أولاً قبل البدء في مدارسة المتن يجب معرفة الفرق بين: رسالة الثلاثة الأصول ورسالة الأصول الثلاثة.
فهذه فائدة أنقلها من شرح الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
الثلاثة الأصول هي رسالة ألفها الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وخصصها للكِبار ولطلبة العلم. بينما رسالة الأصول الثلاثة فهي رسالة مُبسطة وجهها الشيخ -رحمه الله- للصغار ولعامة الناس. وهذه الأخيرة اِقتصرت فقط على أسئلة القبر الثلاث: (معرفة العبد ربه ونبيه ودينه)، أما الثلاثة الأصول وهي التي سيتم تدارسها بحول الله وقوته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيد الله
* بسم الله الرحمن الرحيم *
|
اِبتدأ المؤلف -رحمه الله- تعالى بالبسملة اِقتداءً بالكتاب العزيز وعملاً بالحديث: (كل أمر ذي بال لا يُفتتح بذكر الله فهو أبتر أو أقطع) رواه أحمد.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- في شرحه على كتاب التوحيد: (والمصنف اقتصر في بعض نسخه على البسملة لأنها أبلغ من الثناء والذكر للحديث المتقدم، وكان النبِّي -صلى الله عليه وسلم- يقتصر عليها في مراسلاته).
وقال -رحمه الله أيضًا- في إعرابه للبسلمة:
بسم الله متعلقة بمحذوف، والباء للمصاحبة وقيل للاِستعانة. فيكون التقدير: بسم الله أؤلف حال كوني مستعينا به متبركًا به.
الله: أصله الإلـه فحُذفت منه الهمزة وأُدغِمت اللام في اللام.
أما معنى الله فكما قال بن عباس -رضي الله عنهما-: (هو الذي يأله كل شيء ويعبده كل خلق).
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة.
قال بن القيِّم -رحمه الله-: (الرحمن: دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرحيم: دال على تعلقها بالمرحوم).
وثبت عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن عيسى بن مريم قال: الرحمن: رحمن الآخرة والدنيا، والرحيم: رحيم الآخرة).
وثبت عن العزرمي -رحمه الله- أنه قال: (الرحمن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين).
والله أعلم
المصدر: (فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد).
ملاحظة: أعتذر إن كنت نقلتُ من شرح كتاب التوحيد، لأن هذه الفوائد دونتها عندي منذ فترة ورأيت نقلها هنا والله الموفق.