منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الردّ على شبه القائلين بأن الله معنا بنفسه بالأدلة النقلية والعقلية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-26, 20:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الدليل الرابع :

التصريح بنزول الأشياء منه ، و النزول لا يكون إلا من علو كقوله تعالى : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[21] ، و لو كان الله في كل مكان بذاته ، لما كان لزول الأشياء منه معنى .





الدليل الخامس :
التصريح بصعود الأشياء إليه كقوله تعالى : ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[22] ، و عن أبي موسى الأشعري قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات . فقال : " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور . ( و في رواية أبي بكر : النار ) لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه "[23] ، و الصعود إنما يكون من سفل لعلو ، و لو كان الله في كل مكان بذاته ، لما كان لصعود الأشياء إليه معنى .



الدليل السادس :
التصريح بأن الله في السماء كقوله تعالى : ﴿ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾[24]، و السماء ليس ظرفا حَاوٍ لَهُ محيط به سبحانه و إذا كان كرسي الله قد وسع السماء والأرض فكيف يقال أن السماء ظرف حَاوٍ لَهُ سبحانه ؟!!! وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه؟ و حرف الجر " في " إما أن يكون بمعنى (على) كما قاله كثير من أهل العلم والمعرفة واللغة ، و" في " تكون بمعنى ( على) في مواضع كثيرة، مثل قوله تعالى ﴿ لأصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل ﴾[25]، و إذا قال أحد : الناس في الأرض، فليس معنى ( في الأرض) أنهم داخل الأرض ، أي في جوفها وفي بطنها ، أما إذا قال: الذهب والبترول في الأرض ، فُهِم منه أنها في الباطن ؛ لكن إذا قال : الناس في الأرض ، فُهِم من ذلك أنهم فوقها، و السماء بلغة العرب تطلق على الجرم المشهود، ، و تطلق على العلو مطلقاً، فسماء كل شيء علوه، فإذا نظرنا إلى المراوح نقول: المراوح في سماء البيت، أي في أعلاه، وهذا معروف أيضاً في لغة العرب؛ كما قال ابن الأعرابي : كل ما علاك فهو سماء ، فكل ما كان فوقك فهو سماء، فالبيت سقفه سماء، وأعلى الخيمة سماء كما كانت العرب تقول ذلك، وإذا رأى العرب شيئاً في الفضاء قالوا: هذا في السماء؛ كما في قوله تعالى : ﴿أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾[26]و السماء في قوله تعالى : ﴿ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ إذا كانت في بمعنى على تعني السقف المحفوظ المرفوع ، يعني: الأجرام السماوية ،و إما أن يكون حرف الجر في كما هو معناه ، و يكون المراد من السماء جهة العلو، وعَلى الوجهين فالآية نص في علو الله على خلقه .

الدليل السابع :
التصريح بنزول الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟[27] ، و النزول يكون من علو لسفل ، ولو كان الله في الأرض و في السماء بذاته لما كان لنزوله إلى السماء الدنيا معنى .