اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص
أين أنت يــا سفيان الثوري السلفي
ننتظر أجوبة عن ما سألناكم في المشاركة أعلاااه
حول قولكم أن : قراءة القرآن مرتلا مجودا هو فرض عين على مسلم مكلف عاقل
ننتظركم
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد المعذرة اخي الفاضل كنت مشغولا نوعا ما فلم يتسنى لي الدخول للموقع لاتمام ما بدات به... اسمع يا رعاك الله : عندما نقول ان قراءة القرآن بالتجويد فرض عين فنحن لا نقصد
الإحكام و القواعد و الاصطلاح لا والله و لكننا نتكلم عن الاداء دعنى اضرب لك مثالا : ان قال قائل والسماء" فلم يمد المد المتصل قلنا له من اين اتيت بهذه الكيفيه لنطق الكلمة??
فكل القراءات صحيحها و شاذها و المنكر منها اجمع على وجوب مد المتصل وبالتالى فالذى لا يمد هذا المد قد جاء وابتدع .
فنحن مأمورون باتباع النبى صل الله عليه و سلم فى كيفية اداءه للفظ القرآنى وكيف لا و هو الذى اخبرنا به و نقله الينا .
ثانيا: اعلم اخى الفاضل
ان قراءة القرآن تأتى على مراتب و كلها تدخل تحت نطاق الترتيل
يقول بن الجزرى :
ويقرأ القرآن بالتحقيق مع ..............حدر و تدوير و كل متبع
مع حسن صوت بلحون العربى ........ مرتلا مجودا بالعربى
فالترتيل بارك الله فيكم هو صفة لقراءة الهذ او غيرها
و عموما هذا لا يتنافى مع كونها بالتجويد.الادلة
اولا: من الكتاب
1-
قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا). وترتيل القرآن لا يكون بغير تعلم التجويد وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه .
2-
قوله تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ). إذا فهناك من يتلون القرآن حق التلاوة وهناك من يتلوه دون ذلك...
3-قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ *فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ). و واضح أن القرآن أوحي إلى النبي صل الله عليه وسلم بلفظه وأحكام تلاوته.
. هذه الآيات من كتاب الله تدل دلالة واضحة على أن الله عز وجل أنزل القرآن وبيّن أحكام التلاوة، فهي وحي من الله. ولا يزال عمل القراء من لدن نزوله إلى يومنا هذا على مراعاة هذه الأحكام؛ تلقوها من أفواه المشايخ والعلماء جيلا بعد جيل في أكبر تواتر عرفته الدنيا.
ثانيا:من السنة المطهرة ...
منها ما ثبت عن موسى بن يزيد الكندي –رضي الله عنه – قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " مرسلة أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله. فقال الرجل: و كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: أقرأنيها هكذا " إنما الصدقات للفقراء و المساكين " و مدها.
( ذكره ابن الجزري في النشر،و قال: رواه الطبراني في معجمه الكبير و رجال إسناده ثقات. وحسّنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (5/279) .
و هذا دليل على أن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، و هكذا أنكر ابن مسعود قراءة القصر لأن النبي أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة موافقة لأحكام التجويد .
ثالثا: الاجماع
أجمعت الأمة على وجوب التجويد،و ذلك من زمن النبي صل الله عليه و سلم إلى زماننا، و لم يختلف فيه منهم أحد،و هذا من أقوى الحجج (غاية المريد ص 35) .
من هنا نستخلص أنه يجب تعلم التجويد لمعرفة القراءة الصحيحة التي نزل بها القرآن، ولكن بغير مبالغة ولا تشدق ولا تمطيط، وبغير أن يكون ذلك على حساب التدبر والتفهم لآيات الذكر الحكيم، وبغير أن يشغله جمع القراءات عن طلب العلوم الشرعية النافعة من الفقه والحديث والتفسير وغيرهما..و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..اخوكم السلفي تمت بحمد الله...