وهنا كان التفصيل فاهل الحل والعقد هم من يختار ولي الامر وحكام زماننا اكثرهم لم يخترهم لا اهل الحل والعقد ولا حتى الشعوب واكثرهم اما علماني او حاكم يحكم الشرع في بعض الامر ويتركها في اخرى واخطر من ذالك ظهور فكر التكفيير الخوارج الدواعش ودعوتهم لامير كذاب فاجر حكموه على رقاب المسلمين فسفكها ولا حول ولا قوة الا بالله
وقال الامام النووي عن اهل الحل والعقد
وقال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم :
أَمَّا الْبَيْعَة : فَقَدْ اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ لا يُشْتَرَط لِصِحَّتِهَا مُبَايَعَة كُلّ النَّاس , وَلا كُلّ أَهْل الْحَلّ وَالْعِقْد , وَإِنَّمَا يُشْتَرَط مُبَايَعَة مَنْ تَيَسَّرَ إِجْمَاعهمْ مِنْ الْعُلَمَاء وَالرُّؤَسَاء وَوُجُوه النَّاس , . . . وَلا يَجِب عَلَى كُلّ وَاحِد أَنْ يَأْتِيَ إِلَى الأَمَام فَيَضَع يَده فِي يَده وَيُبَايِعهُ , وَإِنَّمَا يَلْزَمهُ الانْقِيَادُ لَهُ , وَأَلا يُظْهِر خِلافًا , وَلا يَشُقّ الْعَصَا اهـ
واكثر من يحكم المسلمين لم يدخل لا في بيعة الانعقاد ولا بيعة العامة ولم يزهم اهل الحل والعقد
لكن وجوب ترك الفتن والدعوة الى الله والحق هو ما وجب على المسلم وترك حكام السوء
وشروط الامامة كما تفضل بها اهل العلم هي
وللبيعة شروط نص عليها الشرع وبينها اهل العلم
على العموم وجب التفريق بين بيعة الخليفة المسلم الصالح الذي بايعه اهل الحل والعقد وبين الحاكم الغالب على الامر من علماني وديمقراطي وغيره وبين الحاكم الصالح المؤمن وهنا اصل الكلام
فان غابت الامامة بقي الايمان وقد مرت الامة في كثير من الازمان على مراحل لم يكن للمسلمين امام لا عام ولا غيره
فكانت ايام خلافة ابن الزبير وبني امية منقسمة وايام الحسن ومعاوية وايام دولة الشيعة الفاطمية
هل يجوز لمسلم في ايران ان يتخد نظام الملالي ولاة امور طبعا لا ولو غلبوا على الامر فوجود مانع الكفر البواح يمنع الولاية والامر نفسه ان كان الحاكم يسن قوانين الدعارة والخمور والفجور ويحل ما حرم الله فيكون الصبر على الامر ترك للفتنة لا قبولا بالحكم وكراهة ما يفعله وليس حبه وموالاته
هذا هو الشرع لم يترك لنا شيء
وقد راينا من يقول بولاية النصراني كما قال احد العلماء غفر الله يوما حين سال عن حكم بريمر فقال هو ولي امر متغلب وجب طعاته وهو امر خطير ومحدث في الدين
فمانع الكفر يسقط الولاية
لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)
ومعنى ذلك: لا تتخذوا، أيها المؤمنون، الكفارَ ظهرًا وأنصارًا توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، (62) وتدلُّونهم على عوراتهم، فإنه مَنْ يفعل ذلك =" فليس من الله في شيء "، يعني بذلك: فقد برئ من الله وبرئ الله منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر =" إلا أن تتقوا منهم تقاة "، إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مُسلم بفعل، كما:-
ثم اين كان البيعة حين يكون الحاكم مسلم اخواني وقد خرج عليه السيسي في مصر وما وقع في الجزائر وليبيا رغم ان الاخوان جماعة لها وعليها وليس هنا موضع الرد عليها لكن كيف تبطل بيعة المسلم وتخرج عليه وتسجنه في مصر وليبيا والجزائر وتدعوا لطاعة الحاكم العلماني وهنا اصل الكلام كله
البيعة لها شروط واراكان ومن لم تتوفر فيه الشروط لم يكن ولي شرعيا
ان لم تتوفر الشروط ولم يقم اهل الحل والعقد بتزكية حاكم مسلم فهناك نعود لحديث حديفة بن اليمان ان لم يكن لهم جماعة ولا امام
بارك الله فيكم