🌸قـَال و قَـالت 🌸 ( 3 )🌸

[هبة الله الرحمن]

وتبقى تَقول وهُو يُبَرر... ويَبْقى يَقول وهِي تُدافع...(3)

قَال وقَـالت

قَال :

لَطالما أردْت تَغْير الحَال...

قَالتْ :

أيُ حَال والله رَزَقك الزَوجة والذُرية والمَال...

قَال:

أيُ رِزق هَذا...وأنا متعب وأتعسُ الرِجال ..

قَالت :

أحْمُد الله على نعَم خصها بك دُون غَيْرك...


فَهُناك مَن يُعانى ولا يَتذمر رَغْم تَبدل الاحْوال...

قَال :

مُمْكن اسْتِفْسَار أو بالأحر سُؤال ؟...

قَالت :

تَفضل سل بِأصْدقِ النَوايا والأقْوال...

قَال :

مَا رأيُكِ في التَعدُد ؟ وهَل تَقْبلين بالفِكرة أم تَقُولِين مِثْلَهُنَ هَذا مُحال...

قَالت :

ذُكِر في القُرآن تَحت شَريعة العدل والمُسَاواة...

ولنا في رسُول الله أعظم وأحسن مثال...

ولأمهات المُؤمنين سِيرة نُقَدِرها ونَقْتدي بها دون الشُعور بالإذْلال...

لَكِن قُل بالله عَلَيك ...
أتُريد إقامة التَعدد أم تريد تَغير البدلة والعَيشُ في دلال...

قال :

سُنة حَميدة نَتَبِعها بإتباع أعظَم الرِجَال...

لَكن لَا أخفيك أريد امرأة أخرى تَأخذ بيدى لِعالم آخر عالم كُله جَمال...

بَعيدا عَن مَتاعب الزوجة والعيال...

قَالت :

إسْمع أنت وأمثالك المُتَذمرين فِي كُل الأحوال...

تَسْعَون لِتَغْيير... وتُحبون تجارة سَهلة المَنال ...

التَعَدُد لا يَعْرفه إلا رِجالٌ رِجال...

فَكم مِن رَجل تَكلم عَن التَعدد عَرضه باللسان و لم يُطَبقه فكان مجرد فضفضة كلام...

وكَم مَن معَدد سقط فِي بِئر الظُلْم ...حِين إهْتم بِواحدة والأخرى وضَعها في حَالة إهمال...

وكَم مَن عُقلاء فُقهاء طَبَقوا الأية بكُل حذافيرها فَكانوا فُرسان أبطال...

وكم مِن نِساء يَرفُضنا مَبدأ التَعدد غَافِلات عَلى أنه ذُكِر في القُرآن ...وعلى أنه حَلال...

فَالتعدد أيها السيد ليَس مُجرد أقوال بَل أفعال بِصالح الأعمال...

فَهو النَفقة مع الاحسان وهو المَسؤولية والتَحمل كَتَحَمل الجِبال ..

ا.س.و