السّلامُ عليكم؛
شكراً لك أختي سوهيلة؛ لم أجد ما ينبغي التخلّص منه
؛ في الحقيقة لايحضُرني شيئ.
فيما يخصُّ أختي الرّباب؛ على حسب ما ذكرتي؛ مصدَرُهُ الثِّقةُ؛ فيجبُ وضعُ الميزان؛ أي إستبدالُ الفائض من الثّقةِ بالنّاس؛ ثقةً بالنّفس؛ فثقتُكِ الشّديدة بالنّاس؛ أخذت نصيب النفس من الثّقة؛ وهذا قد يجعلُ الإنسانَ مُضطرباً في موطن الحرج؛ ذالك أنّ ثقتَهُ بنفسِهِ قلّت لمّا ازدادت ثقتُهُ بغيرهِ ؟
فكيف السّبيل لإسترجاع ما سلبَهُ النّاس وتحقيق التّوازن ؟ وفق ما ذكرتِ؛ أقترحُ هذا:
إذا وجدتِ نفسكِ في موقفٍ مُحرِج؛ فلا تنظُري إلى النّاسِ وقولي لنفسكِ أنّك لا تُبالي بما وقعتِ فيهِ؛ وأنّك تثقينَ بنفسكِ ولا تهمّك الأقاويلُ والنّظرات؛ فأنت ههنا تثقين بالنّفس لا بالنّاس.
فإن فعلت ذالك؛ وطّنت نفسكَ على التّأقلم مع الحوادث؛ وعادت إليها ثقتُها المسلوبة.
معذرةً إن إستخدمت كثيراً؛ كلمة " ثقة " ولكنّ المقامَ يقتضيهِ؛ وآخيراً هذا ليس من كلام الفلاسفة؛ وإنّما من فقهَ حديث الأنفُسِ.
السّلامُ عليكم.