البخاري في «بدء الخلق»: (3072)، ومسلم في «الجنة وصفة نعيمها وأهلها»: (7132)، والترمذي في «التفسير»: (3197)، وابن ماجه في «الزهد»: (4328)، وابن حبان: (369)، وأحمد: (9365)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() لا حول ولا قوة الا بالله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
و ما ذنب أهل السنة عندما يثبتون لله صفاته كما هو أثبتها لنفسه و لكن مع عدم مشابهة المخلوقين ليس مثله شيء و هو السميع البصير. أجبتك مرارا و أعيد تكرارا
الله له يدين تليقان بجلاله و عظيم سلطانه هو وصف نفسه بأن له يد أأنتم أعلم أم الله؟ أما عقيدتك أنت و المفوضة مثلك فعقيدتهم هي شر العقائد نفوض معنى الصفة كما نفوض الكيف. ويلكم و هل حدثنا الله في كتابه بما لا نفهم معناه؟ هل يجهل مسلم على وجه الأرض معنى اليد مثلا. المشكلة أن المفوضة و هم صنف من الأشاعرة هربوا للتفويض لما شبهوا الله بمخلوقاته ابتداء يعني عندما نمر على آية تثبت لله صفة اليد لا يفعلون كما يفعل أهل السنة و ذلك بامرارها كما جاءت و ذلك بعدم تأويلها و اعطائها معنى آخر بل يثبتون معناها و ذلك لأن الله كلمنا بما يفهم من كلام العرب الفصيح المبين . هذا كله مع اعمال الاية و هي القاعدة الذهبية عند أهل السنة و الجماعة ليس كمثله مسيء و هو السميع البصير أما المفوضة فهم مرضى بداء التشبيه و التجسيم فأول ما يقرؤون الآية التي فيها اثبات اليد لله مثلا أول ما ينقدح في رؤوسهم هو أيدي المخلوقين و أن يد الله تشبههم . فيعمدون الى اعطائها معنى آخر مخالف لظاهر النص و هذا المعنى هو الذي قصده الامام أحمد بقوله أمروها بلا كيف و لا معنى أي المعنى الذي يخرجها عن ظاهرها الذي أراده الله حقيقة يعني معنى الآية . أما مثلا لفظة اليد فيفوضون معناها لله يا ناس كما قلت هل يجهل عربي معنى اليد هل كلمنا الله بما نجهله هل معنى اليد هو نفسه معنى بمتغبتابتابمتبتلب لهذا فقد سمى كثير من أهل العلم مذهب المفوضة الباطل بمذهب التجهيل . ثم يا أخي عندي سؤال لك. هل تثبت لله ذات أم أنه هواء عندك ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() سبحان الله*الحمد لله *لا إله إلا الله*الله أكبر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() لا كيف و لا معنى !!!!!!! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() سبحان الله والحمد لله والله أكبر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
لي سؤال: نثبت لله يدا بلا كيف هل معناها هويشبه معنى يد مخلوقاته? إذا قلت نعم فهذا تشبيه و إذا قلت لا فأنى لي أن أعرف المعنى الذي قصده الله سبحانه له هو دون مخلوقاته؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
نقول أن معنى اليد واضح في اللغة العربية -التي بها نزل القرآن- أما معناها يشبه معنى يد الإنسان .. فلا أدري إن كنت تنكر وجود الله .. لأن معنى وجوده يشبه معنى وجود الإنسان .. و قس على ذلك في الكلام على الذات هل تثبت الذات ؟؟ أم لا لأن معناها قد تكون مشبها لمعنى ذات الإنسان و الله الموفق و الهادي إلى الصواب و لا تنسى أدع الله أن يهديك إلى الحق,, قال تعلى :".. و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||||
|
![]() اقتباس:
لم تجب عن سؤالي رغم أنه واضح
إذا كان معني "اليد" واضح في اللغة فاختر لنا معنى دون الوقوع في التشبيه؟ لا تقل لي إبحث عن المعنى في القاموس أنتظر منك معنى لليد دون الوقوع في تشبيه الله سبحانه بمخلوقاته. * اقتباس:
الذات ليس جارحة و لا حركة ربما تظن أن الذات معناها "جسم" |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
وحجة هؤلاء يقولون: إن القرآن عربي، هذا كان عربياً ؛ فقد خاطبنا الله تعالى بما نفهم، ولا يمكن أن يخطابنا بما لا نفهم، وقد خاطبنا الله تعالى ، فقال : إن له وجهاً وإن له عيناً ، وإن له يدين... وما أشبه ذلك ونحن لا نعقل بمقتضى اللغة العربية من هذه الأشياء إلا مثل ما نشاهد، وعلى هذا ؛ فيجب ان يكون مدلول هذه الكلمات مماثلاً لمدلولها بالنسبة للمخلوقات : يد ويد، وعين وعين، ووجه ووجه... وهكذا ؛ فنحن إنما قلنا بذل لأن لدينا دليلاً. لا شك أ هذه الحجة وأهية يوهيها ما سبق من باين أن الله ليس له مثيل ونقول : إن الله خاطبنا بما خاطبنا به من صفاته، لكننا نعلم علم اليقين أن الصفة بحسب الموصوف ودليل هذا في الشاهد؛ فإنه يقال للجمل يد وللذرة يد، ولا أحد يفهم من اليد التي أضفناها إلى الجمل أنها مثل اليد التي أضفناها إلى الذرة! هذا وهو في المخلوقات ؛ فكيف إذا كان كان ذلك من أوصاف الخالق؟! فإن التابين يكون أظهر وأجلى. وعلى هذا ؛ فيكون قول هؤلاء الممثلة مردوداً بالعقل كما أنه مردود بالسمع. ___________________________________________ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() أتكلم عن الصفات قد تدل عن عضو أو حركة.
ترد بسؤال؟؟ هذا دليل أنك لم تجد معنى "لليد " أنت من تقول أن المعنى معلوم أعطني معنى هذه الصفات. أنتظر الجواب فإن لم تجب فمعنى هذا أنك لم تعرف معناها |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() الله المستعان صدق من قال
ان المعطل قبل أن يعطل شبه نسـأل الله تعالى أن يشفي اخواننا من عقدة التشبيه قبل التعطيل و أن يرزقهم الفهم الصحيح و أن يجنبهم اعتقاد ما يؤدي الى تجهيل رسول الله و تجهيل الصحابة و السلف الصالح بل ونسبة التجهيل لله تعالى علوا كبيرا. https://ahl-alsonah.com/vb/t1686 ![]() بسم الله الرحمن الرحيم ما هو معني التفويض : أولاً : التفويض في اللغة : قال ابن فارس : الفاء والواو والضاد ، أصل صحيح يدل على اتكال في الأمر على آخر ، ورده عليه . ومنه قوله تعالى (( وأفوض أمري إلى الله )) [ غافر آية / 44 ] . يقال : فوّض إليه الأمر ، إذا صيره إليه ، وجعله حاكماً فيه . ثانياً : معنى التفويض في الاصطلاح : هو رد العلم بالصفات إلى علم الله بها إما معنىً أو كيفية ، وهو على هذا نوعان هما : أولاً : تفويض العلم بحقيقة الصفات وماهيتها إلى رب العالمين ، وهذا أصل من أصول السلف الصالح ، فهم يفوضون الكيفية دون المعنى ، وإن لم يجر على اصطلاحهم تسميته تفويضاً . ثانياً : تفويض العلم بمعاني الصفات لله تعالى وهو المبتدع في الشرع أي تفويض المعنى والكيفية ، فيقال : الله أعلم بمراده وهو الذي عليه أهل الكلام . مثال ذلك : إذا عارض قواعد أهل الكلام نص شرعي ، ولم يقدروا على تأويله وصرفه عن معناه الحق ، فوضوا معناه إلى الله تعالى ، وقالوا : إن معناه لا يعلمه إلا الله ، مع اعتقادهم أن ما يفهم من ظاهر النص غير مراد . قال الخطابي عن حديث النزول : مذهب علماء السلف وأئمة الفقهاء أن يجروا مثل هذه الأحاديث على ظاهرها وأن لا يريغوا لها المعاني ولا يتأولوها ، لعلمهم بقصور علمهم عن دركها . شبهة أهل التفويض : استدلوا بما ورد عن السلف تجاه نصوص الوحي من التسليم والإذعان وعدم التكلف ، والبعد عن الكلام المذموم ، ونظراً لما في قلوبهم من الشبهات وجدوا في عبارات بعض السلف عن نصوص الوحي فرجاً لهم ، ففهموا منها معنى غير مراد ، وأراد قائلها بها حقاً ، وأرادوا بها باطلاً . من ذلك ما ورد عن جمع من السلف لما سئلوا عن الأحاديث التي فيها الرؤية فقالوا : " أمروها بلا كيف "، وفي رواية " أمروها كما جاءت بلا كيف " إلى غيرها من النصوص . والجواب : أن هذه العبارة المحكمة " أمروها كما جاءت بلا كيف " المروية عن جمع من الأئمة جارية على سنن السلف تجاه نصوص الصفات ، وهي تتضمن الرد على طوائف من أهل البدع كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " فقولهم رضي الله عنهم : " أمرها كما جاءت " رد على المعطلة ، وقولهم " بلا كيف " رد على الممثلة . وقال ابن القيم رحمه الله : " ومراد السلف بقولهم بلا كيف هو نفي التأويل ، فإنه التكييف الذي يزعمه أهل التأويل ، فإنهم هم الذين يثبتون كيفية تخالف الحقيقة . والمقصود إبقاء دلالتها على ما هي عليه ، فإنها ألفاظ جاءت دالة على معان ، فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : أمروها ، مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد ، أو أمروا ألفاظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة . الرد على أهل التفويض وبيان لوازمه الفاسدة : أولاً : إن أعظم جناية لهذا المسلك أن ينسب هذا المذهب إلى سلف الأمة وخيارها ، وأن يقال إن التفويض هو منهج أهل السنة . ثانياً : أن القول بالتفويض قدح في حكمة الرب تبارك وتعالى ، وفي القرآن الكريم ، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك بأن يكون الله تعالى أنزل كلاماً لا يفهم ، وأمر بتدبر ما لا يتدبر ، وأن يكون القرآن الذي هو النور المبين والذكر الحكيم سبباً لأنواع الاختلافات والضلالات ، وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ البلاغ المبين ، وبهذا تكون قد فسدت الرسالة وبطلت الحجة ، وهو الذي لم يتجرأ عليه صناديد الكفر . ثالثاً : أن القول بالتفويض وقوع في التعطيل المحض ، لأن إثبات أسماء الله وصفاته يلزم منه الإيمان بما تدل عليه من معان ، وأهل التفويض على النقيض من ذلك ، آمنوا بألفاظ مجردة عن المعاني ، فاسمه الرحمن – مثلاً – دال على صفة الرحمة كما يقوله أهل السنة ، والمفوضة بم يؤمنوا بهذا لعدم علمهم بمعنى كل اسم من أسمائه على التعيين . رابعاً : أن أصحاب التفويض وافقوا أهل التأويل في أن الله أنزل كلاماً يراد به خلاف الظاهر منه ، فنصوص الصفات التوحيد والقدر ، ألفاظ لا نعقل معانيها ولا ندري ما أراد الله ورسوله منها . خامساً : مصادمة دلائل النصوص الشرعية في باب الإثبات ، فإذا كان أحد لا يعلم معنى النصوص وما تدل عليه ، أصبح الحق متعلقاً بالأدلة العقلية ، والمقدمات المنطقية التي يقيمونها فيظهر من ذلك أن قول أهل التفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد . سادساً : وفيه تجهيل للأئمة والسابقين من العلماء ، فأهل التفويض على حد زعمهم في نصوص الصفات " أنها ألفاظ لا تعقل معانيها ، ولا ندري ما أراد الله ورسوله منها ، ولكن نقرأها ألفاظاً لا معاني لها ، قد جنوا على السلف الصالح الذين تواترت أقوالهم في إثبات دلالات هذه النصوص على صفات الله على الوجه اللائق به سبحاته وتعالى . فمن هذا العرض يظهر صحة منهج السلف الصالح وسلامة طريقتهم في أسماء الله وصفاته ، فأهل السنة يثبتون أسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به سبحانه تعالى من تعطيل ولا تمثيل على حد قوله تعالى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) [ الشورى آية /11] . قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : في تعليقه على قول شيخ الإسلام رحمه الله في الواسطية : " وهذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " . قال الشيخ : وصدق رحمه الله إذا تأملته ، وجدته تكذيباً للقرآن ، وتجهيلاً للرسول صلى الله عليه وسلم ، واستطالة للفلاسفة . تكذيب للقرآن ، لأن الله يقول : (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) [ النحل آية / 89] ، وأي بيان في كلمات لا يدرى ما معناها ؟ وهي من أكثر ما يرد في القرآن ، وأكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته ، إذا كنا لا ندري ما معناها ، هل يكون القرآن تبياناً لكل شيء ؟ أين البيان ؟ . إن هؤلاء يقولون : إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات ! وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري فغيره من باب أولى . وأعجب من ذلك يقولون : الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلام في صفات الله ولا يدري ما معناه ! يقول : ( ربنا الذي في السماء ) وإذا سئل عن هذا ؟ قال : لا أدري ! وكذلك في قوله : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) وإذا سئل ما معنى ينزل ربنا ؟ قال : لا أدري ، وعلى هذا فقس . وهل هنالك قدح أعظم من هذا القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم ، بل هذا من أكبر القدح ! رسول من عند الله ليبين للناس وهو لا يدري ما معنى آيات الصفات وأحاديثها ، وهو يتكلم بالكلام ولا يدري معني ذلك كله ! فهذان وجهان : تكذيب القرآن ، وتجهيل الرسول . وفيه فتح الباب للزنادقة الذين تطاولوا على أهل التفويض ، وقالوا : أنتم لا تعرفون شيئاً بل نحن الذين نعرف ، وأخذوا يفسرون القرآن بغير ما أراد الله ، وقالوا : كوننا نثبت معاني للنصوص خير من كوننا أميين لا نعرف شيئاً ، وذهبوا يتكلمون بما يريدون من معنى كلام الله وصفاته !! ولا يستطيع أهل التفويض أن يردوا عليهم ، لأنهم يقولون : نحن لا نعلم ماذا أراد الله ، فجائز أن يكون الذي يريد الله هو ما قلتم ! ففتحوا باب شرور عظيمة ، ولهذا جاءت العبارة الكاذبة : " طريقة السلف أسلم ، وطريقة الخلف أعلم وأحكم " ! يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " هذه قالها بعض الأغبياء " . وهو صحيح أن القائل غبي ، هذه الكلمة من أكذب ما يكون نطقاً ومدلولاً . المراجع : معجم مقاييس اللغة / الصحاح / معالم السنن / الحموية / اجتماع الجيوش الإسلامية / التدمرية / درء تعارض العقل / مختصر الصواعق / شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
و اعلم فقط انني أطلت معك حرصا على استقامة فهمك لكتاب الله الا فيكفي أن أقول لك أن الله قال مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي)، (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء) و اتركك أما ما تتحدث عنه فلما لم تجبني عما سألتك عنه أنا و هو أن تعطيني معنى للذات التي تؤمن بها و تثبتها أما عن معنى اليد يا أخي فنحن نثبت هذا اللفظ و المعنى المستفاد منه ففي قوله "و الارض جميعا قبضته يوم القيامة" نؤمن باليد التي تقبض و قس على هذا ,, أما إن كنت تبحث عن معنى حدي فهذا ممنوع في حق الله و لعله هذا ما يجركم للقول أن إثبات اليد لله يعد تشبيها أو تمثيلا لأنكم لم تفهموا ما يقصده أهل السنة باثبات ما اثبته الله لنفسه و غندما تسمعون كلمة يد تشبهونها ابتداءا بيد الانسان او نحوه فتهربون عن هذا التشبيه بتعطيل هذه الصفة فمن المشبهة و من المجسمة اذن ؟ |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الذات, الصفات, الكلام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc