2011-08-20, 15:24
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد
صحيح التكفير حكم الله ورسوله عليه السلام .
ولقد تكلم علماؤنا الأجلاء من أهل السنة قديما وحديثا عن ضوابط التكفير والتبديع والتفسيق لأنها من مسائل الأسماء والأحكام .
وتكلموا أيضا عن العذر بالجهل وعن الأهلية بما لا مزيد عليه .كل هذا الوضوح وما زال الناس يختلفون في أناس كفرهم أوضح
من الشمس في كبد السماء . لم ؟ لأنهم يجهلون حكم الشرع في هؤلاء .
ومن هؤلاء من يسب الله تعالى في وضح النهار لأتفه الأسباب ، ومنهم من يستهزئ بشعائر الدين ، ومنهم من يتكلم بالنكت
عن الجنة والنار .فإذا كفرناهم إنبرت فرقة ضالة تدعى الجهمية رافعة عقيرتها بقولهم إنهم لم يكفروا إلا إذا استحلوا هذا
الكفر بقلوبهم ، فحصروا جميع أنواع الكفر بالاستحلال .وهذه بدعة تضاف إلى بدعة الوعيدية والمعتزلة .
فإذا كان الخوارج من الغلاة فهؤلاء من الجفاة . وشكرا على الإقتباس من موقع الشيخ الفاضل أبو عبد المعز حفظه الله .
|
هذا الكلام إشتمل على حقّ وباطل حيث أنّ سياق التعقيب يوحي بأنّ صاحبه يريد الإعتراض على شيء ممّا جاء به الشيخ إلاّ أنه لا يريد فضح نفسه أمام قرّائه ولهذا نراه يلتمس العون من إستحضار المثل السيء الممثل في فرقة ضالة أخرى تقابل الفرقة التي حذّر منها فضيلة الشيخ فركوس وقد ظهرت كرد فعل عليها وهذا الذي قام به صاحب التعليق دليل على ضعف حجته ذلك أنه لم يستطع تفنيد دعوى الشيخ في أنّ ما جاء به هو حقيقة مذهب اهل السنة والجماعة فحاول المسكين التعريض بكون الشيخ مرجئا مع أنّ الشيخ حفظه الله بريء من هذه التهمة ايضا فوسطية اهل السنة التي قرّرها الشيخ إنما تظهر في ابهى حللها عندما نعرف بانّها وسط بين طرفين الخوارج والمرجئة فلا نكفّر بكلّ ذنب حتى وإن لم يكن كفرا كما تقوله الخوارج ولا نقول لا يضرّ مع الإيمان ذنب كما تقوله المرجئة والسلفيون لم يتصدّوا يوما لمن يكفّر من تحقّقت فيه شروط التكفير وانتفت عنه موانعه وقامت عليه الحجة الرسالية بل هم يعتبرون عدم إيقاع حكم الردّة بمثله من تعطيل الشريعة إلاّ أنهم يجعلون أمر إقامة الحدّ عليه مختصا بولي الأمر المسلم وليست لكلّ احد من المسلمين وهذا درء لمفسدة الفوضى وهو ما أجمع عليه المسلمون كما أنّ السلفيين لم يحصروا الكفر في الإستحلال بل من أنواع الكفر الإباء والإعراض والتكذيب وغيرها من الأنواع التي تحفل بذكرها كتب الإعتقاد وكتب الفقه في باب أسباب الردة والفرق بين السلفيين والمرجئة أنّ السلفيين يشترطون الإستحلال في بعض المكفرات لأنّ الدليل قد ورد بهذا الشرط وهي المعاصي التي لا تبلغ الكفر كالزنى والسرقة وغيرها أمّا المرجئة فتشترط الإستحلال في كلّ مكفر والله اعلم
|
|
|