اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ على النقل الطيِّب
قال الصنعاني -رحمه الله-: (المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظن)) سوء الظن به تعالى، وبكل من ظاهره العدالة من المسلمين - و- قوله فإن الظن أكذب الحديث سماه حديثًا؛ لأنه حديث النفس، وإنما كان الظن أكذب الحديث؛ لأن الكذب مخالفة الواقع من غير استناد إلى أمارة، وقبحه ظاهر لا يحتاج إلى إظهاره. وأما الظن فيزعم صاحبه أنه استند إلى شيء فيخفى على السامع كونه كاذبًا بحسب الغالب فكان أكذب الحديث، والحديث وارد في حق من لم يظهر منه شتم ولا فحش ولا فجور)
وقال النووي -رحمه الله-: (الحديث فيه فوائد منها بيان كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته، ومراعاته لمصالحهم، وصيانة قلوبهم وجوارحهم، وكان بالمؤمنين رحيمًا؛ فخاف صلى الله عليه وسلم أن يلقى الشيطان فى قلوبهما فيهلكها؛ فإن ظن السوء بالأنبياء كفر بالإجماع، والكبائر غير جائزة عليهم، وفيه أن من ظن شيئًا من نحو هذا بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر .. وفيه استحباب التحرز من التعرض لسوء ظن الناس في الإنسان، وطلب السلامة، والاعتذار بالأعذار الصحيحة، وأنه متى فعل ما قد ينكر ظاهره مما هو حق وقد يخفى أن يبين حاله ليدفع ظن السوء)
|
جزاكِ الله خيرا أخية على الإضافة الطيبة
حفظك الله ورعاك وثبتك