نضحكو شوية ---- نفهموا بزاف -----

[تاج المحبة]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




*ما تضرب المرا حتى تدق لها المواثق*

====

وقصة هذا المثل يقال انها حقيقية وهي قصة طريفة جدا ،
تبين ذكاء الناس الاوائل في ايصال المعنى واستخدام بعض الصور البيانية حتى في الكلام العامي.


المغزى الحقيقي منها، يقال انه في القديم تزوج احد شباب القرية ومن العادة ان تقدم نصائح للرجل من طرف والده كما تقدم نصائح للمراة من طرف والدتها ، من بين الوصايا التي كان والد الشاب يكررها كثيرا على مسامعه مثل ، (ما تضرب المرا حتى تدق لها المواثق )، طبعا في حالة نشوب نزاع بين الزوجين -.



المهم مرت اسابيع وشهور على زواج الشاب ، وحدث ان اختلف هو وزوجته حول شيء ما ، فهم بضربها لكنها تذكر نصيحة والده ، (يا عيني عالمطيع ) فتوقف وغافل زوجته بينما هي تقوم بعجن الكسرة -تعرفون الطريقة اكيد جالسة على الارض وتعجن في القصعة-واحضر المواثق وثبتها في الارض جيدا من اطراف ملابسها ، ثم انهال عليها ضربا .(مسكينة تحضر له الطعام وهو ..).



المهم بعد ان انتهى من ضربها فكت وثاقها وذهبت الى بيت اهلها تشكو ما فعل زوجه بها ، والزوج ذهب الى والده مسرورا يخبره بتطبيق النصيحة التي قدمها له حرفيا، لكن والده تفاجأ واخبره ان ليس ذلك هو المقصود من النصيحة اطلاقا ونصحه باعادة زوجته للمنزل . لعلكم تتساءلون عن المعنى الحقيقي للنصيحة ، اليكم الجواب ، الوالد لم يقصد المواثق بمعناها المادي الحقيقي ، اي ما توثق به الخيمة ، بل هو كناية عن الاولاد ، فالمراة ان تعرضت للاهانة في بيت زوجها وهي بدون اولاد ستترك المنزل لا محالة ، لكن الشيء الوحيد الذي يجعلها تتحمل وترضى البقاء هو اطفالها، لذا كانت نصيحة الوالد لابنه ان لا يضرب زوجته ابدا ، الا اذا كانت لديها ابناء ، ففي هذه الحالة ستصبح موثقة بهم فلا تستطيع تركهم والرحيل بدونهم، ولا تستطيع اخذهم لبيت اهلها.



طبعا لابد من ملاحظة السياق الذي جرت في احداث المثل ، فالمراة في ذلك الوقت تنجب الكثير من الاطفال ، وغالبا لا تستطيع عائلتها التكفل بنفقاتها ونقات اولادها في حال ارادت فك الرابطة الزوجية .



كانت هذه هي قصة المثل ومن يومها اصبح يستعمل في مواقف مشابهة ،





لكن ما رايكم هل يصلح هذا المثل على نساء ورجال الوقت الراهن؟