السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال ابن المبارك :
(( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته)) .
أستسمحكم عذرا اخوتي موضوعي من باب النصح
كما تعلمنا في دورة الحفظ للاربعون نووية
أخ بشير و أخ سعدالله محمد
الحديث السابع
النصيحة عماد الدين
*عن أبي رقيّة تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة ، قلنا : لمن ، قال : لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم .
أذكر فائدة استفدتها من الحديث.
النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنّه يقبل نصحُه ، ويطاع أمرُه وأمن على نفسه المكروه ، فإن خشي على
نفسه أذى فهو في سعة .
ووو تنبيه على أهمية احترام العلماء و تقديرهم
حق قدرهم معليش نواصل الموضوع
قال أبو الدرداء رضي الله عنه
(( ما نحن لولا كلمات الفقهاء ؟! ) .
وكان الحسن البصري رحمه الله يقول
(( الدنيا كلها ظلمة ، إلا مجالس العلماء )) .
وقال الإمام السخاوي رحمه الله
( إنما الناس بشيوخهم ، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش )) .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد
السلام عليكم .
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد
لقد غدت هذه الجملة" لحوم العلماء مسمومة" يافطة ترفع في وجه كلّ من أبدى ملاحظة أو نقدا بناء للعلماء .فأصبحنا
للأسف الشديد كالرافضة الذين يعتقدون العصمة في أئمتهم وأنهم يوحى إليهم ، ولقد أعجبتني كلمة الأخوين الفاضلين
" محمد صبحي وسعد الله " في تفسيرهما لهذه الجملة التفسير الصحيح ، فما كل ما يقال يقبل ، يجب عليكم أن تتدبروا
هذه الجملة التي كثيرا ما تفسر على غير وجهها الصحيح ، فإذا قلت مثلا : أخطأ ابن باز والعثيمين والألباني -رحمهم
الله- تصدوا لك كالمحمومين قائلين : من أنت حتى تتكلم في هؤلاء العلماء ؟ أين صك الغفران ( التزكيّة) ؟ بينما نراهم
يثلبون ويمزقون ويفرون ويجرحون علماء آخرين بحجة تحذير الأمة منهم ، تبا لكم وأف لكم ، أنظروا كيف تكيلون
بمكيالين ، والله يقول " ويل للمطففين "
|
وقال ابن حجر -رحمه الله-: "إن الذي يتصدى لضبط الوقائع من الأقوال والأفعال والرجال يلزمه التحري
في النقل، فلا يجزم إلا بما يتحققه، ولا يكتفي
بالقول الشائع، ولا سيما إنترتب على ذلك
مفسدة من الطعن في أحد من أهل العلم والصلاح. وإن كان في الواقعة أمر فادح سواء كان قولاً أو فعلاً
أو موقفا في حق المستور فينبغي ألا يبالغ في إفشائه،ويكتفي بالإشارة لئلا يكون قد وقعت منه فلتة، ولذلك يحتاج المسلم أن يكون عارفابمقادير الناس وأحوالهم ومنازلهم فلا يرفع الوضيع ولا يضعالرفيع".
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:"والتحقيق أن الذي يدل عليه الدليل أن لازم المذهب الذي لم يصرح به صاحبه ولم يشر إليه، ولم يلتزمه ليس مذهباً؛ لأن القائل غير معصوم، وعلم المخلوق مهما بلغ فإنه قاصر، فبأي برهان نلزم القائل ما لم يلتزمه، ونقوّله ما لميقل؟".
أسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق الذي جاء به سيد الأنبياء والمرسلين
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد
تعدّدت في أمّتنا الطوائف والفرق ، ولكلّ من هاته الطوائف علماء تجلّهم أتباعهم ، وكل ما قلتيه أختي الفاضلة ، يقوله أتباع كل فرقة للدفاع عن علمائها ، ومعلوم من هم الذين بدأوا برشق الآخرين بالألقاب ، فمفهوم اذن لماذا ترجع عليهم حجارتهم ، فلوكان التناصح والدعوة بالحكمة وانزال الناس منازلها هي شعار التعامل بين العلماء ، لرأينا الأخلاق الفاضلة تنتقل لأتباع وطلبة العلم لكل الطوائف المختلفة، ولساد شعار التناصح الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحق يا اخوتي لن يهتدي له الناس بالاكراه ، فضلا أنه لن يجتبي اليه الله تعالى الا من أراد ، والبقية الفرحة بالاختلاف والفرقة ، لسنا في أمرهم من شيء ، الا البلاغ المبين ، وثم مردهم الى الله فيحكم بينهم يوم القيامة ، الاّ اذا كانوا تحت امرتنا وخلافتنا ، فهنا الشرع يحملنا مسؤولية احقاق الحق بالسيف ، كما كان الأمر على عهد الخلفاء الراشدين .
وعن هوس تكثير الأتباع يا اخوة الاسلام ، لم يذكر لنا القرآن يوما مدحا في الأغلبية ، بل كانت كلّ آيات القرآن تخبرنا أن الحق دائما مع الأقلية ، أمّا الأكثرية فعلى الباطل والفسق .
والله الهادي الى سواء السبيل
عن مخلد قال : حدثنا بعض أصحابنا قال : ذكرت يوما عند الحسن بن ذكوان رجلا بشيء ،فقال :
(( مه ! لا تذكر العلماء بشيء ، فيميت الله قلبك )) .
روي عن الإمام أحمد -رحمهُ الله - أنه قال
)) لحومالعلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات )) .
قال الحافظ بن عساكررحُمه الله تعالى :
( وأعلم يا أخي – وفقنا الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته – أن لحوم العلماء – رحمهم الله –مسمومة ،
وعادة الله في هتك أستار منتقيضيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ، والاختلاف على مناختاره الله منهم لنعشق العلم خلق ذميم ) .
وقال أيضا رحمه الله :
(.. ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ؛ ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب)
أخ محمد صبحي علي
أخ سعدالله محمد
أخ بشير مراد
بارك الله فيكم و رزقنا الله و اياكم العلم النافع
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا مالا طاقة لنا به و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الظالمين