اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحة النفسية
أعتقد أنك لا تفرق بين الإبتلاء والعقاب ، برأيك أن العاصي المذنب مرتكب الفواحش جهارا نهارا إذا عوقب في الدنيا فهو إبتلاء!،بل أعتقد أن الكفار ومن كانوا من غير ملتنا يبتلون هم كذلك فلا عقاب دنيوي يصيبهم !! ، وماذا عن قصص القرآن وما حدث لقوم عاد وثمود و لوط ، أليس عقابا أم أنه إبتلاء !! الأخت تحدثت عن فاحشة الإختلاط بين الجنسين بغير ضابط شرعي ، أي إرتكاب أمر محرم شرعا ، علاقة بين إثنين خارج إطار الزواج أي علاقة غير مشروعة حتى و إن كانت بنية الزواج فقد بنيت على أساس باطل وهي التعد على ما حرم الخالق، وفجأة تفشل العلاقة ويفترق الإثنان و يحرمان من بعضهما أهو إبتلاء أم عقاب !! ، أجبني هل هذا الحرمان عقاب أم إبتلاء ؟ إنه حرمان جاء بعد معصية...هل كل الناس سواسية عندك ؟ هل الجميع يبتلون الصالح منهم والطالح ؟ أليس الإبتلاء نعمة و متى كانت النعمة تصيب العصاة ؟ ألا تعلم أن المصائب والإبتلاءات علامة حب الله لعبده فلا يبتلى إلا الأقربون من خالقهم ليمتحن شدة صبرهم و قوة إيمانهم ، فالمؤمن الحق يمتحن عند البلوى ،ألم يقل الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط"...خلاصة قولي لك : إذا عجل الله العقاب لعبده المؤمن القريب من خالقه في الدنيا فهو إبتلاء لكي لا يدخر له العقاب للآخرة ، و إذا عجل الله العقاب لعبده المذنب المصر على ذنبه والذي يتعدى على الحرمات فهو عقاب دنيوي وربما ينتظره ما هو أكثر في الآخرة و قد لا يصيبه العقاب الدنيوي و يدخر الله له عقابه في الآخرة لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة"...بالمناسبة في ردي الأول لم أقم بنسخ ولصق ولو أردت ذلك لما أدرجت الرابطين وإكتفيت بنقل محتواهما كما يفعل الكثيرون هنا ، لكني لا أحب العبث مع المسائل الشرعية فإذا وجدت رابطا يحوي معلومات موثوق منها أدرجته كرابط لا كمعلومات لأبرئ ذمتي .
|
الابتلاء يقاس بقوة الإيمان و هناك المؤمن العاصي و المؤمن التقي و الابتلاء يخص الاثنين.