اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi
الجواب على سؤالك يتوقف على فهمك لحقيقة الولاية الشرعية وواقع تفرق المسلمين الى حدود سياسية لكل منها رئيسها وحدودها وعليه فالانصاف يقتضي ان نفرق بين واقع من احتلت ارضه وبين واقع من اوجبت عليه الشريعة نصرة اخيه .. وبفقه هذه المسائل يرفع الاشكال -ان شاء الله- اذ اخواننا في العراق والصومال والافغان والشيشان وغيرها حكمهم حكم جهاد الدفع الذي لا يشترط له اذن ولا راية بينما اخوانهم من اهل البلاد الاخرى فحكمهم هو حكم جهاد الطلب لقيام العهد بينهم وبين الكفار ونقض هذا العهد قد اناطته الشريعة بالحاكم ومن معه من اهل الحل والعقد واي محاولة للقفز على هذا الواقع المرير ستكون لها عواقب وخيمة ولتتصور معي حال مجموعة من الشباب المتحمس تخرج للتدرب على السلاح دون اذن الحاكم فيؤدي هذا الى صدام دام بين هؤلاء وبين الحكام فتثور الفتن وتراق الدماء وتضيع الحقوق ونعود من حيث بدأنا وارجوا ان لا يظن اخي بأخيه سوء فالله وحده هو المطلع على السرائر والحكمة انفع للأمة من الهيجان ..
|
أخي الحبيب رفع الله قدرك والله إني لا أضن فيك ولا في غيرك من إخواننا إلا خيرا وأعلم يقينا أني لست أهلا لمناظرتكم واعتبرني ياأخي من طلبتك عندي بعض الشبه - إن شئت - حاول أن تزيلها عني بما آتاك الله من علم ومنكم نستفيد إن شاء الله
فهمت من كلامكم هذا أن الذي يصد العلماء فيحجمون على القول بالجهاد في الأفغان والعراق هو العهد الذي بين أمريكا ودول الصليب من جهة وولاة أمورالمسلمين من جهة أخرى - هذا إذا اعتبرناهم ولاة أمور شرعيين يحكموننا بشريعة الله -
فما رأيك أخي الحبيب في هذه الفتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في يهودي واحد من أهل الذمة قال عن المسلمين بأنهم كلاب لاحظ أخي ماذا أفتى في حقه هذا الحبر الهمام الذي عجزت النساء أن تلد مثله بعده
وَسُئِلَ :
عَنْ يَهُودِيٍّ قَالَ : هَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ الْكِلَابُ أَبْنَاءُ الْكِلَابِ يَتَعَصَّبُونَ عَلَيْنَا وَكَانَ قَدْ خَاصَمَهُ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ .
فَأَجَابَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
إذَا كَانَ أَرَادَ بِشَتْمِهِ طَائِفَةً مُعَيَّنَةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ يُعَاقَبُ عَلَى ذَلِكَ عُقُوبَةً تَزْجُرُهُ وَأَمْثَالَهُ عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ
وَأَمَّا إنْ ظَهَرَ مِنْهُ قَصْدُ الْعُمُومِ فَإِنَّهُ يَنْتَقِضُ عَهْدُهُ بِذَلِكَ وَيَجِبُ قَتْلُهُ . مجموع الفتاوى 668/1)
وايضا ننقل ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد عندما حرق النصارى مسجد واحد وتواطئ معهم اهل الذمة بماذا أفتى ابن القيم :
يقول شيخ الإسلام ابن القيم :
وكان هَدْيُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه إذا صالح قوماً فَنَقَضَ بعضُهم عهده، وصُلْحه، وأقرَّهم البَاقُونَ، ورضُوا به، غزا الجميعَ، وجعلهم كُلَّهُم ناقضين، كما فعل بِقُريظة، والنَّضير، وبنى قَيْنُقَاع، وكما فعل فى أهل مكة، فهذه سُنَّته فى أهل العهد، وعلى هذا ينبغى أن يَجرِىَ الحُكْمُ فى أهل الذِّمة كما صرَّح به الفقهاءُ من أصحاب أحمد وغيرهم، وخالفهم أصحابُ الشافعى فخصُّوا نقضَ العهد بمن نقضه خاصةً دون من رَضِىَ به، وأقرَّ عليه، وفرَّقُوا بينهما بأن عقد الذِّمة أقوى وآكدُ، ولهذا كان موضوعاً على التأبيد، بخلافِ عقد الهدنة والصلح.
وبهذا القول أفتينا ولىَّ الأمرِ لما أحرقت النصارى أموالَ المسلمين بالشام ودورَهم، ورامُوا إحراقَ جامِعهم الأعظم حتَّى أحرقوا منارته، وكاد لولا دفعُ الله أن يحترِقَ كُلُّهُ، وعلم بذلك مَن علم من النصارى، وواطؤوا عليه وأقروه، ورضوا به، ولم يُعلِمُوا ولىَّ الأمر، فاستفتى فيهم ولىُّ الأَمرِ مَن حضره من الفقهاء،
فأَفتيناه بانتقاض عهد مَن فعل ذلك، وأعان عليه بوجه من الوجوه، أو رضى به، وأقر عليه، وأن حدَّه القتلُ حتماً، لا تخيير للإمام فيه، كالأسير، بل صار القتل له حَدّاً، والإسلام لا يسقط القتل إذا كان حَدّاً ممن هو تحت الذِّمة، ملتزماً لأحكام الله بخلاف الحربى إذا أسلم، فإن الإسلام يعصم دمه وماله، ولا يُقْتَلُ بما فعله قبل الإسلام، فهذا له حُكم، والذِّمى الناقض للعهد إذا أسلم له حكم آخر، وهذا الذى ذكرناه هو الذى تقتضيه نصوصُ الإمام أحمد وأُصوله، ونص عليه شيخُ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه، وأفتى به فى غير موضع.
وقال أيضاً في موضع آخر من زاد المعاد :
وكان هَدْيُه وسُنَّته إذا صالح قوماً وعاهدهم، فانضاف إليهم عدوٌ له سواهم، فدخلوا معهم فى عقدهم، وانضاف إليه قوم آخرون، فدخلوا معه فى عقده، صار حُكم مَن حارب مَن دخل معه فى عقده من الكفار حكم مَن حاربه، وبهذا السبب غزا أهل مكة، فإنه لما صالحهم على وضع الحرب بينهم وبينه عشرَ سنين، تواثبتْ بنو بكر بن وائل، فدخلت فى عهد قريش، وعقدها، وتواثبت خُزاعة، فدخلت فى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقده، ثم عدت بنو بكر على خُزاعة فبيتتهم، وقتلت منهم، وأعانتهم قريشٌ فى الباطن بالسلاح، فعدَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قريشاً ناقضين للعهد بذلك، واستجاز غزو بنى بكر بن وائل لِتعدِّيهم على حُلفائه .
وبهذا أفتى شيخُ الإسلام ابن تيمية بغزو نصارى المشرق لما أعانُوا عدوَّ المُسلمين على قتالهم، فأمدُّوهم بالمالِ والسلاح، وإن كانوا لم يَغزونا ولم يُحاربونا، ورآهم بذلك ناقضين للعهد، كما نقضت قريشٌ عهد النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإعانتهم بنى بكر ابن وائل على حرب حلفائه، فكيف إذا أعان أهلُ الذمة المشركينَ على حرب المسلمين. والله أعلم. انتهى كلامه زاد المعاد ( 3 /137-138))
إذن فلا شك أخي الحبيب أن الأمريكان ليس لهم عهد ولاذمة بعد المجازر التي أرتكبوها في حق الإسلام والمسلمين فدمروا ديار الإسلام دمروا أفغانستان والعراق وأعانوا الروس في الشيشان واليهود في فلسطين أنطلقت طائراتهم من ديار الإسلام بإذن-ولاة الأمور -
فدمروا بلاد المسلمين وبعد ذلك نسمع من يقول لهم عهد وذمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟