ا
نا افهم الحديث انه لوكان هناك شؤم لكان في المرأة والسكن والدابة
وبحثت ووجدت هذا اتمنى ان تستوعبو هذا
بسم الله الرحمن الرحيم, هذا ما وجدت بعد البحث الطويل لعل يروي غليلك
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
هذا الحديث جاء بلفظين هذا أحدهما ، الشؤمُ وجاء بلفظ بهذا المعنى :إنما الشؤمُ ،لكن اللفظ الصحيح هو: لو كان الشؤم في شيء لكان في هذه الأنواع الثلاثة ، لو كان الشؤم هذا الذي ينبغي الإعتماد في رواية هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،لأن الألفاظ الأخرى مع كونها مرجوحة روايةً فهي مخالفة للنصوص الصريحة التي تقول : لاشؤم في الإسلام ،لاطيرة في الإسلام ، فقد نهى الرسول عليه السلام عن التطير فكيف يقره ويجزم بوجوده في الدار والمرأة والفرس ، لا هذا من حيث الرواية شاذٌ ، والرواية المحفوظة الصحيحة : (لو كان الشؤم في شيء لكان في المرأة والدار والفرس ) ،
..هذا هو الجواب عن هذا السؤال
الشؤم في ثلاث: المرأة، والدار، والفرس.
رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر، لكن بإسقاط في ثلاث،
ورواه أيضا عن سهل بن سعد الساعدي بلفظ إن كان أي المشؤم في شيء ففي الدار والمرأة، والفرس،
ورواه السيوطي في ذيل الجامع الصغير بلفظ الشؤم في ثلاث: في المرأة، والمسكن، والدار، وعزاه للترمذي والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنه،
قال العسقلاني ونقل أبو ذر الهروي عن البخاري إن شؤم الفرس أن تكون حرونا، وشؤم المرأة سوء خلقها، وشؤم الدار سوء جارها،
وقال غيره شؤم الفرس أن لا يغزى عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، وشؤم الدار ضيقها، وقيل شؤم المرأة غلاء مهرها،
وللطبراني من حديث أسماء: إن من شقاء المرء في الدنيا سوء الدار، والمرأة، والدابة، وفيه: سوء الدار ضيق ساحتها وخبث جيرانها، وسوء الدابة منعها ظهرها وسوء طبعها، وشؤم المرأة عقم رحمها وسوء خلقها،
وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد مرفوعا وصححه ابن حبان والحاكم: من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء،
وفي رواية لابن حبان: المركب الهنيء والمسكن الواسع،
وفي رواية للحاكم وثلاث من الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك أصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق،
==========
حديث: "الشؤم في ثلاثة" فقد جاء في عدة أحاديث منها: ما رواه البخاري ((2858) ومسلم ((2225)) من طريق الزهري عن سالم عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار" وفي رواية البخاري ((5094) عن ابن عمر قال صلى الله عليه وسلم"إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس" وقد رواه أيضاً البخاري (5095)) ومسلم ((2226)) من طريق مالك عن أبي حكيم عن سهل بن سعد.
ولأهل العلم في معناه أقوال، فقال جماعة من أهل العلم: إن الحديث ليس فيه جزم بوجود الشؤم إنما فيه الإخبار بأنه إن كان الله خلق الشؤم في شيء مما جرى التشاؤم به فإنما يخلقه في هذه الأشياء وهذا لا يقتضي إثبات الشؤم فيها. وقال آخرون: إن إضافة الشؤم إلى هذه الثلاثة إنما هو مجاز والمعنى: أن الشؤم قد يحصل مقارناً لها لا أنه منها. وقيل: الشؤم في الدار جار السوء، وفي المرأة أن لا تلد، وفي الفرس أن لا يغزى عليها.
وقال آخرون: هذا مستثنى من الحديث الذي فيه نفي التشاؤم كما في بعض روايات حديث ابن عمر المتقدم وحديث أبي هريرة في البخاري ((5755) ومسلم ((2223)) من طريق الزهري عن عبدالله بن عبدالبر بن عتبة به أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"لا طيرة وخيرها الفأل" وقال آخرون: إن الطيرة في هذه الأشياء والشؤم على من تشاءم بها ولم يتوكل على الله أما من توكل عليه وصدق في الركون إليه فلا يضره ذلك في شيء.
وقال آخرون: إن المثبت من الشؤم غير المنفي فالمنفي هو كونها شؤماً بذواتها، وأما المثبت فهو أن الله تعالى قد يقضي بأن يكون شيء من هذه المذكورات شؤماً على من يصاحبه بمجيء النقص إليه من قبله وهذا المعنى الأخير هو ظاهر قول مالك - رحمه الله - وقد أطال أهل العلم في بحث هذا وأوسع من رأيته تكلم على معنى الحديث ابن القيم في مفتاح دار السعادة ص ((254 وما بعــدها)) والحــافظ ابن حجـــر فــي فتح البــاري ((6/60-63)، وابن عــبد البر في التمهيد ((9/278 - وما بعدها) ولا يخرج ما ذكروه من الجواب عما نقلنا. والذي يظهر لي أن أقرب هذه الأجوبة للصواب هو: عدم منافاة ما أخبر به من نفي الطيرة وما أضافه إلى المرأة والفرس والدار من الشؤم فإن الشؤم وهو النقص الحاصل في هذه الأشياء بقضاء الله وقدره لا أن ذلك بسبب هذه الأشياء فكل شيء بقضاء الله وقدره فلا ينبغي توهم أنها مصدره وسببه إذا وقع منها ما يكره.
وهذا ايضا
* هل المرأة شؤم على الرجل؟! *
هنا حديث صحيح قد يساء فهمه وهو قوله صلى الله عليه وسلم
(إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس , والمرأة , والدار)).
فظاهر الحديث قد يمثل إشكالا.. ولكن فلنستمع إلى تفسيره حتى يزول ذلك الإشكال .
(التفسير الأول)
ورد هذا التفسير عن السيدة عائشة رضي الله عنها وهو أن الأحاديث التي نسبت الشؤم إلى هذه الثلاث إنما كانت تحكي ما كان في الجاهلية مما هدمه الإسلام..
فقد روى ابن قتيبة بسنده أن رجلين دخلا على السيدة عائشة رضي الله عنها فقالا: إن أبا هريرة يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار)) . فغضبت غضبا شديدا ثم قالت: كذب – والذي أنزل القرآن على أبي القاسم – من حدّث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كان أهل الجاهلية يقولون : إن الطيرة في الدابة والمرأة والدار)).
ثم قرأت: (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير))...الحديد:22.. (فتح الباري 6/61- تأويل مختلف الحديث- مكانة المرأة:د. محمد بلتاجي)
(التفسير الثاني)
قاله بعض العلماء وهو أن الشؤم ليس على ظاهره مما كان في الجاهلية, وإنما معناه عدم موافقة هذه الأشياء للإنسان (فشؤم الدار:ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم ..... وشؤم المرأة: عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب ...... وشؤم الفرس: ألا يغزى عليها,وقيل:حرانها وغلاء ثمنها) / شرح النووي على صحيح مسلم .
إذا على هذا التفسير ليس الشؤم عائد إلى الخلقة, إنما الشؤم في سوء الأفعال.
والتفسير الأول للسيدة عائشة هو الراجح – والله أعلم – لملازمتها للنبي صلى الله عليه وسلم..ومعرفتها بعقيدة الإسلام الصحيحة .
وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم في سياق ما عند الجاهلية من تشاؤم فسمع بعض الصحابة بعض كلامه لقدومهم إلى مجلسه متأخرين مثلا..فظنوا أنه يقرر أحكاما في الإسلام..وإنما كان يصف بعض أحوال الجاهلية..
المصدر( قضايا المرأة المسلمة).