كنتُ أقولها سنين كثيرة، بناءً على أن النوم وفاة، كما قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها)، فهي داخلة في الحديث -في ظني السابق- بوجه من الوجوه.
ثم تأملتُ حديث البراء في الصحيح لما علمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعاء النوم، وفيه: (واجعلهن آخر ما تقول)، فتركتُ ما كنت أعلمه أولا، ﻷن الثاني -حديث البراء- صريح في الباب، بخلاف الأول فإنما دخلت حالة النوم على جهة التوسع في الكلام.
والله تعالى أعلم.