اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرة الجزائر
مشكور على التوضيح ...لكن لم تجب على سؤالي هذا :
فلو كان كذلك فما هو حال الناس الاميين والبسطاء .وووووو ......؟
وكلنا يدعو الله ليس بما حفظ من الادعية المأثورة بل ندعوه سبحانه على سجيتنا اي كل واحد من يدعو الله بالكلمات التي يتقنها والمفردات البسيطة التي يستعملها ........هل ذلك يعتبر بدعة كذلك؟ أرجو الرد المقنع ...وبارك الله فيك ..
|
السلام عليكم
أختاه ساحرة الجزائر هذا الدعاء فيه تكلف واسهاب ، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح .
ولا شك أن أسلوب هذا الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور.
فالدعاء يعتبر عبادة والعبادة توقيفية فكل اقتراح في بابها يجب أن يكون مستندا الى الدليل ، وهي ليست مثل العادات التي أصلها الاباحة ما لم يأتي دليل بحظرها .
عندما تقولين أن هذا الدعاء تحس بالراحة بعد قراءته هل ما جئت به ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟
أما الأدعية المتعارفة على ألسن العوام فالكثير منها مبتدعة ، وبها شركيات فالواجب على المسلم اتجاه أي دعاء يسمعه أن يتحرى صحته .
والله أعلم
السلام عليكم