2013-02-12, 15:48
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36
الخلافة الاسلامية ليست تمنيات و لا امنيات بل هي واجب شرعي يجب على المسلمين ان يسعو لاقامته فهي من اعظم واجبات هذا الديثن و لن يستقيم الدين الا بها ....يقول شيخ الاسلام أَصْلُ ذَلِكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ جَمِيعَ الْوِلَايَاتِ فِي الْإِسْلَامِ مَقْصُودُهَا أَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ؛ وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } انتهى كلامه
فكيف يكون الدين كله لله بدون و لاية اسلامية لا في القضاء و لا في التربية و لا في التعليم و لا في الاقتصاد و لا في الدفاع و لا في غيرها من الولايات العامة ....فماذا يكون نتيجة لذلك الا الفساغد العظيم في الدين و الدنيا .....
ثم ان ترك الخلافة الاسلامية هو من اعظم الاسباب للوقوع الفتن و الاقتتال بين المسلمين و الارهاب و غيرها يقول شيخ الاسلام وَهِجْرَانُ بَعْضِ الْمَشْرُوعِ سَبَبٌ لِوُقُوعِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ الْأُمَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ نِسْيَانَهُمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ سَبَبٌ لِإِغْرَاءِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَهُمْ فَإِذَا اتَّبَعَ الرَّجُلُ جَمِيعَ الْمَشْرُوعِ الْمَسْنُونِ وَاسْتَعْمَلَ الْأَنْوَاعَ الْمَشْرُوعَةَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً كَانَ قَدْ حُفِظَتْ السُّنَّةُ عِلْمًا وَعَمَلًا وَزَالَتْ الْمَفْسَدَةُ الْمَخُوفَةُ مِنْ تَرْكِ ذَلِكَ انتهى كلامه
قلت اذا كان ترك بعض المشروع يؤدي الى الخصومة و العداوة فكيف بترك اعظم ما يقوم به هذا الدين من تحكيم شريعة الله عز وجل ..........
و المقصود ان الدعوة لاقامة شرع الله و الحكم بما انزل الله هو من اولثيات الدعوة الى الله و هو لازم دعوة التوحيد فلا يعقل ان يثقول بوتفليقة لاالاه الا الله ثم يخالفها عملا بان يتحاكم لغير شرع الله .....و لا يعقل لبوتفليقة او غيره من حكام هذه البلاد ان يشهدوا ان محمدا رسول الله ثم يكون في صدورهم حرج ان يحكموا شريعته او يستنوا بسنته ......
و هذا من اهم الامور التي ينبغي بيانها و الزام الحكام بها .....لتقوم به الحجة عليهم ...
اولستم تقولون ان من استحل الحكم بغير ما انزل الله فهو كافر .....فمن اقام منكم الحجة على هذا الحاكم ...هل هو فعلا يؤمن بصلاحية حكم الله لهذا الزمان ثم هو يتركه خوفا من فرنسا و حليفاتها ام انه لا يؤمن اصلا بصلاحية الدين لهذا الزمان نسال الله العافية ......
فليس من العدل ان تتهموا كل من انكر على الحاكم بالخروج .....حتعى ان عبد المالك رمضاني قسم الخوارج الى قسميثن خوارج بالسلاح .....و خوارج باللسان ثم جعل الخوارج باللسان من اخبث انواع الخوارج .....
فيا سبحان الله اليس هذا من السكوت على الباطل و السكوت على المنكر .....نعم انا معك انه لا يجوز الخروج عن هؤولاء الحكام الطغاة بالسلاح حقنا للدماء ...و لكن لا يثنبغي السكوت عليهم بل لا بد من الرد عليهم و بيان حالهم حتى لا يغتر بهم الجهال و تنشئ اجثيال جديثدة لا تعرف الا العلمانيثة و لا تؤمن الا بالعلمانيثة ...بل ينبغي السعي في ازالتهم بالبحث عن اهل الخير فيث النظام الذين هم على استعداد للتعاون ........بل انه من الواجب شرعا ان ينظم اهل الحق السلفليين الى ا النظام الجائر و لو كان كافرا و يحاولوا تغيير المنكر ما استطاعوا الى ذلك سبيلا يقول شيخ الاسلام ...فَلِهَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ وَلِيِّ أَمْرٍ أَنْ يَسْتَعِينَ بِأَهْلِ الصِّدْقِ وَالْعَدْلِ وَإِذَا تَعَذَّرَ ذَلِكَ اسْتَعَانَ بِالْأَمْثَلِ فَالْأَمْثَلِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ كَذِبٌ وَظُلْمٌ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ وَبِأَقْوَامِ لَا خَلَاقَ لَهُمْ وَالْوَاجِبُ إنَّمَا هُوَ فِعْلُ الْمَقْدُورِ انتهى كلامه رحمه الله[/size]
|
أنا معك بأن الخلافة الإسلامية ليست تمنيات و لا امنيات ولم أقل في كلامي بأننا سنبقى على حالنا إلى أن يمن الله علينا بخليفة يقيم لنا الخلافة الإسلامية ويحكم بيننا بكتاب الله وسنة رسول الله
مبدأ تغيير النظام من علماني إلى إسلامي على منهاج النبوة يجب أن يسبقه تغيير شامل في الفكر والسلوك (تربية صحيحة ومتينة على مبادئ وأخلاق الإسلام) يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
لذلك ركزت في كلامي سابقا على مسألة الدعوة إلى الله وأنها نقطة البداية في سبيل الوصول إلى الخلافة الإسلامية، ولو رجعنا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام نجد أنه قال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)
فالخلافة يجب تكون على منهاج النبوة فلا يمكن أن يحصل تمكين للمسلمين من جديد ولن يعودوا إلى عزتهم إلا بمنهاج النبوة، وأي منهج يخالف منهاج النبوة فليس هو سبب التغيير، ولن يؤدي إلى هذا التمكين.
رأينا منهج الخروج على الحكام وما جره من ويلات على الإسلام والمسلمين وكيف ساهم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين ليس عند الكفار فقط بل حتى عند المسلمين، وهذا المنهج لم يزد العلمانيين وأعداء الدين إلا قوة وإصرارا على مواقفهم.
ورأينا منهج الثورات العربية التي أسفرت عن فوز الإسلاميين لكن لم يتغير شيء، بل لازات هذه الدول تدور في حلقة مفرغة، ورغم أن الإسلاميين طمأنوا شركائهم وخصومهم بان الحكم لن يكون إسلاميا بل سيكون ديمقراطيا إلا أن العلمانيين لا يستسيغون أي شيء له علاقة بالإسلام حتى لو كان بعيدا عن روح الإسلام.
وتذكر أخي أننا نتحدث عن خلافة إسلامية على منهاج النبوة ورأينا بعض الأحزاب الإسلامية جعلت نصب أعينها النموذج التركي وجعلته النموذج المثالي الذي ينبغي أن يحتذى به.. ونحن نتسائل هل تركيا تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله حتى يكون هدف بعض الإسلاميين هو إقامة دولة مثلها!
يجب أن نركز على (خلافة على منهاج النبوة) وبالعودة إلى سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام نجد أنه ما كان هدفه في البداية هو السعي مباشرة إلى إقامة الدولة الإسلامية بل كان يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور من الشرك إلى التوحيد ومن الأخلاق الرذيلة إلى الأخلاق الفاضلة، أي أن منهج الرسول عليه الصلاة والسلام كان في الأساس تربوي، فلما تربى على يدي الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك الجيل الفريد من الصحابة وهاجروا إلى المدينة كانت الدولة الإسلامية قد قامت من تلقاء نفسها. وهكذا إن لم تكن عندك القاعدة البشرية ذات التربية السليمة والقوية على مبادئ وأخلاق الإسلام فلن تنجح في إقامة دولة إسلامية، وقبل أن يكون بوتفليقة هو عدوك سيكون عدوك أخوك وأبوك في البيت وجارك وصاحبك في العمل أو الدراسة....
لذلك يجب أن نقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام ويكون منهجنا في البداية دعوي تربوي ونبدأ في التغيير وفق المنهج النبوي: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
والتغيير لا يستلزم بالضرورة أن نحمل السلاح ضد الحاكم يوما ما فلو بدأنا بالتربية وصار ربع المجتمع أو ثلثه على الإسلام قلبا وقالبا صار صوتهم مسموعا يومها وبإمكاننا حينها أن نطالب بتغيير الأمور شيئا فشيئا، بإمكاننا أن نطالب بمنع الإختلاط في المدارس، بإمكاننا المطالبة بمنع ببيع الخمور داخل المدن، بإمكاننا المطالبة بإنشاء محاكم شرعية يتحاكم فيها من شاء إلى كتاب الله وسنة رسول الله، بإمكاننا أن نطالب بتغيير الكثير من الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة.
|
|
|