ابن تيميه ينصف الصوفيــة
يقول الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيميه السفلية وإمامهم وفقيههم في كتابه ( الفتاوى الكبرى ) بالجزء الحادي عشر ، وبالصحيفة السابعة عشرة ، ما نصه : " والصوفيون قد يكونون من أجل الصديقين ، بحسب زمانهم ، فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق في العصر الأول أكمل منهم .
والصديقون درجات وأنواع ... الخ ، ثم يقول : ولأجل ما يقع من كثير منهم الاجتهاد والتنازع فيه ، تنازع الناس في طريقهم فطائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا إنهم مبتدعون خارجون عن السنة وطائفة غالت فيهم ، وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء ، وكلا طرفي هذه الأمور ذميم . والصواب : أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أجل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين . وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب . أولا يتوب "أهـ .
وهنا ننقل ( نص ) رأي الشيخ ابن تيميه ، في صحة كرامة الأولياء من أواخر كتابه الذي سماه ( العقيدة الواسطية ) فهو يقول بالحرف الواحد : أيدهم الله بخوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وبأنواع القدر والتأثيرات ( تأمل.. ) ثم يقول :
" والكرامات مأثورة عن أهل الله كما في سورة الكهف وسورة المائدة بالنسبة للحواريين ـ وسورة النمل بالنسبة للذي عنده علم من الكتاب وغيرها ، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، وسائر فرق الأمة ، وهي موجودة فيها إلي يوم القيامة " أهـ .
وبعد . فهذا هو عين اعتقاد الصوفية الذي لا يعجب اليوم أتباع ابن تيميه المحدثين . والذين يتجاهلون ما قرره أتباع شيخهم ، أو يكتمونه , لإغراض في أنفسهم ، وإلا فليرجعوا إلي المجلدين رقمي ( 10 ، 11) من فتاوى الشيخ ابن تيميه فهما عن التصوف والصوفية ) . إن كانوا يريدون الحق والرشاد .
وإلا فليمسكوا ألسنتهم عن الافتراء والتهجم علي أهل الله .
وقبل أن تردو عود الى كتاب المرحوم ابن تيمية
الفتاوى الكبرى