اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين موحد
بارك الله فيك
لكن هذه لم أفهمها ؟
|
المعنى هو :
عدم الركون إلى الذين ظلموا بأي نوع من أنواع الركون إليهم حتى يعجزوا أو يضعفوا عن ارتكاب الظلم , لا سيما الحكام الظلمة ، لأنهم لا يرتكبون المظالم إلا بأعوانهم , وبسكوت أهل الحق عنهم ( العلماء مثلا ) أو بركونهم إليهم , قال تعالى محذراً من الركون إلى الذين ظلموا : "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون".
قال الزمخشري في تفسيرها : "ولا تركنوا ، من أركنه إذا أماله ، والنهي متناول للانحطاط في هواهم ، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ومجالستهم وزيارتهم ومداهنتهم والرضا بأعمالهم ، والتشبه بهم , والتزيي بزيهم , ومد العين إلى زهرتهم ، وذكرهم بما فيه تعظيما لهم , وتأمل قوله تعالى : "ولا تركنوا" فإن الركون هو الميل اليسير وقوله تعالى : "إلى الذين ظلموا" أي إلى الذين وجد منهم الظلم ، ولم يقل إلى الظالمين.
فمداهنة الحكام الظلمة و مجاملتهم على ظلمهم ليس من أفعال السلف الصالح رضوان الله عليهم ، و لكن لا يعني ذلك الخروج عليهم لآن الفتن لتي قد تنجر على الخروج عليهم أعظم من الظلم الذي صدر منهم ، و الله تعالى أعلم بالصواب .