منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وسواسٌ أم جُنون !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-11, 01:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~~ أغيلاس ~~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ~~ أغيلاس ~~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *( أبجَدِيَّاآت )* مشاهدة المشاركة

وعليكُم السَّلام و رحمة الله..

ولكنّني أستَغرب من القَنوَات الفَضَائيَّة الدينيَّة التِّي تعرض برامِج وتضعُ المُوسيقَى دومًا مُقدّمَة لهَا

وكذَا في النِّهايَة و بينَ الفَوَاصِل .. صحيحٌ أنَّ الأحاديثَ كثيرة ومنها قولُه عليه الصَّلاة وَ السَّلام ..

( لَيكونَنَّ مِن اُمَّتي أقوامٌ يستحلُّون الحر والحرير وَالخمر وَالمعازف )

وقد قَال شيخ الاِسلام أنَّ الحديث دالٌّ على تحريم المعازف بما يشملُ الآلات كُلّها.. و لكن المعازف جاءَت مُقترنَةً بالخمر..

أي ليسَت كلُّ مُوسيقَى مُحرمَّة و اِنَّما الفاحِش منها فقط ..و دليلٌ آخر قول نافِعٍ أنَّ ين عمر سمِعَ مزمارًا

فَوضع إصبعَيه عَلى أذُنَيه وَ نأىَ عَن الطَّريق ، وقال يَا نافع هَل تَسمعُ شيئًا قال لا ، فرفَع عمر اِصبعَيه

وقال : كُنتُ معَ الرسول صلىَّ الله عليهِ و سلَّم فَـ سَمِع مِثلَ هَذَا ، فَـ صَنع مِثلَ هَذَا ..

وهُنا أعجب مِن تصرُّف عُمر اِذ لم يرضىَ لِنفسِه سماعَ المُوسيقَى

بينمَا رضِيَ ذلك لنافِع .. طبعًا لستُ عالِمةً في الدِّين أو مُفسِّرَة ، و لكنَّ اُمورًا مثل هَذِه تُؤرِّقُني

خاصَّة اِن وجدتُ الشيوخَ يختلفُون فيها..

اذًا أخي نبيل يحبّ التّعليم.. يبدو أنَّها صفَة مُشتركَة .. و يبدو أنَّ الصّغيرتان محظوظتَان جدًّا بهذا الاِهتمام

أختي الصُّغرى مثل اُختك التِّي تدرس في المُتوسّطة (سنة أولى) .. لا تُحبّ الكُتُب الخارجيّة، رغم أنّني أشتري لها الكثير

من القِصص المُلوَّنة و الشّيقة لكنَّها تكتفي دومًا بمُشاهدتها و قصّها لتشكيل مُلصقات ولا تهتم بالقِرَاءة ،

ولا أدري ماذا أفعَل معها

فرصيدُها اللّغوي ضعيفٌ ولا تُحبّ أن تُجهد نفسها في الدّراسَة و البَحث ..

أحيانًا أيأس منها و أدعها تلهو لِصغرِ سنِّها وأحيانًا اقسُو عليها ..

هل تقسو في تعليم اِخوتك أخي نبيل ؟ أو تشعر مثلاً بواجب أن تجعلهم مثاليين في كلّ شيء ؟

للعلم لا أراكَ غريبَ أطوار.. فأبي -وهو في الثانية و الخمسين من عُمره اليوم - لا يزال يتحمل مسؤوليَّة تدريسي ..

معَ أنَّ في اِستطاعتي أن أعتمد على نَفسي.. ولكنَّها الأبوَّة.. و كذلك تعامُلك مع اِخوتِك.. هي روحُ الاُخوَّة ..

- - -

لا تعتَذر مُجدَّدًا أخي نبيل.. فَالحوار معكُم شيّق
ليست كل القنوات الدينية تبث برامج بالموسيقى، بل هي بعضها و معروفة، أما القنوات الأخرى فلا تفعل .

و بث مثل هذه القنوات للموسيقى ليس دليلا لنا على جواز الموسيقى، فمثل تلك القنوات تبث الكثير من المخالفات الشرعية، منها الموسيقى، و أيضا النساء اللواتي يقدمن الحصص، فنجدهن قد زين وجوههن بالماكياج، أما حواجبهن فلا تكاد تظهر من النمص إلى غير ذلك، هل وضع المرأة للماكياج حلال ؟ و هل النمص حلال ؟ لا خلاف في حرمة ذلك .

و لو أفتى لنا عالم بحلية الموسيقى و أفتى عشرة علماء بحرمتها فننظر إلى الدليل، و ذاك العالم أخطأ، و إن أخطأ العالم فليس لنا أن نتبعه .

و نحن الجزائريون مالكية، و مذهب الإمام مالك أشد المذاهب في تحريم الغناء، لكن للأسف وزارة شؤوننا الدينية مالكية بالاسم فقط، حتى قناة القرآن الكريم نجد بها الموسيقى .

أما قولك أن المعازف جاءت مقترنة بالخمر فالواو في الحديث أظنها تفيد المغايرة، و المعازف لم تأت مقترنة بالخمر فقط بل مع الحِر و الحرير أيضا، و لو قلنا أن المعازف محرمة لما تكون مقرونة بالخمر فقط فيلزم هذا أن الحِر - الفاحشة - ليس حراما إلا إذا اقترن بالحرير، و هذا مستبعد، و عليه : فالحِر و الحرير - للرجال - و الخمر و المعازف كلها محرمة .

أما عمر و نافع، فإن كان عمر وضع أُصبعيه على أذنيه لكي لا يسمع الغناء فلحرصه، و لا يعني أنه رضي سماع الغناء لنافع .

و أوردت سابقا حديث الجاريتين، إذا كان أبو بكر رضي الله عنه و صف الدف - البندير - بمزمار الشيطان و أقره رسول الله صلى الله عليه و سلم فكيف إذا بآلات المعازف اليوم، البندير راهو والو، اللي يسمع البندير برك يقولو عليه مدين بزاف
البندير و جائز للنساء في الأعراس و الأعياد فقط .

أما قول أن الغناء البريء أو الغير مصحوب بكلام فاحش جائز فيرد عليه حديث الجاريتين أيضا، لم تكونا تغنيان بغناء فاحش بل بغناء يوم بُعاث، و هو غناء حرب - أشعار تتحدث عن الحرب و المعركة - و مع ذلك وُصف بمزمار الشيطان .

هناك كتاب لابن تيمية عنوانه إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، تكلم فيه عن المعازف و الغناء، و أسماء الغناء، و أبدع في كلامه ، الكتاب موجود على الرابط هنا غير أنه على صيغة وورد، و الكتب بصيغة PDF أفضل بالنسبة لي .

كلام ابن القيم على المعازف جميل و قد تستفيدين منه، و إن كنت تحبين المطالعة فكتاب الفوائد رااااااااااائع و ممتع، و موجود على الرابط أيضا .

رُبما أطلت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنسبة للصغيرتين فواحدة محظوظة لأنها مجتهدة و تجد من يعينها أما الأخرى فوجودي كعدمه بالنسبة لها، لأنها لا تبالي بالدراسة مطلقا، و هذه السنة أوشكت على الرسوب، و أحثها هذه الإجازة على السعي لتحسين مستواها دون جدوى، و تأخذ العقوبات من الوالدين دون جدوى أيضا .

بالنسبة للقسوة لا أقسو، أتبع أسلوب الترغيب و الترهيب، ما نخليكش تلعبي بالميكرو مثلا، ما نقريكش في الفروض و نخليك حاصلة، أو نديك الماناج في الإجازة، و هلم جرا جرا .

أما المثالية، فالأطفال الصغار لديهم شخصياتهم الخاصة، لا يحتاجون إلا إلى التوجيه و الإرشاد، و دائما أو في الغالب يتأثرون بسلوك الوالدين أو الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى .