منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صفوت حجازى من الشيوخ الفرسان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-19, 23:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانيباال مشاهدة المشاركة
لا ليست الفكرة اننا نتبع الهوي بميلنا لهؤلاء الدعاة

ساكون معك واضح بشكل اكبر

لا احد يجهل بأن ابن باز عالم بالطبع ولكن ما لا تعرفه انه بالنسبة لكثيرين عالم جليل من وسط علماء كثر ويجتهد ويخطيء ويصيب

فلا تظن ان بنشر فتواه انه يجب ان يوافق عليها ويقنع بها جميع المسلمين وخصوصا في مصر

لان بها الان وقبل ذلك علماء اجلاء لا يوافقون الشيخ ابن باز وشيوخ مدرسته في بعض الامور وليس في هذا الموضوع فقط


في امان الله
ما تقوله ينقلب عليك كذلك بما أنك تستعمل العقل و تجيب جوابا عقليا
بعيدا عن التأصيلات العلمية و ما قرّره العلماء من المتقدّمين و المتأخرين

إذا كنت تقرّ بأن الشيخ ابن باز عالم فلا أحد من المعتبرين يقرّ بأن
الحجازي هذا عالم فليس أهلا للاجتهاد في مثل هذه المسائل إنما قلّد
رؤوس التكفير أمثال سيد قطب رحمه الله ..

و أما مسألة الاقتناع فالله تعالى يعلم من يقتنع للحقّ بالأدلة الشرعية
ممن يقتنع للباطل المبني على الهوى ...

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن
في تفسير كلام المنان :
في قوله تعالى :
( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ، و لو ردّوه
إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ... )
قال :
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق، وأنّه ينبغي لهم
إذا جاءهم أمر من الأمور المهمّة والمصالح العامة ما يتعلّق بالأمن وسرور المؤمنين
أو بالخوف الذي فيه مصيبة، عليهم أن يتثبّتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر،
بل يردّونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم أهل الرّأي والعلم والنّصح والعقل
والرّزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدّها، فإن رأوا في إذاعته
مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك،
وإن رأوا ما فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرّته تزيد على مصلحته
لم يذيعوه، ولهذا قال:{لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي يستخرجونه
بفكرهم وآرائهم السّديدة وعلومهم الرّشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبيّة
وهي إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يُوَلَّى من هو أهل لذلك
ويُجعل من أهله، ولا يُتقدّم بين أيديهم فإنّه أقرب إلى الصّواب وأحرى للسّلامة
من الخطأ وفيه النّهي عن العجلة والتّسرع لنشر الأمور من حين سماعها،
والأمر بالتّأمّل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان
أم لا فيحجم عنه
انتهى كلامه رحمه الله ..

و إذا لم تقتنع بأقوال المتأخرين فإليك أقوال المتقدّمين :
- قال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى -:
(ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه
كان-بالرضا أو الغلبة-فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله-
صلى الله عليه وسلم-، فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليةً، ولا يحل قتال السلطان
ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق).


- يقول أبو عثمان الصابوني في كتابه "عقيدة أصحاب الحديث " :
( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم
برا كان أو فاجرا ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح
ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .

- ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " :
( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم
ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة
ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .


- ولقد ذكر هذا الإجماع جمع من العلماء منهم النووي حيث قال في شرحه لصحيح
مسلم ( 12/ 229 ) :
( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين ) .

- ونقله ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 7 ) عن ابن بطال فقال :
( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير
من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء .. ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع
من السلطان الكفر الصريح .. ) .

أرجو منك أخي الكريم أن تقرأ بتمعن و تبحث عن الحقّ
و لا تغرّك الأحداث و صراخ الناس في الشوارع حتى تجد الحقّ بإذن الله تعالى ..










 


رد مع اقتباس