![]() |
|
منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إضرب القانون بالأرض ولتكن ساعة وساعة .. يا حبيب
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() إضرب القانون بالأرض ولتكن ساعة وساعة .. يا حبيب بين رأس وعقل تتراكم الأفكار مزدحمة تتقاذفها جدران الصمت والثرثرة .. أحاول أن أتجاهلها وأتركها رزقا للريح فتغلبني ككلّ مرة في معركة الأوراق ، و إلى صفحة مغرورة من دفتري المحتوم تقودني لأستسلم لها وأسلّمها أناملي ، فتتسابق مع انحناءات ريشتي وتتقاذفها الكلمات من هامشٍ محبوب على يمين الكون .. تنبعثُ الكلمات كشعاع يعصِفُ أسطرا تفتك بالبياض ، وتراني أستعجلُ ككلّ مرةٍ نيّتي فتنسى نفسي البسملة ، وأعود جريا لأبنيها في سطر ضيّق بالكاد يسعُ حروفها .. بسم الله الرحمن الرحيم هذا رأس وكذا يقول : فالرجل منّا ضاق ذرعا بكم واصفّرت رؤيته واسوّدت نظرته ، وصار صدره يسحب الهواء بغير شهيّة .. أنفاسا تعذّب قصباته في هاته الساحة .. هاته الساحة التي هي منتدانا والتي أملنا فيها الراحة بعد تعب يومنا ، وناشدنا فيها الهدوء بعد صخبٍ وضوضاء بطول يومٍ مليء بالأشغال والواجبات ، وللأسف صار التعبُ والصخب يلازمان الصدور ويتواصلان معنا في العمل ، في البيت في الطريق ، في المنتدى .. حيثما حلّ وحطّ .. الواحدُ منّّا ، وصار الجميع يأمر ويتآمر على أفكاره، وحرّيته بأسماء وأعذار... فها هو الرئيس فيالبلاد يأمر باسم الشعب و الدستور ولا بأسَ قلنا من أجل الجزائر ، وهذا المدير في العمل يأمر باسم الواجب ومقتضيات العمل ولا بأس رضينا من أجل اللقمة الحلال ، و ذاك الشرطيّ في الطريق يأمر باسم الأمن وقوانين المرور ومن أجل حياة أولادنا وجيوبنا أطعنا خوفا وطمعا ، والأب في البيت يأمرباسمهِ ربّا للعائلة ، والزوجة والأولاد باسمِ الأسرة والمجتمع ، كلّهم يأمرون و يتآمرون على هذا الجسد النحيف والأفكار المسلوبة ، والحرّيّة الضائعة ، ويعبثون بأذنيه ، فإذا هما أشبه بأذني أرنب – ونظلم الأرنب هنا بعذرٍ، حتى لا نهبط في الكلام – ونذكر من الخلائق ما يُدخل الوساوس والظّنون . من الظنون إلى الشاعرية و يجيء المساء أخيرا مبتسما معانقا ويخفت ضوء النهار وتتبدّلُ ضوضاءهُ شاعرية حالمة تُنزلُ معها السكينة والسعادة و كأننا انتقلنا لكوكب آخر ، تنتهي الواجبات وتسكت الهواتف عن الرنين وترتخي عضلات الوجه العابس طول النهار، وحين نغلق هواتفنا ونغلق على أنفسنا الغرف ونفتح المنتدى ونجلس نُقابِل هواياتنا هربا إلى الراحة والإستمتاع ، تلسعنا الأوامر كرّة أخرى .. في .. وباسم القانون أيضا .. فيا له من شقاءٍ ورّطنا أنفسنا فيه . وهذا عقل وكذا يقول : ونسينا أيّهاالإخوان أنّ الدّين المعاملة ، ونحن حيثُ نتعامل مع بعضنا فكأننا نتعبّد ..وإنّنا نتعبّد .. بكلمة طيّبة لهذا هنا ، ومعونة لذاك هناك ، وتذكرة بينهما ، فنخرجُ من سُويعة نقضيها بالمنتدى وقد حطّ الواحد منّا بعض وزره ،واستغفر للبعض المتبقي ، وجاء يومئذ وكتابه بيمينه .. أفليس هذا هو الفلاح أيّها الأصحاب ؟ نعم عن لغتي أتحدّث ، وليس عن غيرها أيّ فرد منّا يجهل بالله رفعة هذه اللغة ومقامها ، حتى نذكر لبعضنا ونُراجع معا الذي غفلنا عنه واحتقرناه من القول فوصيّتي ألاّ يتحدّث الأصحاب سوى بالفصحى ما استطاعوا .. ساعة وساعة هي اللغة نعم .. وعاء الحضارة ، وممارساتنا اللغوية هي اللغة ، وأيّ خروج فيها يستهلك جزءا من المخ والقلب والمشاعر ويبعد عن الأصل و حيتُ الشعور يأتي بالتعوّد فمن عوّد نفسه الفصحى شعر بها وفكر بها وعاش بها وعمل بها ،وبذلك تخلّص من العامية التي يحبها الأعداء ، فقط لأنّها تُبعدنا عن لغة القرآن التي فيهاالهداية والثواب، وبها نفهم السُنن ودُرر السلف ، ونواكب العلوم جميعا ، ومعها ترتقي الأنفس وتستعيد شيم الأباة من تراثهم الفصيح فهلا وعينا الدرس ؟ إنها لغة الكرامةومقدمة العزة أفيصير القرآن غريبا على العقول ، ولا يجتهد الناس لتعلّم الفصحى ؟! بها نزل القرآن يا رِجال ، وبها تحدّث سيّد الخلق رسول الله عليه أفضل الصلوات والتسليم ومن ضيّعها فكَمَنْ استبدل الخير بالذي هو أدنى حتى إذا سار إلى الأدنى ، وفي الأدنى الصّعابُ كلّها والعُسر فلا تطمع ، وفي الخير كلّ سهل ويُسر . هل هي صعبةٌ مستعسرة؟ لا والله بل خُيّل إلينا .. بل هو الحبّ وسرّه العربية أوسع لغات الأرض ولا توجد لغة بنفس السعة ولا بنفس الجمال ، وإنّ بلوغها وإدراكها لا يوّفى لعبد إلا بنعمة حبّها ، فمن أحبّها أحبّتهُ ولم تبخل عليه .. فحاول أن تحبّها فقط ولا تحاول أن تتعلّمها ، ففي عشقها يكون التعلّم ، ولكن التعلّم مجهود ، والحبّ استمتاع .. فاستمتع ! تتعذّرون : لغتنا قريبة من الفصحي : الحمدُ لله ، ولكن انتبه ! انتبه ! فالعامية تحطّم الفصحى لأنّها لا تلتزم بالإعراب ، وتسكن أواخر الكلمات ، وتغيّرالحركات في أوّل الكلمات ، وتبدّل بعض الحروف (كإبدال الثاء تاءً عند إخواننا في العاصمة ، والقاف ألفا عند بعض أهلنا في تلمسان ، ودع الحديث عن الرّفاقفي الجلفة ) إنّ التحول من الفصحى إلى العامية أيّها الرفاق مصيبة حدثت وداءٌ حلّ لابد من التداوي منه لأنه يصيب الدين والنفس معا يهيم بالغرب لم يقرأ له أدباً ** ويجحد العرب لا يدرى الذى جحدا وكل ما عنده كتب يعددها ** لم يدر مما حَوت غياً ولا رشدا ومن حما لغة الأسلاف من عبث ** وزاد عنها حما دينا ومعتقدا أفق ... العالم كله يكافح لأجل لغته ....: قامت إسرائيل بإحياء اللغة العبرية الميتة وترفضفرنسا تلويث الأذن الفرنسية بالإنجليزية حتى سن معينة فلا تعلمها للأطفالوتسن قوانين لتكون نسبة الأفلام المترجمة صوتيا كبيرة كي لا يعتاد الناسسماع غير لغتهم ( في عصر العولمة ) واليابان لها باع في حفظ لغتها بالمثل ومنع الأجنبية عن الأطفال وتحافظ ألمانيا على لغتها بقواميس وكتب ومعاجم لغوية متطورة كل عام - خاصة بعدالتوحيد - لرأب الصدع اللغوي ، رغم أن لغتهم صعبة وفقيرة فلماذا ؟ لأن اللغة هي جزء من الذات ... والأدب هو المعبر الذي تصل به الدعوة للقلوب ، وتصل به كل رسائل الإصلاح (أوالإفساد )، وترسخ به المعاني وتُحبُّ به اللغة التي صيغ بها !! فلو صيغ الأدب بطريقة تحبّب الناس في العامية فهو أدب محارب لديننا وهويتنا ، ويقلّص من مساحة الحق داخلنا ... مهما حسنت نيّة قائله ولو تعود الناس على روائع الفصحى أحبوها وانتصر الدين في تلك الخطوة وإليكم بعضُ الغناء .. فويحي لا نجاة ! طغى العقوق وعذر الأقربين على ** هذا التراث فأضحى وهو ينتهبُ باعوا اللآلئ والأصداف من سفه ** وعذرهم أنهم فى الغوص ما تعبُ لا يخجلون حياء إن هم لحنوا ** فيها وفيما سواها اللحن يجتنبُ ما قصرت لغة الفرقان عن غرض ** ولم يؤد سواها كل ما يجبُ كم فى معاجمها من طرفة عجزت **عنها لغات الورى لوتكشف الحجبُ وكم ترى فى تراب الأرض تحقره ** وفى ثناياه لو فتشته الذهبُ فهل يصح أن نقول : عامية أو فصحى ! المهم المضمون ؟...: في تلك النقطة أعتقد أن الأمر لا خلاف عليه - على الأقل بيننا - فأراكم والجميع أهلُحرصٍ .. أحسبكم كذلك والله حسيبكم ونسأل الله لنا ولكم مزيدا من العلم والإخلاص الأمر ليس صراعا بين وسيلة وغاية ... فالفصحي جزء من الغاية وركن من الهدف، والمعادون للأمة يدعمون تلك المحاولات ( التي لا شك في حسن نية الكثيرين من أصحابها ) في هجوم خبيث لتفتيت اللغة العربية وعلومها وآدابها والإبتعاد عن القرآن وقد تحدث أهل العلم على أن تعلم العربية الفصحى واجب على المسلم لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، على الأقل يوما بيوم ، ساعة فساعة .. ورغم ذلك فيبقى لكلّ شعب بعض الخصوصية وبعض الممارسات التي تميّزه وهو مالا ينفي قصدنا هذا ويعكسه .. لهفي على الفصحى رماها معشر*** من أهلها ! شلت يمين الرامي لا شلّت لكم يدُ والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة لا يلومني منكم أحد والنصّ يتسّع للجميع حيثُ أنّه ليس كلّه من عندي فبعضهُ منقول متصرف فيه
آخر تعديل يوسُف سُلطان 2010-11-09 في 16:01.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القانون, بالأرض, إضرب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc