اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكاة الهدى
السلام عليكم
موضوع قيم ولانه كذلك يحتاج للقراءة مرة واثنين وثلاثة
من اجل الرد عليه
وحتى اعود باذن الله تامل اخ طاهر القلب هذه الاية الكريمة
يقول الله عز وجل:{ ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} البقرة 129.
من حيث انتهي الان
سيبدا ردي ان شاء الله
لي عودة
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكاة الهدى
السلام عليكم
الخلق او الخلاق هو الاسبق والاولى على طلب العلم ولواننا نلاحظ العكس في الاية الولى لكن فيما بعد ووفق القران الكريم وسنة النبي الكريم
نرى تسبيق الاخلاق والتربية الزكية على طلب علم فالعلم بلا ادب جسد بلا روح
قال تعالى في محكم تنزيله
يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولايزنين ولا يقتلن اولادهن ولا ياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم
الممتحنة 12
فالنتيجة المستخلصة ان التربية وحسن الخلق لها اسبقية على طلب العلم
وطالب العلم الحقيقي هو من يتحلى بالخلق ويشمر على ساعديه للانغماس والارتشاف منه بالقدر الذي اتيح له
ولا فائدة من عالم للاخلاق يفتقر
ولنا في والدة الامام مالك رحمه الله حين اخذته للعالم الفقيه ربيعة بن عبد الرحمن وقالت له علمه الادب قبل العلم
ومقولة الامام مالك الشهيرة لتلاميذه اجعل ادبك دقيقا وعلمك ملحا
فطريق العلم طويل وصعب وعلى صاحبه ان يتحلى باخلاقه
وفي موضوعك وضعت يدك على الجرح
لاننا ماضعفنا الا لاننا اضعنا وقللنا ادبنا فضاع معه طريق العلم
إن المكارم أخلاق مطهرة
فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها
والجود خامِسُها والفضل سادِيها
والبر سابعها والصبر ثامنها
والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها
ولست أرشد إلا حين أعصيها
الامام علي بن ابي طالب
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة زينب ... أعرفك و طالما عرفتك من خلال ردودك لا تخيب لك رمية ولا تخطئين التسديد ... وإسمحي لي أن لا أزيد هنا على كلماتكم النيرة العطرة سوى تساؤل بريء آخر, له صلة مباشرة بموضوعنا ... قلنا في كثير من الوقفات في الموضوع, أو ردك الكريم أو ردود الإخوة الأفاضل وكررنا لفظ ((التربية)) والتي حتما لها علاقة كبيرة و وثيقة جدا بالأخلاق, فهل مفهوم التربية اليوم أصبح مرادفا في الحقيقة للاخلاق أم أنه منافٍ لها؟... فنحن نلاحظ أن أبنائنا وبناتنا وإخوتنا وأخواتنا ممن إرتادوا المدارس الراقية وغير الراقية وتعلموا فنون العلم وكل مجالاته مهما كانت من الدينية إلى الدنيوية النفعية إلى غيرها من العلوم نلاحظهم أبعد ما يكونوا من تلك التربية الاخلاقية الواجبة في كل شؤونهم مع أهلهم مع أصدقائهم وزملائهم ومع أساتذتهم وحتى مع شيوخهم وأئمتهم ... ولكن سؤالي هنا نعم مُدرّسيهم ومُعلميهم وأساتذتهم قدموا لهم كل ما يعرفون وما لا يعرفون من شتى فنون العلوم, ولكن أليس مما يجب أن يُقدم أولا هي التربية الخلقية الحسنة لهذا الطفل الصغير لينشأ مَتين الأساس, رصين النفس, متعالي الهمة, حاذق الفهم, وأهم شيئ صحيح الخُلق, زكي النفس, كما تفضلت مشكورة بتوضيحه ... ثم هناك تلميح أخر إستشففته في ردك الطيب فمصدر الأخلاق في نفس الإنسان هو التربية الدينية الصحيحة والتعلق بالمصدر الرباني المتين ... أليس كذلك؟
بارك الله فيكم الأخت زينب على الرد المفيد