من تعلم لغة قوم امن شرهم , قول شائع و البعض ينسبه خطأ للنبي صلى الله عليه و سلم . لكنه يحمل في طياته تصورا سلبيا عن علاقة الشعوب و الحضارات ببعضها و يتعارض مع قوله تعالى : "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" .
هذه المقولة تفترض الشر في كل قوم يتكلمون لغة لا نعرفها و على ذلك فتعلم لغاتهم يدفع عنا شرهم , لكن أليس الأسلم أن تعلم لغة قوم تجعلنا نستفيد من تجاربهم و معارفهم و علومهم ؟؟ شعوبا و قبائل لنتعارف كما أراد الله عز و جل و بدون إصدار أحكاما عن غيرنا لان أكرمنا عند الله اتقانا !!!!
ألا تساهم هذه المقولة لاشعوريا في صياغة شخصية مسلمة متقوقعة و لا تسعى للانتفاع من الثقافات و الحضارات الأخرى و التعلم منها . و تسيء الظن في كل من يختلف ثقافيا عنها ؟؟ .... في انتظار ارائكم