بسم الله الرحمن الرحيم
كان الشيخ محمد بن عبدالوهاب رضي الله عنه قد وقع في الإرجاء في أول حياته ومبدأ دعوته حتى انه كان يذكر في بعض رسائله انه لايكفر المشركين من الشيعة والصوفية القبورية والجهمية الأشاعرة
لكنه فيما بعد رجع إلى الحق وهذا هو ديدن أهل الحق اذا بان لهم الحق اتبعوه وتركوا ما يخالفه حتى انه ذكر في بعض رسائله انه لم تتضح له كثير من الأمور إلا فيما بعد
ثم انع رضي الله عنه أعلن بالمذهب الحق وكفر الشيعة والصوفية ونال من الأشاعرة الجهمية بل انه استباح دمائهم وأموالهم وأعراضهم وأعلن الجهاد عليهم ولو كان يرى انهم مسلمين لما قاتلهم وكيف يقاتل قوما يرى أنهم مسلمون!!
وقد ألف في ذلك رسالته المشهورة: مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد وذكر فيها انه يكفر هؤلاء بأعيانهم ومذاهبهم خلافا للمرجئة الذين يكفرون العمل دون العامل
ولكن مما يؤخذ على الشيخ ابن عبدالوهاب هو انه نقل عن القرطبي الجهمي وترحم عليه ونقل عن ابن حجر الهيتمي ويبدوا أن الشيخ محمد لم تتضح له جهمية القرطبي وشرك الهيتمي
والدليل على ذلك ان الشيخ محمد طعن في ابن حجر لما أول الصفات في كتابه فتح الباري فلم يكن ليطعن في ابن حجر ويدع القرطبي وهما في التجهم سواء
وكذلك نقله عن الهيتمي يدل على عدم معرفته بحقيقة معتقد الهيتمي خصوصا وانه نقل عن الهيتمي بعض ما يكفر به المسلم
او انه نقل عن الهيتمي ليقول لأولئك الذين يسمونه تكفيري بأن هذا الهيتمي يكفر الناس بأهون مما نكفر الناس عليه
والخلاصة ان الباحثين في عقيدة الإمام محمد خلصوا بأنه لم يكن يعذر حتى بالجهل
فالضلال في زماننا وبعضهم ينسب إلى الإمامة في الدين يأخذون من كلام الإمام ما يوافق أهوائهم ويدعون غيره ليستكثروا به على الناس والله حسبهم ونعم الوكيل
ولعلي افرد فيما بعد موضوعا كاملا حول مذهب السلف وأهل الحق من الجهمية والصوفية والشيعة وبالله التوفيق