اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
بغض النظر عن الشيخ محمد حسان أو غيره لأن كلامنا الآن في الأصول (عندما نتفق في الأصول نتكلم في الأعيان))..
الخطأ قسمان:
الأول: خطأ إجتهادي يكون في المسائل الإجتهادية ويصدر عن عالم على أصول أهل السنة فهنا نعتذر له فيما أخطأ ولإخوانه العلماء أن يردوا عليه بالحجة والبيان .
الثاني:خطأ يخرج صاحبه من دائرة السنة كالقول بخلق القرآن وتكفير صاحب المعصية وغيرها من أصول أهل البدع.
فننظر في الخطأ أولا ثم في المخالف ثانيا وبعدها نبني الحكم عليه بإنصاف وعدل.
العبرة عند السلفيين لا تنحصر في المخالفة ونوعها بل تتعدى إلى المخالف فالسلفيون يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197)
تقسيمك السلفية إلى أقسام لا يقوم على دليل إنما يقوم على تحزب منك فأنت ربما تأثرت بالحزبيين لهذا أراك تنطلق من أصولهم لأن السلفية هي ما كان على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة ومنهج وهذا هو الميزان الذي ننطلق منه لقياس الأشخاص.
بهذا الميزان يمكن أن نقول من هو سلفي ومن هو المخالف للسلفية فيما ذكرت من أسماء((المدخي-الحلبي-الحربي-القرضاوي-الزنداني-سعيد حوى) وحتى(ناشر الخير-محمد سوق-جمال البليدي) كل هؤلاء نزنهم بيمزان السلفية فمن وافقها قلنا عنه سلفي ومن خالفها قلنا عنه غير ذلك لأن السلفية واحدة وطائفتها واحدة.
|
السلفية العلمية لوحدها منقسمة لهذه الاقسام فهناك اتباع المدخلي واتباع الحلبي واتباع الحربي وهم يبدعون بعضهم البعض ويتهمون بعضهم بعضا بالارجاء.
ثانيا
الشيخ محمد حسان له أخطاء وهو داعية وواعظ ويجب معاملته حسب مستواه لا أن نعامله مثل معاملة العالم المجتهد ويجب النصح باللين والموعظة الحسنة لا بالتشهير والتفسيق والتضليل والتنفير.