السلام عليكم و رحمة الله ..
بل هناك إضافات و استدراكات عديدة و مسائل يجب تبيينها :
منها :
أن الوسطية لا تدرك إلا بالدليل و إلا لتوهم بوجود الوسط بين الحق و الباطل .
قال ابن عثيمين : الوسط الضابط فيه ما جاءت به الشريعة فهو وسط و ما خالف الشريعة
فليس بوسط ،بل هو مائل إما إلى الإفراط و إما إلى التفريط .. ( فتاوى نور على الدرب 266 )
لأنّ كثيرا من الناس من يعتقد في الحقّ بأنه غلو و تطرّف و هذا واقع اليوم
و مثال على ذلك : أصبحت مسألة إلزام المرأة بالمكوث في البيت و ارتدائها
للجلباب و وجوب صلاة الجماعة للرجال و تحريم الإسبال عليهم من التشدد
و التطرف و لو اعتقادا ..
فلو تركنا للأشخاص حرية تحديد مفهوم الوسطية على حسب هواهم لقيل على الشرع
ما ليس فيه ..و هو ما حصل و الله المستعان ..
و منها :
الحقّ واحد لا يتعدد و الواجب الثبات عليه و التعصب له كما أوصانا رسول الله صلى الله
عليه و آله و سلّم فقال :عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
عضوا عليها بالنواجذ . و لا يعقل أن يعتقد بأن الحق مع كلا الفريقين فلا شك أن أحدهما
مصيب و الآخر مخطئ ..
وفقنا الله و إياكم لكل خير و عصمنا من الشرور ..