منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ‘ ( البَكآلٌوْرْيًـآ ) كَمَآ رأتْهَآ عَ ـيُونِي .. *
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-29, 16:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شِـتآءْ ∞
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية شِـتآءْ ∞
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

*

اليومُ الأوّلْ : حَمآسٌ مَمْزُوجٌ بـ رُعبٍ نوَوِيّ ،

" يَ إلَـ'ـهِي ، أحقاً انتَهتْ أيّآمُ المُرآجَعةة و السهرْ . . ألنْ أجْلِسَ إلى طآوِلتِي مُجدداً ! "
كآنَ هَذآ مَآ رددتُهُ عَشِيّةة يومِ السبتْ 6/6/2015 ..

أرآنِي الآن و قدْ اسْتيْقظتُ فجْراً رغمَ مآ عآنيْتُه منْ أرقٍ و " تخْمآمْ " ، صلّيتُ و دعيتُ ربّي بالتوْفيقْ ثمّ اسْتخرجتُ مُلخصآتِي للأدبِ العربيّ . . قبْل أنْ أشرعَ بالمُرآجعةة أخذتُ مُذكّرتِي ؛ كتَبْتُ فيهآ بضْعَ كلمآتٍ و عُدتُ لأجوآءِ المُراجَعة ،
مرّ الوقتُ بسرعةة ، جهّزتُ نفسي .. تأكّدتُ منْ أنني لمْ أنْسَ شيئاً و خرجتُ بتوتّر معَ أختِي الكبيرة ، كآنَ مركزُ الإجرآء فِي مدينة لآ تبعُد سوى مسآفة 20 دَقيقة . . كآنتِ السآبعةة وبضْع دقآئِق حِينَ انطلقنآ ، لذآ فقدْ كُنآ أوّل الوآصِلينْ ، الْتقيتُ بعْضَ الزميلآت .. زآل توَتّري بعدَ درْدشة قَصيرة معهنّ ، تذكّرت أخْتي أنّني لآ أحملُ هآتفاً فقلتُ بخُبث :" آهْ ، خلآصْ اطفرتْ ، أنآ مَ جبْتوشْ بلعَآنِي بآشْ مَ تقلقُوونيشْ . . "
دخلنآ مرْكز الإجرآء ثمّ القآعةة المُخّصصة للحقآئب ، اسْتخرجتُ مآ يلزمُنِي و خرجت ، . . انتَقلتُ إلى السآحةة أينَ التقيْتُ صديقآتي و رُفعَ العلم الوطنِي ، كُنتُ مستعجلةة جداً . . فبحثتُ عن اسمِي فِي القوآئِم إلى أنْ وجدتُهُ ؛ آه القآعةة 18 . . . أينَ أنتِ ، أينَ أنتِ !
كُنتُ أول منَ دخل القآعةة ، و كآن أغلبُ التلآمِيذِ من الإنآث ، لمْ أعرفْ أيّ وآحدة منهنّ سِوى زمِيلةة منْ نفسِ ثآنويتِي ، و كآنَ مَكآنِي فِي الطآولة الأخِيرة و هُوَ مآ أرآحَنِي فععلاً ،
دَخل الأسآتِذةة الحُرّآسْ ، اكْتملَ عددُ التلآمِيذْ ، وُزّعتْ أورآقُ الإجآبةة و المُسوّدآتْ . . صمْتٌ رَهييييبْ !
بدأتُ بتلآوةة آيةة الكُرسيّ و المُعوذَتينْ . . سأموتُ خوفاً ،
وجآءتْ تلككَ اللحظةة ، موْضُوعُ اللغةة العربيةة بينَ يديّ الآن .. مَحمُود دروِييش .. يَ لحَظِي ، أنآ أحِب هذآ الشآعرْ ، و لكنْ يبْدو أنّ القصِيدةة صعْبةة الفهمْ ، كآنَ البنآء الفني سهلاً جداً و لكنّ البنآء الفكري لآ يُبشّر بالخير ، إذن لنُجرّب النثر ، كآنَ النصْ بَسسيطاً فِي كلّ شيء ، أمّآ الأسْئلةة فهِي أسهلُ منْ أسئلةة الشعرْ ، لوَهلةة كُنتُ سأتنآزلُ و أختآر النثر رغمَ أنّني كُنتُ عآزمةة منذُ البدآية على الشعر . . عُدتُ مجدداً إلى القصييدةة ، قرأتهآ لمرّآت و مرآت ، و تأكّدتُ أنّني سأختآر الموضوعَ الأوّل ، كُنتُ أجيبُ فِي المسوّدة و أنقلُ بعدَ ذلكك إلى ورقةة الإجآبةة . . حِينَ رأتْ إحْدًى الأسْتآذَاتُ مسوّدتِي همَستْ قآئِلة :" مَ رآكِيشْ مْديرونْجيآ كِي رآكِي تكتْبِي هآكآ ؟ كآينْ مسودآتْ " .. أجبتُ فِي خجلٍ بالنفْي ، لآ عجَبَ فِي كلآمهآ فقدْ تعوّدتُ على الكتَآبةة بحجمٍ صغيرٍ جداً لآ يُرى بالعينِ المُجرّدة ، بَقيتُ إلى حِين رنّ الجرسْ مثل بآقِي التلآمِيذ فِ القآعةة ، سلّمتُ الورقة فِي غير رِضًى عمآ قدّمتُه بِسبب بعضِ الأسْئلة و لكنْ خرجتُ مبتسمة ..
و مثلَ أيّ امتحآنٍ ، الجَميعُ يسأل عنْ الموْضُوع المُختآر ، السؤآل الفلآنِي ، نمطْ النصْ . . يَ إلهي .. دَعونآ نرتآح ..
ذَهبتُ رفقةة صَديقتي إلى مكآنٍ مُنعزل منْ أجلِ استِذكآرِ دًروسِ العُلومِ الإسلآميةة و لكنْ فِي الحقيقةة لمْ نتوقّفْ عنِ " الثرْثرةة " ، أدركنآ أنّنآ إنْ بقينآ معاً فسوفَ " نْضييعُوآ " فانْفصلنآ و رآجعتْ كل منآ فِي صمتٍ ،
لمْ أكُنْ خآئِفةة منْ اِمتحآنِ العُومِ الإسْلآميةة ، ففِي النهآيةة هِي مآدّةة بَسِيطةة ، لآ تحْتآجُ تفْكييراً ، و لكنْ قبلَ التِحآق الأسآتِذة بالقآعة سَمِعتُ إحْدى التلمِيذآت تقُولُ أنّ القَصيدة لمْ تكُنْ لمحمُود درْويشْ ، لمْ أعطِ الأمْرَ أيّ أهَمِيّة ، بلْ انتَآبتْني موْجة سُخرية مَمزوجة بالحيْرة ؛ إنّهُ خطأ لآ يُغتفرْ .. حِينَ وُضِع الموْضُوعُ أمآمِي لمْ أرتبِكْ . . قرأتُ المُقترحَ الأوّل فوجَدتُهُ غغيرَ مُنآسِبٍ لِي ؛ علآمَآتُ مُرتفِعةة على أسْئٍلة قَلييلة ، فاِنتقلتُ للمُقترحٍ الثآني ؛ أسْئِلة مُبآشِرة لآ تَحْتآجُ ذَكآءً . . لقدْ اخْترتُكْ .. على أنّنِي كُنتُ مُتأكّدة منْ كُلّ أجوبتِي .. لمْ يتطلّب الكثيرً من وقْتي لذآ و على غيْر عآدَتِي خَرجتُ قبلَ انتِهآءِ الوقتِ الرسْمِيّ بِـ سآعة كآمِلة .. كُنتُ أرَى بأنّنِي سآخُذُ العلآمة الكآمِلة لآ مَحآلة .. إذنْ فقدْ غآدرتُ القآعة أينَ اِلتقيتُ ببعْضِ الزَمِيلاتْ ، لمْ أتكلّم كثيراً بلْ بحثتُ عنْ رفيقة العَوْدة .
و حآلَ وُصُولِي للبيتْ اسْتقبلَتنِي أختِي بالحديثِ عنْ خطأ اللغة العَربيةة .. فلمْ أحْفل بهآ ، و لكنّ أبِي شرعَ بمُعآتبَتِي و إلقآءِ كلّ اللومِ عليّ ، لمْ أكُنْ بمزآجٍ جيّد لذآ نِمتُ دونَ مُرآجَعة شيءٍ .
ــــــــــــــــــــــــــ
تَحَصّلتُ فِي اللغةة العَربيةة على علآمة 16,5 أمّآ العُلومُ الإسْلآمِية فأدْهشَتْني حقاً : 16 ،
دُمتُمْ : )









رد مع اقتباس