[تصفية وتربية]

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكِ أختي
الآباء مُلزمون يتنشأة أبناءهم التنشأة الإسلامية الصحيحة السويّة، هم مُلزمون بتربية أبناءهم على تعاليم الإسلام وأن يُعلّمونهم فرائض الإسلام من الصِغر، لأنهم مأمورون بذلك، ولأن الأبناء أمانة وهم مسؤولون عنها وسيُسألون عنها يوم القيامة.
ولا يخفى على أحد قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه،ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وكذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة).
لكن للأسف ما نراه في وقتنا هذا هو العكس تماما، فالأولياء ضيّعوا هذه المسؤولية، والسبب بالدرجة الأولى -حسب رأيي طبعا- هو سوء اختيار الزوج والزوجة، حيث أصبح كل من الرجل أو المرأة يختارون على أسس مختلفة عن تلك التي أمر بها الله، فالمرأة تبحث عن صاحب المال والجاه والرجل يبحث عن ذات الجمال، إلا من رحم ربي. فهذا لا يُبارك الله لهم ولا يُجيدون التعامل مع أبناءهم ولا يُربونهم التربية الإسلامية الصحيحة، إضافة إلى ذلك التقليد والركض وراء الغرب -كما تفضلت الأخت فاطمة وفقها الله-.
وبرأيي أن الرجل أو المرأة إذا أحسنا إختيار الزوج -أو الزوجة- وبنيا بيتهما على أسس إسلامية صحيحة ودعيا الله أن يرزقهما من فضله وأن يُبارك لهما فلا أظن أن الأبناء سيكونون على غير طريق، إلا إذا اِبتلاهما الله بولد عاق.
فكما يُقال: (من شبّ على شيء شاب عليه)، فمن نشأ في بيت أُسِس على تقوى الله فلن يُضيّع دينه في كِبره.
والله أعلم