اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة 25
الدعوة السفلية، لا تعرف السرية، بل هى دعوة واضحة فوق الأرض فى وضح النهار، ولا تعرف السراديب السرية، وهى دعوة لجميع الناس للسير على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، فعنوانها المساجد، ودروسها فى المساجد أمام الناس، وللناس جميعاً، فنحن فى مجتمع مسلم، وإن كان فيه بعض المنكرات والمعاصى، لكن هذه لا تخرجه من الإسلام، حتى نرجع إلى العصر المكي.
فالتنظيم السرى هو الذى جر علينا الويلات، وجعل الفجوة تتسع بين الحكام وبين الدعاة والمصلحين، مما أتاح الفرصة للمنحرفين أن يتقربوا إلى الفئة الحاكمة ليصلوا إلى مآربهم ومقاصدهم، بل هو الذى جعل الحكومات والأمن يتوجهون بأنظارهم تجاه الدعاة بنظرة الخوف والحذر من انقلاب ما.
فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنهما – قال: "جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني. قال: "اعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وأقم الصلاة…وعليك بالعلانية وإياك والسر" رواه ابن أبى عاصم فى السنة بإسناد جيد.
وقال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله: "إذا رأيت قوماً يتناجون فى دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة" رواه أحمد فى الزهد.
السلفية والحكم بغير ما أنزل الله :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه، كان كافراً مرتداً، باتفاق الفقهاء، وفى مثل هذا نزل قوله على أحد القولين {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (المائدة:الآية44) أى هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله".
[font=arial][size=5][color=green]وقال ابن القيم – رحمه الله: "والصحيح أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله فى هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة، فهذا كفر أصغر، وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مخير فيه، مع تيقنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر، وان جهله أو أخطأه فهذا مخطئ له حكم المخطئيين".[/color
منقول من موقع لا للارهاب
|
اختاه لدى بعض الملاحظات على بعض النقاط في الموضوع رغم ان جملة الموضوع عليها الكثير من الملاحظات لكن هذا ما سمح به الوقت.
ما اود التعليق عليه هو الفكرتان في الاقتباس اعلاه.
قضية السرية قضية نسبية ليست ممنوعة باطلاق.فمتى كان الانسان يمارس دعوته في نظام اومجتمع لا يحاربالدعاة فلامجال للسرية . اما العكس فالسرية مطلوبة و قد ما رسها رسول الله صلى الله علية و سلم في المرحلة المكية التي يطنطن كثير من الناس الى انها تشبه المرحلة التي نعيشها اليوم.
2- بالنسبة لفتوى شيخ الاسلام الاولى و الفتوى الثانية لابن القيم تشرح احداهما الاخرى .و لا داعي للتركيز على قضية الاستحلال بالبنط العريض.
و القولان للشيخين يتحدثان عن الحكم في قضية من طرف قاض او حاكم يحكم بما انزل الله في بقية الاحكام و كلام ابن القيم واضح اظن (في هذه الواقعة...) اي في واقعة معينة . فهنا ياتي موضوع الاستحلال من عدمه..
اما قاض او حاكم يتحاكم الى القوانين الوضعية فقد نقل الاجماع على كفره .
و هو ايضا معنى قول ابن عباس على فرض صحته( كفر دون كفر) اي شخص يتحاكم الى الشرع لكن في قضية ما غلبته نفسه او لرشوة تقاضاها و لم يستحل نقول( كفر دون كفر ).
ارجو ان اكون قد اوصلت الفكرة...