اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي
عددا كبيرا من الأئمه قد حكم بعدم صحة هذا الحديث فأنقل هذا لتتمة الفائده :-
العقيلي فى "المسند الضعيف" ( 248 ) ...
ابن حبان فى "المجروحين" ( 1\164 ) عن الحديث الذي رواه أبو هريرة قال : و فيه أحمد بن الحسن بن أبان كذاب من الدجاجلة يضع الحديث عن الثقات و ضعا لا يجوز الإحتجاج به بحال .
شيخ الإسلام ابن تيمية في "الإستقامة" (1\194) قال :- مرسل و روى مسندا من وجه ضعيف لا يثبت .
الإمام الذهبي في "ميزان الإعتدال" (3\29) قال :- حديث باطل .
ابن رجب في "العلوم و الحكم" (1\127) قال :- روى من وجوه مرسله و متصله و المرسل أصح .
الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (1\290) قال :- فيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا .
و الحديث الذى روى فيه أن الصحابى ليس حارثه و إنما عوف بن مالك قال الشيخ الألباني في " الإيمان لابن أبي شيبة" (114) :- ضعيف مرسل .
|
الســــــــــلام عليك يا هشام بالنسبة للحديث لم أقل لك إنه صحيح , في الأحاديث النبوية الشريفة (الصحيح والضعيف).
أما بالنسبة لهزيمة إسرائيل مع حزب الله فهو فعلا هزمها ولم يتركها تحقق أي هدف من أهدافها (( حتى ولوا بأقل شيء فهو هزمها إستراتيجيا وهذا ما لا نقاشفيه )) ألم يقل ألمرت رئيس الحكومة الإسرائلية لن تقف الحرب حتى نسترجع الجنود المختطفين من طرف حزب الله ألم يقل سوف نلقي خطاب في بنت جبيل بالإظافة إلى المعتقلات التي شيدت من أجل إعتقال عناصر حزب الله في فلسطين المحتلة لأننا لانعترف بإسرائيل أصلا.
فعلا هناك تدمير شديد للبنية التحتية للبنان وهذا كله من أجل القضاء على حزب الله وإسرائيل فشلت في ذلك .
ولعلمك غطت جميع القنوات العالمية المرئية والسمعية والمكتوبة هذه الحرب وشاهدوا الدمار على المباشر ومع هذا فأصحاب الفتن يقولون هذه خدعه فإسرائيل حليفة حزب الله .
وإليك التقرير النهائي عن حرب 33 يوم على لبنان
شنت اسرائيل في2006/07/12 ، حرباً عدوانيةً دمويةً شرسة على لبنان، دامت لمدة 33 يوماً. إنطلاقاً من اسر حزب الله لإثنين من جنودها. طالت هذه الحرب مختلف البقاع اللبنانية، من أقصاه الى اقصاه دون ان توفر البشر والحجر والمرافق العامة والمؤسسات الخاصة. بعد ان فرضت حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على لبنان، وأخذت تمعن في تقطيع سبل المواصلات، بإلقاء صواريخ طيرانها المدمرة على الجسور والمعابر ومفارق الطرقات. وقذائف بوارجها من البحر، ومدفعيتها على امتداد القرى والبلدات المجاورة للحدود الدولية.
تذرعت اسرائيل في حربها هذه بذريعة الدفاع المشروع عن النفس. هذه الذريعة تحتمل الجدل والتأويل من الوجهة القانونية، خاصةً لجهة عدم تناسب الفعل (الذريعة) مع ردة الفعل التي مورست بكل وحشية، وبعيدة كل البعد عن اية معايير أخلاقية، ناهيك عن صفة المقاومة وحقها المشروع بتحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية، والأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى اسرائيل، وذلك أيضاً بمنأى عن اختلاط مفاهيم الإرهاب الدولي في هذه المرحلة الدولية، ومحاولات اسقاطها على حركات التحرر الوطني في العالم ومن بينها حق كل من لبنان وفلسطين والعراق بمقاومة الإحتلال .
هذه نقاط جوهرية نطرحها في بداية تقريرنا،لأخذها بعين الإعتبار، وبأن لبنان مازال في حالة حرب مع دولة إسرائيل، ولقناعتنا أنها تشكل المدخل الفعلي لجلي حقيقة صورتنا تجاه العالم، وبعرف القانون الدولي، ولأن إسقاط مفهوم الإرهاب على حركات المقاومة عندنا، من شأنه ان يحولنا من ضحايا وعلى امتداد تاريخ الصراع في هذه المنطقة، الى جلادين ....
ما يعنينا ان هذه الحرب الجديدة بوحشيتها وهمجيتها قد أعادت تذكيرنا، بما سبقتها من حروب شهدتها المنطقة عبر الفترة الزمنية من العقود الستة الماضية، وشهدها لبنان على امتداد تاريخه منذ نشوء الكيان الإسرائيلي، وعبر غزواته المتكررة لأراضيه، بعناوينها المشهورة، في أعوام 1972 و 1978 و 1982 و 1996، ومن دون التطرق للتاريخ الأسود لهذا الكيان وتعاطيه مع التشريعات و القرارات الدولية، وكأنه خارج عن نطاق تطبيقها، ليرتكب ما شاء من الفظائع والمبقات التاريخية، بدون اي مساءلة أو محاسبة من المنظومة الدولية، متفلتا في مختلف المراحل من العقاب.
هذه الحرب التدميرية التي عاشها وشاهدها العالم بكل فظاعاتها على شاشات التلفزة وأجهزة الإعلام المرئية، لحظةً بلحظة وعلى امتداد 33 يوماً، لم تسلم من ويلاتها ونكباتها أية ضيعة او دسكرة في مختلف المناطق اللبنانية، بحيث تحولت أماكن استهدافاتها الى ارض محروقة، تزرع الرعب والدمار في كل مكان امتدت اليه حممها الجهنمية.
والغريب أن أصحاب القرار في المحافل الدولية، شاؤوا لهذه الحرب ان تبلغ نهاياتٍ قدروها بحساباتهم المصلحية، دون الأخذ في الإعتبار، ولو الأخلاقي منه، أن بشراً مدنيين يبادون بها مع ارزاقهم وممتلكاتهم، وأن وطناً بكامله يتعرض للإستباحة على يد أعتى آلةٍ عسكريةٍ عرفتها المنطقة. مما أظهر عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ أي موقف لوقف إطلاق النار، رغم استياء وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة من ذلك عشية صدور القرار رقم 1701 بتاريخ 12/8/2006، والذي إقتصر في أحد فقراته على وقف العمليات الهجومية، ليبدأ تنفيذه صباح 14/8/2006، مما أتاح مزيداً من الوقت للقوات المعتدية لارتكاب مجازر وعمليات تدمير جديدة.
بعد هذا الوقف الهش لإطلاق النار، والمعرض لأن يتداعى ويسقط في أي لحظة، جراء مواصلة إسرائيل لتعديات جديدة، وتهديدات اركان حكمها باستئنافه، أُتيحت الفرصة للمراقبين والمتابعين للوضع اللبناني، وما خلّفته هذه الجرائم من تسجيل حصيلة هذه الحرب الكارثية على لبنان، وبأشكالها المنظورة والمباشرة والمقدرة تقديراً اولياً. كما كان لجمعيتنا الفرصة المؤلمة لمعايشة هذه الحرب، ومتابعة وقائعها منذ بداياتها. وبذلت جهوداً متواضعة بقدراتها المحدودة، وبالتعاون مع العديد من المنظمات العربية منها مثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمركز القومي لحقوق الإنسان في مصر، وكذلك المنظمات الدولية، إذ بدأ التواصل منذ اليوم الأول مع منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس واتش الاميركية، والفيدرالية الدولية....
وقد أصدرت الجمعية العديد من البيانات والنداءات الموجهة للمعنيين من أصحاب الضمائر الحية والرأي العام الدولي، وكذلك الإسهام بتوجيه النداءات وبيانات المواقف بالتعاون مع منظمات عربية ودولية، بلغت عتبات المحافل الدولية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والكرسي الرسولي...
وأدركت جمعيتنا منذ الأسبوع الأول أن هذه الحرب الشرسة على لبنان، بدأت معالمها تظهر بارتكاب مجازر جماعية بحق مواطنين مدنيين عزّل، وبشكل متعمد، مع ما يترتب على هذا الأمر من إرتكاب جرائم الإبادة بمواصفات القانون الدولي، وأعطت الاولوية في عملها لرصد هذه المجازر التي بلغت 57 مجزرة بشكل موثّق، نعرضها في هذا التقرير، دون إغفالنا لجرائم الحرب المدنية التي ارتكبتها الآلة العسكرية الإسرائيلية وطالت مختلف قطاعات المجتمع من كافة الجوانب البشرية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، من بينها البنى التحتية التي طالها التدمير الشامل.
سوف نعرض في تقريرنا هذا بإيجاز كلي لعملية التدمير في البنية التحتية المدنية، وفي القسم اللاحق نتناول موضوع الإبادة الجماعية من خلال مجموعة المجازر الموثّقة، على أن نترك التوصيفات القانونية لجرائم الحرب المرتكبة للمراجع القضائية المختصة، لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم بحق الإنسانية، للحيلولة دون عدم تفلتهم من العقاب.
الإستهدافات الإسرائيلية وعمليات التدمير الشاملة:
إن المتابعة المتلاحقة لوقائع هذه الحرب الظالمة وتداعياتها على الارض، من خلال المشاهد الحية، وما عرضته وسائل الإعلام المرئية على شاشاتها، والمكتوبة على صفحاتها، وما أتيح تسجيله من قبل الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، توصلنا الى تسجيل الوقائع التالية:
-فرض الحصار البري والبحري والجوي على لبنان، والذي بقي ساري المفعول حتى تم رفع الحصار الجوي عشية 7/9، واحتفظت اسرائيل لنفسها بمراقبة الحدود السورية اللبنانية، وبحق استهداف ما اسمته بوسائل النقل الحاملة اسلحة لحزب الله عبرها. علماً بأن هذا الحصار قد الحق بلبنان اضراراً مباشرة وغير مباشرة.
-بلغ مجموع الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان، ما يفوق 7000 غارة جوية، مستهدفاً 7000 هدف في لبنان، كما نفذّت البوارج الحربية 2500 عملية قصف، مركزةً على مناطق معينة بامتداد الساحل اللبناني، خاصةً جنوب بيروت، وبشكل أخص جنوب لبنان. بالإضافة للقصف المدفعي على امتداد الحدود الدولية مستهدفاً المدن والقرى والبلدات المجاورة لها. وذكرت صحيفة (هآرتس) ان مجموع القذائف التي القيت على لبنان 237 الف قذيفة. (السفير08/09)
-تدمير كل الجسور ومختلف المعابر على امتداد لبنان، والتي بلغ عددها 70 جسراً في الخطوط الرئيسية وثمانين عبّارة في الطرق الفرعية. وقد قدرها مجلس الإنماء والإعمار 120 جسراً. وكانت إسرائيل تلجأ لإعادة تدمير الحفر الترابية التي تستحدث للعبور، كما حصل على جسر الليطاني بتاريخ 7/آب/2006. هذا وقد رفضت إسرائيل طلب الأمم المتحدة إعطاء الإذن بإصلاح بعض الجسور لغايات غذائية وطبية، وهددت باعتبار مهندسي (قوات الطوارئ الدولية) هدفاً إذا قاموا بذلك. ونقلت وسائل الإعلام صورة رئيس الصليب الأحمر الدولي، أثناء عبوره على قدميه، ضفتي نهر الليطاني. كما نقلت بالصورة الحية مشهد سلسلة بشرية متطوعة لصالح منظمة (أطباء بلا حدود) وهي تنقل إمدادات طبية طارئة من شمال النهر الى جنوبه، مستخدمةً جذوع الأشجار كجسور مؤقتة. وقدر مجلس الانماء والاعمار كلفة اعادة بناء البنية التحتية بما فيها الجسور بمبلغ 1.5 مليار دولار واوضح رئيس المجلس ان استبدال الجسر الذي يربط جبل لبنان بسهل البقاع على الطريق المؤدية الى دمشق يكلف لوحده نحو 65 مليون دولار، ووصفه بأنه (جسر جميل يرتكز على اعمدة يبلغ ارتفاعها 70 متراً، واحد الجسور الفريدة من نوعها في الشرق الاوسط بأسره) وتساءل عن مبرر قصفه وامعانهم في تدميره لعدة مرات، اذ (كان بامكانهم قصف بدايته ونهاتيه ووقف حركة المرور. لكنهم امعنو في قصف هذا الجسر عدة مرات) واوضح مراقب اخر ان (هذا الجسر لا يستخدمه حزب الله لانه يقع في المنطقة السياحية الجبلية في جبل لبنان بعيداً عن جنوبه، وبالتالي ليس له اية قيمة استراتيجية بالنسبة لحرب اسرائيل ضد حزب الله) واصفاً اياه بأنه (كان جسراً جميلاً ورمزاً لاعادة بناء لبنان بعد الحرب الاهلية).
-تدمير مدرجات مطار بيروت الدولي، وتعطيله عن العمل، بالإضافة لمدرجات مطاري رياق والقليعات.
- استهداف المرافئ البحرية اللبنانية على امتداد الساحل اللبناني، وخاصةً في جونية والاوزاعي وصور وجبيل والعبدة، وتدمير مراكب الصيادين خصوصاً في مرفأ الأوزاعي.
- استهداف محطات تحويل الكهرباء في صيدا والمعشوق والبقاع، وأماكن أخرى في لبنان، مما أدى لتفاقم أزمة إنقطاع التيار الكهربائي.
- استهداف خزانات الوقود في معمل الجية الحراري، الذي بقي مشتعلاً لأكثر من مدة اسبوع، وتسبب تسرب محتوياتها لتلوث بيئي كبير امتد على طول الشاطئ اللبناني من صيدا وصولاً الى جبيل.
- استهداف وتدمير محطات الوقود في مختلف المناطق اللبنانية، مما فاقم من أزمة البنزين وزيادة شلل الحركة العامة للمواطنين.
- استهداف وتدمير شاحنات وسيارات النقل العام ومطاردتها بصواريخ طائرات الإستطلاع في مختلف المناطق اللبنانية. وقد قدر نقيب اصحاب الشاحنات شفيق القصيص بأن خسائر هذا القطاع بلغت ما يقارب المليون دولار نتيجة التوقف عن العمل وان الحرب على الشاحنات ادت الى تدمير 465 شاحنة، واستشهاد 30 سائقاً وجرح 156 معاوناً. هذا عدا السيارات العامة والخاصة التي لقيت نصيبها الوافي والكافي في الحرب التدميرية الشاملة.(السفير 16/08)
- استهداف وتدمير سيارات الإسعاف والدفاع المدني وطواقم الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية، وشل قدرتهم على انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، ونقل الجرحى الى المستشفيات، وتقديم المواد الغذائية والطبية للمناطق المعرضة للقصف.
-تقطيع سبل المواصلات مما حوّل البلدات والقرى المعرضة للقصف والتدمير الى مربعات معزولة عن بعضها البعض، كما حوّل البلدة الواحدة الى مجموعة مربعات معزولة بدورها.
-العنف التدميري للقرى والبلدات وارتكاب المجازر الجماعية، وتوزيع بيانات بإخلائها من سكانها، أدى الى نزوح ما يقارب مليون وربع مليون بشري عن بلداتهم . إلتجأ منهم ما يقارب 250ألف مواطن الى سوريا. وساهم في بث حالة الرعب بين المواطنين، ونقل السفارات الأجنبية لمواطنيها من لبنان، ومغادرة السياح الأجانب على عجلة من امرهم.
- إستهداف وتدمير المصانع والمعامل الحرفية اللبنانية والمحلات التجارية على نطاق واسع، من بينها معامل البان في البقاع، ومعمل الفاين لصناعة المحارم الورقية ومعمل الكرتون في كفرجرة، ومعمل دواليب سيارات في جون.....
- إستهداف الإعلاميين واستشهاد إثنين منهم وجرح آخرين، بالإضافة لأجهزة البث التلفزيوني والإذاعي، وتدمير محطة تلفزيون المنار.
- استهداف المستشفيات في بعلبك وبنت جبيل ومستشفى حيرام في صور......
- إستهداف وقصف أماكن العبادة المسيحية منها مثل كنائس راشيا الفخار ودبل وصفد البطيخ.... وكذلك الإسلامية في العديد من القرى والبلدات.
- إستهداف وتدمير المدارس والمؤسسات الإجتماعية، اذ بلغ عدد المدارس المدمرة كلياً اكثر من خمسين مبنىً مدرسياً وتضرر ما يفوق الثلاثماية مبنى.
-إلحاق الدمار شبه الشامل وبشكل ممنهج في بلدات وقرى الشريط الحدودي: بنت جبيل، عيناتا، عيترون، الخيام، حولا، مارون الراس، يارون، عيتا الشعب، مروحين، وصولاً الى بعلبك... اذ بلغ مجموع البيوت المدمرة كلياً في بنت جبيل لوحدها 1000 منزل، بالإضافة للدمار الهائل الذي لحق بالضاحية الجنوبية، اذ بلغ حصيلة المباني المدمرة وفق تقدير حزب الله 15000 وحدة سكنية، من بينها 7000وحدة في الضاحية الجنوبية. ووفق تقدير مجلس الإنماء والإعمار ومنظمات الأمم المتحدة تبلغ الوحدات المدمرة 25000 وحدة، عدا المنازل المتضررة. واشار تقرير نقابة المهندسيين الى 26 الف وحدة سكنية، ووفق تقديرات منظمات الأمم المتحدة ( البرنامج الانمائي) ان خسائر وأضرار هذه الحرب على لبنان لمدة 33يوماً تعادل خسائره في الحرب الأهلية خلال 15 سنة. وقدر المتحدث بأسم البرنامج (جان فابر) " ان البرنامج قدر بـ 15 مليار دولار على اقل ان لم يكن اكثر (القيمة الاجمالية للخسائر الاقتصادية التي لحقت بلبنان نتيجة المعارك بين اسرائيل "و حزب الله" ). وقدرت اللجنة العليا للاغاثة (قيمة الاضرار التي لحقت بالبنى التحتية في لبنان 3.6 مليارات دولار مع تهدم 15 الف مسكن و80 جسراً، في حين اصيبت 94 طريقاً باضرار او هدم تماماً). وقدر خبراء لبنانيون انه بعد شهر من القصف المتواصل (سيحتاج لبنان الى عشر مليارات دولار لاعادة اعمال المباني والبنى التحتية وانقاذ ملايين المؤسسات من الافلاس) (السفير 23/8.)
- إرتكاب ما يزيد على 57 مجزرة بشرية في العديد من القرى والبلدات، من أبرزها مجازر قانا، صريفا، موكب نازحي مروحين، موكب نازحي مرجعيون.
-حصيلة الضحايا الذين قضوا نتيجة القصف التدميري بلغ بشكل اولي 1300 شهيد مدني، من بينهم 633 ضحية رصدتهم جمعيتنا بموجب الكشف المبرز لجداول المجازر الجماعية. وقد قدر المراقبون ان القسم الاكبر منهم نساء واطفال، علماً باننا استطعنا ان نفرز استناداً للكشوفات المبينة 199 انثى و137 طفلاً.
-حصيلة الجرحى الذين اصيبوا أيضاً فاق 5000 جريح. يقدر اصابة ثلثهم بالاعاقة الجسدية.
-مجزرة بحق المراقبيين الدوليين: بتاريخ 26/07 ( في اليوم الرابع عشر للحرب) مستهدفة مبنى وملجأ في قاعدة لمجموعة المراقبة التابعة للامم المتحدة في لبنان في منطقة الخيام، حيث ادت غارة اسرائيلية الى مقتل 4 ضباط هم: صيني ونمساوي وكندي وفنلندي ظلوا حتى ساعة متأخرة من فجر يوم 26/07 تحت انقاض الملجأ المدمر. ودعى الامين العام للامم المتحدة في بيان في روما اسرائيل الى التحقيق في (الاستهداف الواضح فيما يبدو لقاعدة الامم المتحدة) وقال انان ( انا مصدوم ومضطرب بالعمق من "قصف" القوات الاسرائلية الذي استهدف على ما يبدو عمداً مركزاً لمراقبي الامم المتحدة في جنوب لبنان، ما اسفر عن مقتل مراقبيين عسكريين من الامم المتحدة. واعربت اسرائيل عن اسفها للوفاة المأساوية لمراقبي الامم المتحدة مشيرةً الى انها تحقق في الموضوع).
- قدرت لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه في تقرير اولي الاضرار التي خلفتها الاعتداءات بنحو 3.612 مليارات، استناداً لتقرير مجلس الانماء والاعمار. وعرض رئيس المجلس الكلفة التقديرية للاضرار بـ الدولار على الشكل التالي:
1- قطاع النقل 484 مليون- شبكة الطرق 429 مليون- المطارات 55 مليون- قطاع الكهرباء 244 مليون- الانتاج 80 مليون- النقل والتوزيع 164 مليون –الاتصالات 116 مليون- المياه 80 مليون- المستشفيات العامة 34 مليون- المجموع 958 مليون
2- المساكن والمؤسسات: صيدا 20 مليون-صور183 مليون، جزين 10 مليون، النبطية 150 مليون- بنت جبيل 460 مليون- مرجعيون 327 مليون- حاصبيا 25 مليون- بعلبك والهرمل 80 مليون- زحلة والبقاع الغربي 20 مليون- بعبدا (الضاحية الجنوبية 730 مليون-هامش تقديري لكلفة اضرار لم نتمكن من احصائها (20-401- المجموع 406.2 مليون- المؤسسات الصناعية 220 مليون-محطات توزيع المحروقات 12 مليون- منشآت عسكرية 16 مليون-المجموع العام 6.213 مليارات. السفير 18/08
- مسح وزارة الزراعة للاضر ار 215 مليون
- القت اسرائيل في الايام الاخيرة لحربها على لبنان قنابل عنقودية بشكل مكثف استهدف حسب اخر احصاءات معروفة 450 حقلاً، بذر في مجموعها مليون ومايتين الف قنبلة عنقودية. وتتسبب هذه القنابل بضحايا يقضون يومياً في مختلف القرى والبلدات.
في ارتكاب اسرائيل لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية
ان العرض الذي قدمناه يظهر ان دولة اسرائيل قد انتهكت كافة المواثيق والتشريعات الدولية، باسباحتها لحياة المواطنين المدنيين العزل المحميين بموجب القانون الدولي الانساني، وكذلك بموجب المواثيق و التشريعات الدولية.
وقد تبين بموجب تقريرنا الاولي هذا، وتقارير عدد من الهيئات الدولية من بينها:
1-
تقرير منظمة العفو الدولية Amnesty international .
2-
تقرير Human Right Watch .
3-
التقارير الرسمية اللبنانية.
4-
تقارير منظمات دولية اخرى.
5-
ارشيف وسائل الاعلام المكتوبة المرئية والمسموعة.
وتندرج هذه الانتهاكات تحت العناويين القانونية التالية:
1-
القصف والقتل المنهجي للمدنيين في لبنان.
2-
استعمال اسرائيل لاسلحة محظور استعمالها.
3-
استهداف العدوان الاسرائيلي لحياة وملكية المواطنيين وللبنية التحتية للدولة والبيئة واثر ذلك على الاوضاع العامة الانية والمستقبلية.
هذه الجرائم المرتكبة بحق لبنان وشعبه، ترتب مسؤولية جنائية دولية بحق حكام تل ابيب العسكريين والسياسيين منهم. وتندرج الاوصاف القانونية لهذه الجرائم تحت عنوان :
1-
الابادة الجماعية المنصوص عنها في اتفاقية عام 1948، والتي عرفت في مادتها الثانية الفعل الجرمي المذكور بأنه ارتكاب افعال بقصد التدمير الكلي او الجزئي لجماعة قومية او اثنية او عنصرية او دينية بصفتها هذه. والافعال المقصودة في هذه الانتهاكات تشمل: قتل اعضاء من الجماعة، اخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي او الجزئي. والصلاحية في هذه الحالة هي من اختصاص محكمة العدل الدولية، اذ يتوجب على الدولة اللبنانية تقديم الدعوى. وبامكانها ان تستند ايضاً الى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 37/123 تاريخ 6/12/1982الذي وصف مجازر صبرا وشاتيلا بانها تشكل اعمال ابادة. وكذلك قرار لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان في 15/2/1983 وتقرير اللجنة الفرعية للامم المتحدة حول منع التمييز وحماية الاقليات للعام 1983.
2-
الجرائم ضد الانسانية، وجرائم الحرب، وايضاً جريمة الابادة الجماعية، وهذه الجرائم هي من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. ونظراً لعدم امكانية تحويل الملف من قبل مجلس الامن الدولي بسبب الفيتو الاميريكي، بامكان الدولة اللبنانية ان تنظم الى معادة روما لعام 1998 وتطلب من النيابة العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية تحريك هذا الملف عملاً بنص المادة 12 من قانون هذه المحكمة.
اننا اذ نشير الى صلاحية المحكمتين المذكورتين نلفت الى ان الضحايا وذويهم بامكانهم تقديم دعاوى شخصية امام المحاكم الاجنبية، خاصة ممن يحملون جنسية اجنبية، وهناك العديد من المنظمات العربية والدولية التي اعربت عن رغبتها في تبني دعاوى من هذا النوع.
هذا، وبامكان المؤسسات الدولية ووكالات الامم المتحدة كل ضمن دائرة اختصاصه اتخاذ قرار الادانة بحق اسرائيل وحكامها، اذا وضعت بتصرفها الادلة الثبوتية لجرائمها المرتكبة بحق لبنان. وقد صدر مؤخراً قرار عن مجلس حقوق الانسان، ادان فيه الجرائم الاسرائيلية واوصى بتأليف لجنة عاجلة تضم خبراء في مجال حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي وارسالها الى لبنان للتحقيق في الهجمات المنهجية وقتل المدنيين في لبنان على ايدي اسرائيل والتدقيق في انواع الاسلحة التي تستخدمها اسارئيل ومدى التزامها القانوني الدولي وتقويم حجم الهجمات الاسرائيلية واثارها المميتة على الحياة البشرية والبنية التحتية الاساسية وعلى البيئة. واضاف القرار بان اسرائيل سببت الالاف الوفيات والاصابات معظمها من الاولاد والنساء وايضا نزوح مليون مدني وذلك في تقويم اولي ودان العمليات العسكرية في لبنان التي تشكل انتهاكاً كبيراً ومنهجياً لحقوق الانسان مشيراً الى مجزرة قانا ودعا اسرائيل الى وقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين وممتلكاتهم.
وقد اتيحت الفرصة لجمعيتنا بان تلتقي مع الوفد المرسل من قبل مجلس حقوق الانسان وقدمت له تقريرها المتضمن كامل الارشيف الذي جمعته عن الحرب العدوانية على لبنان.
وان جمعيتنا بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني في لبنان تعمل على توثيق هذه الانتهاكات بشكل علمي لتضعها بتصرف الهيئات والمنظمات الدولية لمحاسبة اسرائيل عن جرائمها، وتضع بالتصرف ما توفر لديها من ادلة باتت شبه معروفة من الجميع.
رئيس الجمعية المحامي نعمة جمعة في:30/09/2006