[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل

( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )

نحن نؤمن أن الله – سبحانه وتعالى – هو الأول ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء... و نؤمن أن ذاته - سبحانه وتعالى - لا تشبه الذوات، فكذلك صفاته لا تشبه الصفات .. لأنه سبحانه لا سمي له، ولا كفء له ولا ند له، ولا يقاس بخلقه؛ فنثبت لله ما أثبته لنفسه إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل؛ فحين نثبت لله ما أثبته لنفسه لا نمثل ، وإذا نزهناه لا نعطل الصفات التي وصف نفسه بها، وأنه تعالى محيط بكل شيء، وخالق كل شيء، ورازق كل حي.
فنحن نثبت أن لله يدا و سمعا و بصرا و قدما و ساقا و عزا و كلاما و حياة و علما و قدرة ، و لكننا نقول أن الكيفية لا يعلمها إلا هو .. و هو لم يخبرنا عن الكيفية و ما فعل رسوله ذلك و لا الرسل من قبله....

و لكننا نؤمن بحديث رسولنا صلى الله عليه و سلم ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته ) ... و عقيدتنا تقوم على هذه القاعدة " من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم " ... و نحن كمالكية نحفظ قول الإمام مالك بن أنس : إياكم والبدع قيل: وما البدع؟ قال: أهل البدع هم الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسأله رجل عن قوله تعالى: الرحمن على العرش إستوى، أن كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاً، وأمر به أن يخرج من المجلس.
و قد قال الإمام أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء؛ بل يصفه بما وصف به نفسه، ولا يقول فيه برأيه شيئاً؛ تبارك الله تعالى رب العالمين ولما سئل – رحمه الله – عن صفة النزول، فقال: ينزل بلا كيف.
وقال الحافظ الإمام نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها وقال بعض السلف: قدم الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم لذا فإنه من سلك مسلك السلف في الحديث عن ذات الله تعالى وصفاته، يكون ملتزماً بمنهج القرآن في أسماء الله وصفاته سواء كان السالك في عصر السلف، أو في العصور المتأخرة وكل من خالف السلف في منهجهم؛ فلا يكون ملتزماً بمنهج القرآن، وإن كان موجوداً في عصر السلف، وبين أظهر الصحابة والتابعين.

هذا ما وصلنا عن أئمتنا ... و نحن لم نؤت من العلم ما يؤهلنا للخوض في الأمر ... فنكتفي بما جاءنا فإن أخطأ علماؤنا كنا من خطئهم إبرياء و إن أصابوا نالنا من الأجر ما ينالهم ...

و الله أعلم .. و أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

اعيد إقتباس مساهمتي هذه لأنها صوت الحق ... و هي ما يجب أن يردده كل مسلم .. و ليس من عادتي تكفير الناس ... لكنني اخشى على نفسي و عليكم أن نرتع في الحمى و العياذ بالله ... و آمل من إدارة المنتدى غلق الموضوع لأنه بدأ يأخذ منحى خطيرا .. فنحن هنا لا نناقش الوضع في سوريا ... و لكن الأمر يتعلق بمقام الموالى عز وجل و من لم يغضب لله لا أصدق أنه يغضب لسوريا أو لفلسطين أو للرسول محمد ص.

رجاء إغلقوا الموضوع و دعونا نناقش ما هو قابل للنقاش........... أستحلفكم بالله أن تغلقوا الموضوع قبل أن نطفيء حواسيبنا ... و ليتق كل واحد منا ربه .... و ليتق كل واحد منا ربه ... و ليتق كل واحد منا ربه ....