![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تنبيه هام .الخلل العقدي في عبارة "إن الله على ما يشاء قدير" لابن جبرين
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=39273
الخلل العقدي في عبارة "إن الله على ما يشاء قدير" للعلامة بن جبرين رحمه الله. "الدرر الناضرة في الفتاوى المعاصرة"، إعداد الدكتور صبري بن محمد عبد الحميد، دار المؤيد، ص136. السؤال: ما حكم قول: إنه على ما يشاء قدير، لله عز وجل؟ الجواب: هذه عبارة موهمة، ويستعملها بعض العلماء كابن كثير في تفسيره، لكن ذلك عن حسن ظن. والأولى عدم استعمالها؛ فإنها تقيد قدرة الله على ما يشاؤه فقط، مع أن الله تعالى قادر على كل شيء مما يشاؤه كونا وقدرا ومما لم يقدره. ويدخل في ذلك جميع الحركات والسكنات، وأفعال المخلوقين. وهناك طائفة من المعتزلة القدرية يقال لهم: المرشدة- يستعملون التعبير بقولهم: إنه على ما يشاء قدير؛ فيخرجون ما لا يشاء عن قدرته، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. وقد رد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى برسالة مستقلة سرد فيها النصوص التي فيها عموم قدرته على كل شيء، وهي في القرآن تزيد على أربعين موضعا، وكذا في الأحاديث النبوية كثير. ثم لو وجد نص فيه أنه قادر على ما يشاء فليس فيه دليل على نفي قدرته على ما لا يشاء، بل هو من جملتها؛ فعبارة "على ما يشاء قدير" لا تجوز، وفيها محذور؛ فهم يتوصلون بها إلى نفي قدرته على أفعال العباد، ونحو ذلك. "ابن جبرين. الدعوة 1546 – صفر 1427 هـ"
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() معلومة طيبة ونافعة ان شاء الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() مشكور أخي والله كنت أجهل هذا و سوف أقوم بنشر هذه المعلومة عسى وعلى أن تلقى أذان وقلوب صاغية براك الله قيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الله يكرمك اخي رضا موضيعك كلها متميزة بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وقد جاء في "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (437) سئل فضيلة الشيخ عن قول الإنسان: "إن الله على ما يشاء قدير" عند ختم الدعاء ونحوه- فأجاب بقوله: هذا لا ينبغي لوجوه: الأول: أن الله تعالى إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة، لم يقيد ذلك بالمشيئة في قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وقوله: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،وقوله (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) فعمم في القدرة كما عمم في الملك، وقوله: (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فعمم في الملك والقدرة، وخص الخلق بالمشيئة؛ لأن الخلق فعل، والفعل لا يكون إلا بالمشيئة، أما القدرة فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاء، وما لم يشأه، لكن ما شاءه سبحانه وقع، وما لم يشأه لم يقع، والآيات في ذلك كثيرة. الثاني: أن تقييد القدرة بالمشيئة خلاف ما كان عليه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأتباعه فقد قال الله عنهم: (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،ولم يقولوا: "إنك على ما تشاء قدير"، وخير الطريق طريق الأنبياء وأتباعهم، فإنهم أهدى علما، وأقوم عملا. الثالث: أن تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله تعالى فقط، لا سيما وأن ذلك التقييد يؤتى به في الغالب سابقا حيث يقال: "على ما يشاء قدير"، وتقديم المعمول يفيد الحصر كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة وشواهده من الكتاب والسنة واللغة، وإذا خصت قدرة الله تعالى بما يشاؤه، كان ذلك نقصا في مدلولها وقصرا لها عن عمومها، فتكون قدرة الله تعالى ناقصة حيث انحصرت فيما يشاؤه، وهو خلاف الواقع فإن قدرة الله تعالى عامة فيما يشاؤه، وما لم يشأه، لكن ماشاءه فلا بد من وقوعه، وما لم يشأه، فلا يمكن وقوعه. فإذا تبين أن وصف الله تعالى بالقدرة لا يقيد بالمشيئة بل يطلق كما أطلقه الله تعالى لنفسه، فإن ذلك لا يعارضه قول الله تعالى: (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) فإن المقيد هنا بالمشيئةهو الجمع لا القدرة، والجمع فعل لا يقع إلا بالمشيئة، ولذلك قيد بها فمعنى الآية أن الله تعالى قادر على جمعهم متى شاء، وليس بعاجز عنه كما يدعيه من ينكره ويقيده بالمشيئة، رد لقول المشركين الذين قال الله تعالى عنهم: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) فلما طلبوا الإتيان بآبائهم تحديا وإنكارا لما يجب الإيمان به من البعث، بين الله تعالى أن ذلك الجمع الكائن في يوم القيامة لا يقع إلا بمشيئته ولا يوجب وقوعه تحدي هؤلاء وإنكارهم كما قال الله تعالى: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ) والحاصل أن قوله تعالى: (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَايَشَاءُ قَدِيرٌ) لا يعارض ما قررناه من قبل؛ لأن القيد بالمشيئة ليس عائدا إلى القدرة، وإنما يعود إلى الجمع. وكذلك لا يعارضه ما ثبت في صحيح مسلم في كتاب "الإيمان" في "باب آخر أهل النار خروجا" من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آخر من يدخل الجنة رجل»، فذكر الحديث، وفيه أن الله تعالى قال للرجل: «إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر» وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقرير أمر واقع والأمر الواقع لايكون إلا بعد المشيئة،وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله تعالى أزلا وأبدا، ولذلك عبر عنها باسم الفاعل "قادر" دون الصفة المشبهة "قدير" وعلى هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغربه المرء أو يستبعده، فقيل له في تقريره: إن الله على مايشاء قادر، فلا حرج في ذلك، وما زال الناس يعبرون بمثل هذا في مثل ذلك، فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستبعد قالوا: قادر على ما يشاء، فيجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على أنها صفة لله تعالى، فلا تقيد بالمشيئة، وبين ذكرها لتقرير أمر واقع، فلا مانع من تقييدها بالمشيئة؛ لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة، والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقرير وقوعه، والله سبحانه أعلم. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() قال العلامة ابن عثيمين محرراً هذه المسألة (الشرح الممتع 5/322): |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال الإمام الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة (2601)": " آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منك، لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين. فترفع له شجرة، فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها. ثم ترفعله شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها. فيقول: يا ابن آدم ! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ - فيقول -: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها ويشرب من مائها. ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها. فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن اتسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب أدخلنيها! فيقول: يا ابن آدم! ما يصريني منك؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يارب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ - فضحك ابن مسعود ، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ قال: من ضحك رب العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ - فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر. (وفي رواية: قدير) .
أخرجه مسلم (1 / 119 - 120) وابن خزيمة في " التوحيد " (ص207) وأحمد (1 / 410 - 411) وأبو يعلى (3 / 1235 - 1236) والطبراني في " الكبير " (3 /48 / 2)من طرق عن حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. والرواية الأخرى لأحمد والطبراني.وفي رواية من طريق عبيدة عن عبد الله مرفوعا نحوه مختصرا، وفيه: " فقال له:تمن، فيتمنى، فيقول الله: لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا. قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟ ... " الحديث. أخرجه مسلم، وأحمد (1 / 378 - 379) والترمذي (2 / 98) وصححه. (تنبيه) :دل قوله تعالى في آخر الحديث: "ولكني على ما أشاء قادر أو قدير " على خطأ ما جاء في التعليق على " العقيدة الطحاوية " (ص 20) نقلا عن بعض الأفاضل: " يجيء في كلام بعض الناس: (وهو على ما يشاء قدير)، وليس بصواب.. ". فأقول: بل هو عين الصواب بعد ثبوت ذلك في هذا الحديث لاسيما ويشهد له قوله تعالى: (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) [الشورى: 29] ، وذلك لا ينافي عموم مشيئته وقدرته –تعالى- كما توهم المشار إليه- والله أعلم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
لولا شُبَه أهل الأهواء ومقاصدهم الخبيثة ، من القدرية وغيرهم، لَمَا كان في ذلك أي إشكال وذلك لأن أصل الكلمة لا مانع منه شرعا ، لورود ذلك في الآية الكريمة (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) والحديث النبوي (ولكني على ما أشاء قادر ) وباعتبار ثبوت ذلك كتاباً وسُنّةً، فلا إشكال في قولها على الوجه الحقّ ومفهوم المخالفة ليس على إطلاقه فكل من آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً عَلِمَ أن الله على كل شيء قدير ولا عِبرة بمن شذ
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() لكن مارود أخي كان خاصا بفعل معين وليس على عمومه كما بين ذلك الشيخان العثيمين وقبله ابن ابراهيم، والتوفيق بهذه الطريقة أولى والله أعلم
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||||
|
![]() اقتباس:
لا يا أخي ليس التوفيق بهذه الطريقة أولى وإليك مناقشة بعض كلام الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- قال -رحمه الله- وكذلك لا يعارضه ما ثبت في .. وفيه أن الله تعالى قال للرجل: «إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر» وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقرير أمر واقع [هذا لا يُسلَّمُ به لعدة أسباب منها: أن ( مَا أَشَاءُ ) نكرة في سياق الإثبات تفيد العموم ،وأن قوله سبحانه (ولكني على ما أَشَاءُ قادر) لا تخصص بما وقع ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر في قواعد الأصول ، وأن الحديث وإن كان فيه شيءٌ ماضي لكن لا يلزم من ذلك أن لا نقول العبارة في ما يحصل في المضارع والمستقبل! كيف لا والله يقول فيه ( إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر ) لاحظ أنه قال أشاءُ حاضرا ومستقبلا ولم يقل: شئتُ، فقوله سبحانه يشمل الماضي والحاضر والمستقبل - مع كونه ورد في الرد على أمر حصل في الماضي! وهذا من الوضوح بمكان! والاية تدل على هذا فإن اللازم من معناها أن الله قادر على جمعهم إذا يشاء!] والأمر الواقع لا يكون إلا بعد المشيئة، وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله تعالى أزلا وأبدا، ولذلك عبر عنها باسم الفاعل "قادر" دون الصفة المشبهة "قدير" [بل ثبت هذا وذاك كما سبق بيانه في تخريج الحديث] وعلى هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغربه المرء أو يستبعده، فقيل له في تقريره: إن الله على ما يشاء قادر، فلا حرج في ذلك، وما زال الناس يعبرون بمثل هذا في مثل ذلك، فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستبعد قالوا: قادر على ما يشاء، فيجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على أنها صفة لله تعالى، فلا تقيد بالمشيئة، وبين ذكرها لتقرير أمر واقع، فلا مانع من تقييدها بالمشيئة؛ لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة، والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقرير وقوعه..اهـ [ولكن الله تعالى قال:ولكني على ما أشاء (قادر = قدير)حاضرا ومستقبلا ولم يقل:شئتُ، فقوله سبحانه يشمل الماضي والحاضر والمستقبل] فالظاهر من العلة عند من منع قول ذلك في الحاضر والمستقبل أنها قد توهم نقصاً في قدرة الله! وهذا من الغرابة بمكان! ونقضاً لذلك فإن قول القائل: (الله على ما يشاء قدير) لا يلزم منه حصر قدرته سبحانه فيما يشاؤه ! والعلة هذه أصلا ليس لها وجه صحيح لأن العبارة لا تدل على الحصر! ولا يلزم منها الحصر إطلاقا ، فالحصر وارد في قول القدرية : إن الله لا يقدر إلا على ما يشاء ، فمثلا لو قال قائل: (الأخ رضا -صاحب الموضوع- قادر على شراء مايشاء) فهل هذا يلزم منه أنه ليس بقادر على شراء ما لم يشاء وما لم يريد بماله ! طبعا لا يلزم ولا يُتوهَّم من كلامه ذلك وقد سبق وان قلتُ: اقتباس:
نعم ..مفهوم المخالفة ليس على إطلاقه كما في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً) [آل عمران:130]
هل يُفهم منه :أن أكل ضعف أو ضعفين من الربا جائر مباح كما يدندن حوله الإباحيون ممن يستحلون ما حرم الله ؟ أم أن (أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً) أنما هو بيان الواقع الذي عليه حال آكلي الربا لا اختصاص التحريم بحالة المضاعفة إذن (أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً) = خرجت مخرج الغالب فلا مفهوم لها وزيادة للبيان والتوضيح؛ هناك الصفة الكاشفة وهي التي ترد لبيان الواقع من غير أن يكون لها مفهوم، ويقابلها الصفة المميزة، ومثال الصفة الكاشفة قوله تعالى (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) لا يُفهم منه أن لبعض المشركين برهان وبينة لشركهم، فكل من يدعُ مع الله إلها آخر فإنه لا برهان له في شِركه وكفره ولو انسلخ من جلده ومثلهُ قوله تعالى : (ويقتلون النبيين بغير الحق) = لا يُفهم منه أن قتل الأنبياء له وجه حق، لأن قتل الأنبياء لا يكون بحق أبداً ونظائر هذا من القرآن والسنّة كثير، فلا نطيل والحر تكفيه الإشارة وقبل الختام هناك سؤال على نحو ما نحن فيه : الآيات التي ورد فيها ذكر صفات الباري جل وعلا وقد توهم منها مرضى التشبيه أو التجسيم ولم يستحضروا قوله تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) وقوله تعالى (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) وقوله تعالى (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُؤاً أَحَدٌ) ثم آل أمرهم إلى التأويل الذي حقيقته التعطيل، هل عندهم نصيب من الحق فيما جنحوا إليه ؟ لذلك فلا وجه لذاك الإنكار؛ فالواجب هو رفع الوهم الذي قد يتبادر إلى أذهان الموسوسين بداء القدرية ووباء مجوس الأمة المحمدية لا الاعتراض على مصطلحات شرعية و ألفاظ ربانية نبوية هذا والله أعلم وأحكم وصلِّ اللَّهم وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه إخوانه إلى يوم الدين. ![]() |
|||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
.الخلل, العقيد, تنبيه, عبارة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc