2011-12-21, 17:41
|
رقم المشاركة : 6
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العلمانيين
عجيبٌ أمرك يا هذا
لو سألتُك: هل الطحالُ عن يمينك أم شمالك؟ وهل هو أمام المعدة أم خلفها؟ فهل ترجع إلى نصوص القرآن والسنّة تستنبط منها الإجابة، أم تسأل أهل الاختصاص المشتغلين بالطب؟
فكيف تطلب أن نأتيك بنص من القرآن والسنّة يدل على دوران الأرض؟ أولم تسمع بقول النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم كما جاء في البخاري من حديث سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لاَ نَكْتُبُ ، وَلاَ نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ. فكيف تطالبنا بأن نأتيك بأدلة من السنّة تثبت مسألة فيزيائية ؟
سأختصر لك ردي حيث انك تحيد عن الموضوع .
كل ما يأتينا من الغرب فهو إن خالف الكتاب او السنة فهو مردود على اصحابه مضروب به عرض الحائط. واما أنه لا يخالف نصا صريحا فهنا لا إشكال فيه أو الاخذ به.
فهنا الاشكال فنظرية دوران الأرض تم البرهنة عليها رياضيا وفيزيائيا وعن طريق الملاحظة بالمراصد والأقمار الصناعية فهي نظرية مبرهنة ومسلمة وقطعية ولا يمكن نقضها الاّ بنقض معادلاتها الرياضية وهذا يستحيل عليك فأنت تطالبنا بأن نترك أقوال الفيزيائيين أهل الشأن ونأتيك بأقوال المحدثين والفقهاء وهذا عين العجب.
ومتى كان استكشاف الكون هو مجرّد التوقف عند "ظواهر" النصوص؟ أين قوله تعالى (سيروا في الأرض) وقوله (انظروا ماذا في السماوات والأرض) وقوله (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض)؟
هذا كلام أحد أئمة السلف والفقه يثبت أن الأرض متحركة:
قال الشيخ العلامة المحقق ابن عاشور في التحرير والتنوير (2/77):
"وفي ذلك آية لخاصة العقلاء إذ يعلمون أسباب اختلاف الليل والنهار على الأرض وأنه من آثار دوران الأرض حول الشمس في كل يوم لهذا جعلت الآية في اختلافهما وذلك يقتضي أن كلا منهما آية". وقال أيضا في كتابه هذا "التحرير والتنوير"
التحرير والتنوير (3/ 23)
وَقَوْلُهُ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ تَقْرِيرٌ لِمَا تَضَمَّنَتْهُ الْجُمَلُ كُلُّهَا مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَكِبْرِيَائِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَبَيَانِ عَظَمَةِ مَخْلُوقَاتِهِ الْمُسْتَلْزِمَةِ عَظَمَةَ شَأْنِهِ، أَوْ لِبَيَانِ سِعَةِ مُلْكِهِ- كَذَلِكَ- كَمَا سَنُبَيِّنُهُ، وَقَدْ وَقَعَتْ هَذِهِ الْجُمَلُ مُتَرَتِّبَةً مُتَفَرِّعَةً.
وَالْكُرْسِيُّ شَيْءٌ يُجْلَسُ عَلَيْهِ مُتَرَكِّبٌ مِنْ أَعْوَادٍ أَوْ غَيْرِهَا مَوْضُوعَةٍ كَالْأَعْمِدَةِ مُتَسَاوِيَةٍ، عَلَيْهَا سَطْحٌ مِنْ خَشَبٍ أَوْ غَيْرِهِ بِمِقْدَارِ مَا يَسَعُ شَخْصًا وَاحِدًا فِي جُلُوسِهِ، فَإِنْ زَادَ عَلَى مَجْلِسٍ وَاحِدٍ وَكَانَ مُرْتَفِعًا فَهُوَ الْعَرْشُ. وَلَيْسَ الْمُرَادُ فِي الْآيَةِ حَقِيقَةَ الْكُرْسِيِّ إِذْ لَا يَلِيقُ بِاللَّهِ تَعَالَى لِاقْتِضَائِهِ التَّحَيُّزَ، فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ مُرَادًا بِهِ غَيْرُ حَقِيقَتِهِ.
وَالْجُمْهُورُ قَالُوا: إِنَّ الْكُرْسِيَّ مَخْلُوقٌ عَظِيمٌ، وَيُضَافُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِعَظَمَتِهِ، فَقِيلَ هُوَ الْعَرْشُ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ. وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ لِأَنَّ الْكُرْسِيَّ لَمْ يُذْكَرْ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَتَكَرَّرَ ذِكْرُ الْعَرْشِ، وَلَمْ يَرِدْ ذِكْرُهُمَا مُقْتَرِنَيْنِ، فَلَوْ كَانَ الْكُرْسِيُّ غَيْرَ الْعَرْشِ لَذُكِرَ مَعَهُ كَمَا ذُكِرَتِ السَّمَاوَاتُ مَعَ الْعَرْشِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [الْمُؤْمِنُونَ: 86] ، وَقِيلَ الْكُرْسِيُّ غَيْرُ الْعَرْشِ، فَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ هُوَ دُونَ الْعَرْشِ
وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيءَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا الْكُرْسِيُّ فِي الْعَرْشِ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ أُلْقِيَتْ بَيْنَ ظَهْرَيْ فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ»
وَهُوَ حَدِيثٌ لَمْ يَصِحَّ. وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَالسُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ مِنَ الْعَرْشِ، أَيْ لِأَنَّ الْجَالِسَ عَلَى عَرْشٍ يَكُونُ مُرْتَفِعًا عَنِ الْأَرْضِ فَيُوضَعُ لَهُ كُرْسِيٌّ لِئَلَّا تَكُونَ رِجْلَاهُ فِي الْفَضَاءِ إِذَا لَمْ يَتَرَبَّعْ، وَرُوِيَ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ الْكُرْسِيُّ مَثَلٌ لِعِلْمِ اللَّهِ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لِأَنَّ الْعَالِمَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ. وَقِيلَ مَثَلٌ لِمُلْكِ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا يَقُولُونَ فُلَانٌ صَاحِبُ كُرْسِيِّ الْعِرَاقِ أَيْ مُلْكِ الْعِرَاقِ، قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ: «وَلَعَلَّهُ الْفَلَكُ الْمُسَمَّى عِنْدَهُمْ بِفَلَكِ الْبُرُوجِ» . قُلْتُ أَثْبَتَ الْقُرْآنُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَلَمْ يُبَيِّنْ مُسَمَّاهَا فِي قَوْلِهِ (سُورَةِ نُوحٍ) : أَلَمْ
تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً
[نوح: 15، 16] ، فَيَجُوزُ أَن تكون السَّمَوَات طَبَقَاتٍ مِنَ الْأَجْوَاءِ مُخْتَلِفَةَ الْخَصَائِصِ مُتَمَايِزَةً بِمَا يَمْلَأُهَا مِنَ العناصر، وَهِي مسبح الْكَوَاكِبِ، وَلَقَدْ قَالَ تَعَالَى (سُورَةُ الْمُلْكِ) : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ [الْملك: 5] ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ السَّمَاوَاتُ هِيَ الْكَوَاكِبَ الْعَظِيمَةَ الْمُرْتَبِطَةَ بِالنِّظَامِ الشَّمْسِيِّ وَهِيَ: فُلْكَانَ، وَعُطَارِدُ، وَالزُّهْرَةُ، وَهَذِهِ تَحْتَ الشَّمْسِ إِلَى الْأَرْضِ، وَالْمِرِّيخُ، وَالْمُشْتَرِي، وَزُحَلُ، وَأُورَانُوسُ، وَنِبْتُونُ، وَهَذِهِ فَوْقَ الشَّمْسِ عَلَى هَذَا التَّرْتِيبِ فِي الْبُعْدِ، إِلَّا أَنَّهَا فِي عِظَمِ الْحَجْمِ يَكُونُ أَعْظَمَهَا الْمُشْتَرِي، ثُمَّ زُحَلُ، ثُمَّ نِبْتُونُ، ثُمَّ أُورَانُوسُ، ثُمَّ الْمِرِّيخُ، فَإِذَا كَانَ الْعَرْشُ أَكْبَرَهَا فَهُوَ الْمُشْتَرِي، وَالْكُرْسِيُّ دُونَهُ فَهُوَ زُحَلُ، وَالسَّبْعُ الْبَاقِيَةُ هِيَ الْمَذْكُورَةُ، وَيُضَمُّ إِلَيْهَا الْقَمَرُ، وَإِنْ كَانَ الْكُرْسِيُّ هُوَ الْعَرْشَ فَلَا حَاجَةَ إِلَى عَدِّ الْقَمَرِ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ، وَالشَّمْسُ مِنْ جُمْلَةِ الْكَوَاكِبِ
وأترك لك التعليق عليه.
يقول القزويني تحت عنوان "النظر الخامس في كرة الأرض" ما نصّه: ((الأرض جسمٌ بسيطٌ، طِباعُه أن يكون: بارداً، يابساً، متحركاً إلى الوسط)). اهـ ثم شرع بعد هذا التقرير في ذِكْر أقوال العلماء قديماً في أن الأرض مبسوطة التسطيح، وقول مَن قال بكرويتها وحركتها، ثم قال: ((والذي يَعتمدُ عليه جماهيرُهم أنَّ الأرضَ مدوَّرةٌ كالكُرة، موضوعةٌ في جوف الفلك كالمُحَّةِ في جوف البيضة، وأنها في الوسط على مقدار واحد مِن جميع الجوانب. ومِن القدماء مِن أصحاب فيثاغورس مَن قال: الأرضُ متحرِّكةٌ دائماً على الاستدارة. والذى نرى مِن دوران الفلك إنما هو دَوْرُ الأرض لا دور الكواكب ..الخ)). اهـ
[القزويني: عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، مؤسسة الأعلمي للطباعة - بيروت، 2000، ص135-136].
إليك بهذه الهدية من هذا الكتاب " وهي صورة اسرافيل بحسب زعم صاحبه القزويني.
كما واعيدك إلى ردك السابق وطبقْه على ردك هذا :
اقتباس:
أنت لم تأتنا بكلام السلف في موضوعك بل أتيتنا بكلام المبتدعة واجماعهم فذكرت لنا كلام القرطي واجماع عبد القاهر البغدادي ومعلوم عند صاحب كلّ بصيرة أنهما أشعريان وذكرت لنا تفسير الآلوسي الأشعري الصوفي
|
وما نقلته أنت لايوجد فيه ما يثبت قطعا أنّ الأرض ثابتة
يمكنك الرجوع إلى نص الموضوع وستجد الأدلة
فكلّ ما ذكرته يدور حول جريان الشمس وهذا ليس محور نقاشنا فنحن لا نتكلم عن جريان الشمس وثبوتها بل عن دوران الأرض فتأمل في نقولاتك وهاهي نقولاتي أمامك عن سلف الأمة في اثبات كروية الأرض ودورانها .
ذكرتُ ما ذكرت لتفسير دليلك الذي احتججت به حين قولك
اقتباس:
من الحجج الشرعية:
قوله تعالى: وكلٌّ في فلكٍ يسبحونَ
|
فتَبين بذلك ان الكلام ساقط على الشمس والقمر وليس على الأرض فلا تدخلها .كما أن الطبري فسر الكلام بأن الشمس والقمر يدوران في فلك .فهل تتفق معي في هذه الجزئية بما أنها ثبتت من مفسر كبير كالطبري!
وأما ردّك لنظريات الغرب بسبب أنهم ملحدين فقل لي لما تسمح لنفسك باستعمال الحاسوب وركوب السيارة والتكلم بالهاتف؟ أوليست من صنع الملحدين؟
كلام لا علاقة له بالموضوع فانا أتكلم عن أفكار وفلسفات وقلت ان ما خالف النص منها فهو مردود . فانتبه رجاءً
وقل لي هل يجب علينا أن نترك نظريات الغرب في الهندسة والطب ولا نعلمها لأبنائنا ونتركهم يرسبون في المدارس لأنّ أصحابها ملحدون؟ أنت تخلط في كلامك بين براءتي من الملحدين وبين أخذي أفكارهم ونظرياتهم وأعيد واوضح " ما خالف النص من نظريات وأفكار فهو مردود وما لم يخالف النص فالأخذ به جائز .
عجيبٌ أمرك والله.
بما أنّك تنكر دوران الأرض فتفضل وأجبني عن هذه الأسئلة:
هل تعترف بالتوقيت العالمي القائم على حساب حركة الأرض؟
كيف تسير الصواريخ والمكربات في الفضاء؟ وكيف تطير الطائرات؟
ما هو أصل فصول السنّة ولماذا يتجه جريان الأنهار في اتجاه دوران الأرض؟
بما أنّك تعتقد بثبوت الأرض فهذا يقودك للاعتقاد بدوران الشمس حول الأرض.
فأخبرني هل الشمس أكبر من الأرض أم العكس؟ و كيف يبنغي أن تكون سرعة الشمس حتى تكمل دورانها حول الأرض في 24 ساعة؟
|
قلت :هنالك احتمالات :
الاول :إما ان نظريتك موافقة للكتاب والسنة فأثبت ذلك وسأتبعك .
والثاني أن النظرية ليس لها دليل إثبات ولا دليل نفي من النص وسأقبلهاأيضا لو كان.
والثالث : وهو ما أقول به : أن النظرية مخالفة للنص كما بينت لك سابقا فهي مردودة .
فيلزمك فقط أن تثبت ان النظرية لا تخالف النص . وتكون قد أحسنت صنيعا
|
|
|