اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية
والله يا أخي لم يكن قصدي أن أدخل في هذا ولقد أحزنني هذا
لكن لفت إنتباهي تهكمهم وتباهيهم بالباطل والزندقة دون حياء ولا خجل من الله عزوجل
لاحول ولاقوة إلا بالله رغم أنني اعاهد نفسي على عدم التدخل إلا ان تجدني أقحم نفسي فيها المعذرة لك ولصاحب الموضوع وفقكم الله
والسلام عليكم
|
لا عليكم اخواني فهؤلاء الكل يعرفهم . لا يدخلون للمنتدى لكي يفيدوا و يستفيدوا بل لهم غاية واحدة و هي التشغيب على الحق .
و لو كان كلامهم بعلم و تجرد للحق و بعد عن الهوى و المراوغة لهان الامر بعض الشيء و لكنهم يتكلمون بجهل و هوى و يعيشون في تخبط لا يعلمه الا الله.
و من ذلك أنهم يعتقدون في صفات الله عقيدة التفويض و ينسبونها للسلف الصالح و للامام أبو الحسن الاشعري ووالله انهم لبرئؤون مما نسب اليهم فلاهي عقيدة السلف و لا هي عقيدة أبو الحسن الاشعري لا في أول أمره و لا في آخره و الله المستعان.
هناك حقيقة مهمة و هي أن الاشاعرة اختلفوا وانقسموا الى قسمين و فريقين
الاول الذين نهجوا نهج التفويض
التاني الذين نهجوا نهج التأويل
و كل فرقة ترد على الاخرى و هم بعيدون عن عقيدة السلف سواء الرد أو المردود عليه.
و بما أن اخواننا هنا يعتقدون عقيدة التفويض و هي تفويض صفات الله معنى و كيفا.
فلابد أن هناك من رد عليهم من الاشاعرة نفسهم و كمثال على ذلك القشيري
فقد رد القشيري الاشعري في التذكرة الشرقية على المفوضة قائلاً:
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: (( بلسان عربي مبين )) إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدّعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم: بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً، فهو حكم بأنها ملغاة، وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا مُحال ، وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها " .انتهي