2016-07-13, 22:55
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزرق الملكيّ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
من منا لايحب نفسه ويعزها فجميعا نسعى على مدى العمر أن نرضيها ونعيش من أجل إسعادها .
حيث كلنا نحتاج إلى المجاملة والإهتمام و إلى النجاح وإلى الظهور بأبهى حلة نعم هذه هي سنة الحياة لاعيب في ذلك ،
كلام صائب أتّفق معك هكذا فطر بني أدم ، كلّنا نحبّ المجاملات والمديح والظهور بأحسن حال سواءا من حيث الشّكل أو من حيث الجوهر ، كلّنا نسعى لأن يكون الأفضل
لكن ماذا لو طرحنا يوما على أنفسنا هل نستحق ذلك الإحترام الذي نرجوه من الآخرين.
ليس بالضّرورة فهناك من يستحقّه وهناك العكس ، عليك العمل بجدّ لكسب ذاك الإحترام فلا يؤخذ بسهولة ، علينا إحترام أنفسنا أوّلا حتّى يحترمنا غيرنا ، وأيضا التّقيد بالعادات والتّقاليد السّائدة في مجتمعنا ، على أن لا تخالف الشّرع طبعا .
فرغما إختلاف الشعوب في طبائعم وعقولهم وعقيدتهم يوجد حدود وقوانين ورثوها عن أجدادهم
أو خاضعة لسنة الحياة الفطرية للبشرية والتي تميز بين الخير و الشر وبين الرقي والإنحطاط.
حيث مجتمعنا يتكون من أفراد وكل فرد لديه شخصية تخصه نشأت عن التجارب التي عاشها
أو قد تكون مستنسخة من شخصيات أعجب بها فسار على دربها.
طبعا فالإنسان وليد بيئته ، ويتجلّى ذلك جليّا في شخصيّته التّي تنشأ وتتكوّن من محيطه وعاداته وضروف نشأته ، والأمم على إختلافها تتفّق على مبدأ الذوق العام في تمييزها بين الحسن والسّيء ، رغم أنّ ماهو حسن في بيئة قد لا يكون كذلك في بيئة أخرى ، لكن عموما هناك معايير متّفق عليها بين مختلف الشعوب والحضارات
فكل مايتعلق بنا من تعاملاتنا مع الآخرين ، أسلوبنا في الكلام ، طبيعة مواقفنا ،
مستوى عقولنا ،نظافتنا نوع ألبستنا تسريحة الشعر شكلنا الخارجي ، طبائعنا المتنوعة.
عموماً كل مايخصنا هل نستطيع ان نعيشه بكل حرية دون أن تنقص قيمتنا و نُحترم من طرف الآخرين
أم يجب عليناأن لانخرج عن ماإعتاد عليه الناس لكي نُحترم.
أكيد حرّيتنا مقيّدة وليست مطلقة
أوّلا تنتهي حرّيتي عندما تبدأ حرّية غيري ، مثلا اللّباس نحن مطالبات بالحجاب ، وماقد تغفل عليه الكثيرات هو التحجّب في البيت أمام غير المحارم ، فهنا إن كانت في بيئة متديّنة قد يرى من معها في البيت أنّ في لباسها إحراجا وأذيّة لهم ، وهي بدورها ترى أنّهم يتدخّلون في حرّيتها ويقيّدونها ، رغم أنّه أمر لا يختلف فيه إثنان ولا يتناطح فيه عنزان ، فهو واجب ، ولكن نظرا ربّما لإختلاف البيئة ، ترى أنّه إنتقاص من كرامتها
ربّما لم أحسن ضرب المثال ، لدينا مثل شعبيّ يقول كيما لقيت القوم قوم ، يعني تصرّف حسب عاداتهم ، ولكن هذا لا يعني أن لا نحكّم الشّرع في تصرّفاتنا وأن نتّبعهم حتّى وإن كانوا على خطأ
وقس على ذلك الشّكل من تسريحة وأيضا طريقة الكلام وغيرها
عموما الإنسان جزء لا يتجزّأ من تركيبة المجتمع لذا عليه التّفاعل مع محيطه ، ممّا ينجرّ عنه تنازلات وتساهلات عديدة لأنّه ببساطة ليست لنا حرّية كااااااملة ، بل بالعكس أحيانا كثيرة نضطرّ إلى مراقبة أفعالنا وكلامنا كي لا نقع في مواقف قد تزعج غيرنا
لكم مني جنائن الورد .
|
شكرا على الموضوع القيّم ، بارك الله فيك
|
|
|