اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabilaa
بغض النظر عن راي صاحب الموضوع و ردك المنقول ايضا فانا شخصيا لم اعد اثق كثيرا في راي فقهاء هدا
الزمان مع التحفظ على هدا الكلام
لمادا نستشهد دائما بما احله الله لنا و ما حرمه علينا عندما يكون دلك في صالحنا
و نتغاضى عن الشروط المرافقة لهده الاحكام ادا لم تكن في صالحنا
على سبيل المثال وفي سياق موضوع تاديب الزوجة
كثير من الجهلة يتحججون بهدا الحكم ليتعدو على الزوجة بالضرب لاسباب سطحية كالتاخر في تحضير الاكل مثلا
وصدقا هناك من يفعل هدا فقط لانه انسان مزاجي و انا لا اعمم
هنا برايي استخدم شرع الله في المكان الخطا لان الله عز وجل عندما احل ضرب الزوجة جعل دلك لاسباب محددة و بشروط و مراحل و كل
مرحلة يجب ان تاخد وقتها الكافي اما ما يحدث الان فقد اصبحت حجة الرجل للتعدي على المراة و اهدار كرامتها متى اراد دلك
في تعدد الزوجات مثلا
قلما نجد رجلا يتحدث عن الشروط و الواجبات المرافقة للتعدد بقدر ما نجده مصرا بانه حقه شرعا و يمكن ان يفعله متى شاء
و ان فعله فقلما نجد من يعدل بين زوجاتهم كما امر الله عز و جل فمعظمهم ينحاز الى زوجة على حساب الاخرى و لا ينصف في المبيت و المعاشرة و المصروف و امور الحياة الكثيرة
اعيد و اكرر انا لا اعمم و لكن معظمهم هكدا
|
كلامك هذا منطقي و واقعي و يحمل فكرة معينة تختلف تماما عن فكرة صاحب المقال ...
شخصيا لا ارى سبب فقدانك الثقة في فقهاء هذا الزمان فحسب اعتقادي ليسوا هم مسؤولون عن سفاهة بعض الرجال ..
فقهائنا بارك الله فيهم أوصلوا الأمانة على أكمل وجه و بلغوا الرسالة كاملة .. لكن المشكل فينا نحن عامة الناس .. فهناك ناس الله يهديهم يفهمون الكلام بطريقة غريبة و عجيبة .. و يأخذون من الدين ما يناسبهم و حتى أن منهم من يستعين بالأقوال الشاذة لبعض العلماء لتبرير أعمالهم ..
و حتى إمام المسجد لم يسلم من الاتهام .. فهو يدرس و يخطب و يعيد نفس الكلام .. لكننا نجد بضع الناس تقوم بأعمال نهى عنها الامام في كلامه رغم أنهم كانوا حاظرين .. و نجد منهم من يتحجج على أعماله بأنه سمع الامام يجيز ذلك العمل رغم أن الامام نهى بصريح العبارة عن ذلك الفعل...
كل ما أريد قوله هو أنه لا يجوز ظلم علمائنا بسبب جهلنا .. كالذي يترك الصلاة بحجة أنه قرأ في القرآن آية تقول ولا تقربوا الصلاة .. فهل نعيب القرآن أم نعيب ذلك الشخص الذي قرأ نصف آية منسوخة و فسرها بما تهوى نفسه ..
و اذا عدنا الى قضية ضرب الزوجة فسنجد أن الاسباب لا تختلف عن تارك الصلاة .. فالرجل الذي يضرب زوجته لأنها تأخرت في تحضير الأكل فهذا الرجل لم يضربها لأنه حريص على تطبيق الشريعة أو بسبب فتاوى العلماء .. بل ضربها لأنه شخص عديم الرجولة فقط .. و تحججه بجواز ضرب الزوجة هي مجرد محاولة بائسىة لتبرير فعلته و يمكن لأي شخص له ثقافة عامة في الفقه الاسلامي أن يدحض حجته و يبين افترائه ...
العنف ضد المرأة مشكل حقيقي لكن اسبابه أخلاقية و تربوية و ليست دينية و كل علماء الامة متفقون على رأي واحد في القضية .. لقد أسمعت اذ ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي ..
و ما يسري على ضرب الزوجة يسري على التعدد في الزوجات .. فقد نجد نصراني أو ملحد لننا قد نجده حريص على حقوق الناس و لا يهضمهم حقوقهم لكننا قد نجد رجل مسلم و يتعدى على حقوق الناس .. فهل نلوم الاسلام بسبب أفعال مسلم .. طبعا لا .. فهي قضية أخلاق و تربية .. و من يتعدى على حقوق الناس سيتعدى حتما على حقوق زوجته و أولاده لأنه انسان أناني و همه الوحيد تلبية رغباته و لا تهم الطريقة .. فكما هناك من يتعدى على الحقوق باسم القانون فهناك أيضا من يتعدى على حقوق الناس باسم الدين ...
و ربما لو عالجنا المسالة من جذورها لكان أفضل .. يعني بالتربية أولا و أن نعلم أولادنا كيف يتعاملون مع الناس بخلق حسن .. و اذا كبروا لا نزوج بناتنا لأول طارق بحجة انه يصلي و يصوم .. فنحن نرى اليوم بعض بناتنا يقبلن برجال بدون رجولة لكن خوفهن من العنوسة أو ثقافة التعارف و الغراميات تدفعهن للقبول ظنا من البنت أن ذلك الرجل قد يكون فارس أحلامها لتكتشف بعد الزواج أنه عفريت كوابيسها ...
طبعا أنا لا أعمم و هذا جزء من المشكل و هناك عوامل أخرى تؤثر على المشكلة بدرجات متفاوتة ...