السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتعالى في الآونة الأخيرة الكثير من الأصوات المنددة بالثورة و المحذرة من الفتن والداعية إلى اليقظة والحذر من أجل التصدي لكيد الأعداء وإحباط مخططاتهم الرامية إلى نشر الفتن والفساد في البلاد والعباد. وهنا أريد أن أعرف ما الذي تغير بين عشية وضحاها ولماذا ذهب حماسكم وأصبحتم فجأة ضد الثورة والتغيير، بالأمس فقط كان الكل يشجع ويبارك ويمجد الثورة، في تونس ومصروغيرها من البلدان العربية ولما سقط بن علي ومبارك اجتاحت ثورة عارمة من النشوة الفرح والسرور الجميع و سارع الكل لتقديم التهاني ومباركة الشعبين التونسي والمصري على هذا النصر المبين.
أما الذين وقفوا من البداية ضد هذه الثورات والفتن فقد تعرضوا لهجوم كاسح وتلقوا شتى أنواع الإنتقادات والإتهامات، فوصفوا بالخونة والعملاء والجبناء...إلخ
فما الذي تغير بين الأمس واليوم ولماذا تحولت الثورة من حلم إلى كابوس يسعى الجميع إلى تجنبه.. لماذا انطفأ حماسكم وتبدل مكانه القلق والخوف ؟