اذا افترضنا ان وعي الشعوب العربية وبالاخص المصري هو من حرك المظاهرات المطالبة بتنحية الرئيس مبارك واسقاط النظام .... فان الذي سيخلفه سيكون له وزن شعبي باعتبار ان هذا الاخير سيستمر في اثبات وجوده وفرض الشخص الذي يخدمه ويعيد له كرامته .
اذا افترضنا ان عدة معطيات تداخلت فيما بينها واخرجت الشعب للشارع فتكتلت معه القوى السياسية .... فاكيد ان الذي له وزن ودعم في الخفاء هو الذي سيخلف مبارك ولا يهم ان كانت نظرته تقوم على تبني الرؤى الشعبية واستعادة كرامته ام يخدم مصالح غيره .
ولكن مهما قلنا عن الدوافع والظروف التي ادت الى المطالبة باسقاط نظام حسني مبارك ومهما ربطناها بان الذي سيخلفه لابد وان يكون له دعم ملموس واقعيا فان الاطروحات الثلاث قد تشترك في تحسين الاوضاع الاجتماعية ولو بصفة جزئية وظرفية.