اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عمي"عمر" أحسن الله إليك: أرى أن ردك على كلامي زاده نورا على نور فكأنك تعترف أن السياسة تبيح لصاحبها الكذب والتنازل عن الشريعة!
أن تمنعهم القول انهم إسلاميون..بأي حق يكون لك ذلك؟؟
|
بل السؤال الصحيح أن نقول: يسمون أنفسهم إسلاميون.. فبأي حق يكون لهم ذلك؟ هل التحزب من الإسلام؟ هل السماح للنصراني بسب الرسول صلى الله عليه وسلم(كما فعل حازم أبو صلاح)) من الإسلام؟
هل الديمقراطية من الإسلام؟ هل الإنتخابات من الإسلام؟ هل البنوك الربوية من الإسلام؟ فبأي حق يسمون أنفسهم إسلاميون وهو لا يحكمون بالإسلام!. هذا السؤال الذي يجب طرحه عمي عمر. أما أنا فلم أعتبر أحزابهم إسلامية لأنها مخالفة للإسلام هذا هو الحق الذي جعلني أنزع عنهم التسمية فالعبرة بالحقائق لا بالدعاوي.
أنا إسلامي فيما وافقت الإسلام فقط..
والإسلام بريء من أخطائي لكنني أبقى مسلما وإن أخطئت فهناك فرق بين مسلم وبين إسلامي..
المسلمون كلهم حزب واحد هذا هو الأصل فلا حزبية في الإسلام فكلنا إن شاء الله حزب واحد فلاداعي لتفرقة المسلمين إلى أحزاب شتى اللهم إلا إذا كنت تقصد بلفظ(الأحزاب)) أمر آخر كالإجتماع على الحق وإنشاء الجمعيات والهيئات فهذا لا بأس به إذا كان إجتماعا على الحق وليس بتحزب.
كلا يا عم...ممنوع في الأحزاب المعاصرة أن تتكلم خارج عما رسمه لك الحزب , وكلام عصام العريان لو أنك سمعته ستجده لا يختلف عن فكر الإخوان منذ القدم وهو أمر بديهي عندهم لأنهم يعتبرون العداوة بيننا وبين اليهود عدواة سياسية فقط وليست شرعية!.
وبالتالي لا يستغرب هذا الكلام إطلاقا .
كلا والله فالمقطع جاء بسباقه ولحاقه وهو واضح لكل سامع بل ومعلوم في عقيدة الإخوان فهو ذكر وجهة نظره وبررها بأدلته(السياسية الغير الشرعية)) .
لعلك لم تطلع على كتب الليبراليين المعاصرين ففيها الكفر الصريح الذي لا شك فيه ويمكنك فقط زيارة منتدياتهم ستجد وكأنك تكلم ملحدا لا دين له لكن هم درجات فهناك بعض المغرر بهم بإسم الحرية والعدالة والثقافة وغيرها من المصطلحات التي لا تتفق مع بعضها البعض.
فالقول الصحيح هو التفصيل لكن لما نتكلم عن الفرقة دون تعيين فلا شك أن الليبرالية في قواعدها وأسسها كفر أكبر لكن في التعيين فهناك الجاهل وهناك المتعمد وهناك المتأول و....
[COLOR=#4b0082]
أحسنت القول-والله- هذا ما أريد أن أصل إليه وهو أن السياسة العصرية تجعل المرئ يكذب على الناس ويحترف الكذب لا محال وتجعله يتنازل عن الشريعة بحجة إرضاء الناس لكي لا يثورو عليه! وكفى بهذا حجة لتحريم الإنتخابات والتحزبات
ألا يدل هذا على أن الناس تحتاج إلى تصفية وتربية ؟.
ألا يدل هذا أن الحكم يخرج من بطن الدين وليس الدين يخرج من بطن الحكم؟.
التنازل عن الشريعة لا يسمى حكمة عمي عمر!
والله أحسنت القول مرة أخرى يا عمي عمر.
أشاطرك الرأي فانت تقر وتعترف بكثرة الفساد الموجود في بلداننا وتقر بطريقة غير مباشرة أن الناس تحتاج إلى تصفية وتربية فلا نريدها طالبان ولا بني علمان بل تصفية وتربية.
هكذا كانت سيرة الأنبياء عليهم السلام: لم يفرضوا الدين بالسلطة ولم يتنازلوا عن الدين للسلطة بل قاموا بالتصفية والتربية فجاءتهم السلطة.
نصفي الدين مما علق به من تشويهات وأفكار وتوقعات خاطئة عنه ثم نربي الناس على هذا الصفاء(هذا هو الحل لا محال) أما الوصول إلى الحكم فقط دون الحكم بالشريعة فهذا يتصادم مع قوله تعالى(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)).
[quote=جمال البليدي;8600864]
الخلاصة بكل إختصار وتحسر وأسى:
كلها علمانية في القواعد ختلفت الشعارات المزيفة وإن كنا لا نكفرهم لكن الحق يقال ولو كان مرا.
[/quote]
نعم اليهود والنصارى والملاحدة فلست مرجئ لا أكفر أحدا ولا خارجيا أكفر بالكبيرة بل على نهج أهل السنة الوسطي بإذن الله تعالى.
لست أنا من قلت بل هم(الإخوان المسلمون))!.
1-من حقي أن أرى ما أذهب إليه حقا ومن حقك كذلك والدليل هو الفاصل بيننا وإلا لما تناقشنا!.
2-هل لديك ميزان محدد منضبط يمكن من خلاله أن نعرف جدار اليقين؟، وهل القرآن والسنة الصحيحة حقائق معترف بها لديك، وهل هناك حقائق في هذا الوجود أم أن الأمور كلها نسبية، فما يراه هذا حقاً قد يراه غيره باطلاً، ولا يوجد حقيقة عند أحد، وهل هناك حقائق مشتركة بين الناس اتفقوا عليها أم لا يوجد أي حقيقة، وهل قولك علي أنني((( لست على يقين من وضع الإخوة في مصر)))) تدعي فيه أنك لامست جدار الحق ؟ أم هو وهم وبهت لا أساس له، فإن جزمت بشيء من هذه الأمور وجهت إليك هذا الاتهام الذي اتهمتني به سواء بسواء.
من قال لك أن سؤالي عبارة عن استفسار أو استفهام؟! كل من يقرأ السؤال يعرف أنه سؤال استنكاري وليس استفهامي!
فأنا على يقين بما أقوله فهل أنت في شك مما قلته عني الآن أم على يقين!
كلامك مبني على سوء فهم لكلامي فأنا لم أشترط تكافئ القوة(هل هذا معقول!!!!)) بل اشترطت القدرة والمصلحة الراجحة !.
فالقدرة لا تعني التكافئ
قال الله تعالى (الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
بل تعني الإستطاعة على المقاومة والمواجهة (واتقوا الله ما استطعتم)) فإذا غلب الظن أن في هذا الجهاد قدرة ومصلحة للإسلام والمسلمين كان واجبا (العلماء من يقدرون ذلك وهم جمعية العلماء المسلمين في ذاك العصر).
الثورة الجزائرية لم تبدأ إلا بعد أن تحققت شروط الجهاد الإسلامي كتوحيد الراية وبناء مجاهدين على عقيدة وأهداف إسلامية وإعداد العدة حسب الإستطاعة .
يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا
الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله-.وكلامهم في هذا لا يسع له المقام إنما اكتفيت به لضيق الوقت.
السلام عليكم.
[/QUOTE]
بارك الله فيك اخي جمال لقد كفيت و وفيت كلامك لا غبار عليه واضح وضوح الشمس