[مسلم سني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر_الشوارع

أخي

المجتمع المتحضر يمتلك سلوكا جماعيا و فرديا
و بما ان العرب لا يزالون مجتمعا بدائيا ( في السابق كن لنا مجتمع في أقصى درجات الحضارة و انسلخنا منه)
فإن سلوكاتنا تعتمد على الواقع المعاش... بمعنى ... حين ترى دكتورا لا يجد مهنة و يتسول لأجل منصب. بينما يعيش من هم أقل منه مستوى و بدرجات كبيرة في حالة رفاهية.


الدولة هي من تشجع على تسرب التلاميذ بتطبيقها لسياسة تمييع المستوى التعليمي حتى لا يكون هناك تأثير للنخبة على المجتمع


المشكلة معقدة و بكثير

و المسؤولية يتحملها العديد من الجهات


بدءا من الأهل و الأسرة التربوية إلى المجتمع و الشارع وصولا للمؤسسات الإقتصادية و الصناعية و إلى إقصى هرم السلطة

التسرب المدرسي ليس حالة شاذة
بل هو أمر عادي في ظل غياب كل مقومات بناء مجتمع حضاري




و الله مثل هذا الموضوع يستحق أكثر من صفحة هنا أو حصة تلفازية
بل يحتاج دراسة وزارية و مشروعا وطنيا و سياسيا
الإرادة السياسية هي الغائبة تماما
فلو تكلمنا عن دور الأهل نجد أن الأهل يعطون قدر مستطاعهم و إن كان قليلا و لكنه موجود حتى الأسرة التربوية تحاول هي الأخرى و لو قصرت و لكن السلطة غائبة تماما. بل تراها تدفع بالوضع من سئ نحو السوا


مثال

أنا سنة ثانية دكتوراه
عامل في مصنع و لكن ليس هناك اي حق
في حين أن غالبية من أعرفهم و هم اقل مستوى دراسي يتمتعون بكل مظاهر الحياة الرغيدة
أسألك بالله كيف يكون حال إبني


أولاد اليوم فايقين بزاف.....




بامان الله

السلام عليكم
أهلا بك أخي شاعر_الشوارع
أكيد أن الموضوع(التسرب المدري)هو موضوع شائك ومعقد وتتدخل فيه عدة جهات
أنا فقط أردت تسليط الضوء على هاته الظاهرة باعتباري أنتمي إلى مهنة التعليم وأنا أرى يوميا كثرة الغيابات وما يصيب الواحد منا بالملل والتأسف لكن بالرغم من ذلك نجد مظاهرا أخرى تنسينا قليلا ما نراه منسلبيات
لكن أخي لم التلميذ في 16 من عمره أو أقل يقارن نفسه بمن درس ولم يعمل؟ لم لا يقارن نفسه بمن تعب ونال في الأخير
المشكل في نظري يكمن في النظرة المسبقة والسلبية للأمور وذلك لعدة أسباب
هل يجب على الواحد منا أن يعيش حياة رفاهية وإلا فهو ليس بالإنسان المحترم؟
في رأيي يكفيه أن يتدبر قوت يومه وعلى حسب ظني اليوم من يتخرج من الجامعة له منحة هذا ما أراه عند المتخرجين الذين أعرفهم معرفة قريبة
وبعدها هناك من أجرى مسابقة هناك من نجح وهناك من ينتظر
في رايي التوكل على الله ثم على النفس هو الغائب عندنا وانعدام الثقة
التلميذ يقارن نفسه بهؤلاء وهو على مقاعد الدراسة على الأقل ليصل إلى مرحلة الجامعة بعدها يقارن بينه وبين غيره
سعدت بنقاشك أخي المفيد
بارك الله فيك
احترماتي
نسيت شيئا أتدري أخي أعرف شخصا كان تلميذا فقيرا لدرجة كبيرة أبوه ميت أحواله
الاقتصادية مزرية كان تلميذا متفوقا يحب الدراسة لا يركز إلا عليها نجح في شهادة البكالوريا وفقره زاده إصرارا والآن هو صيدلي سبحان الله تغير جذريا وقد تزوج صنع نفسه بنفسه
لم يكن يحلل ويناقش ويتذمر بل اعتمد على خالقه وتحليه بالأخلاق الحسنة زاد الأساتذة احتراما له ونجح بجدارة وتفوق في الجامعة ولو تراه الآن لا تصدق
جميل أن نبني أنفسنا بأنفسنا
شكرا لك